أكّد فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة- المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم"- أن من المحامد الجيدة ألا يتساهل الإنسان في التخلي أو التفريط بأولئك الناس الذي يَقْبَلُون أن يكونوا أصدقاء له مدى الحياة، مُشِيرًا إلى أن الصداقة معنى مقدس وعظيم.
وقال الشيخ سلمان- في محاضرةٍ بعنوان " رجال عرفتهم" ضمن فعاليات مهرجان ربيع بريدة (1430هـ ): يجب على الإنسان أن يظل وَفِيًّا لصدقائه، فلا يكون إنساناً ملولًا، يُغَيِّرُ صديقه كما يغير لباسه، مُوَضِّحًا أنه يجب أن يظل الإنسان وفيا لهذه الصداقة، حتى أولئك الناس الذين حالت ظروفهم، أو انشغلوا، عليك أن تذكرهم بالخير، وأن تدعو لهم، وأن تلتمس لهم العذر، ولا تعاتبهم، ولا تعتبر ذلك نُكْرَانًا للجميل أو قلة وفاء، بل كما قيل: (لعَلَّ له عُذْرًا وأنت لا تَعْلَمُهُ). [center][b][color=red]الوفاء خلق إسلامي[/color][/b] [/center]
وأضاف فضيلته: إن الحديث عن الرجال، وعن النساء الذين عرفهم الإنسان وعايشهم، وأفاد منهم، هو من باب الوفاء، وكان الشافعي رحمه الله يقول: "الحُرُّ مَنْ راعَى وِدَادَ لحظة، أوِ انْتَمَى إلى من أفادَهُ لَفْظَة "!
مشيرًا إلى أن الوفاء خُلُقٌ إسلامِيٌّ رائِعٌ جميل، ومعنًى إنسانيٌّ كريم، وإنما يَحْمَدُ الفضل لأهل الفضل مَنْ رزَقَهُ الله تعالى الإنصاف، وأن لا ينسى جميل من أحسنوا إليه، وألا يتحول هذا الإحسان إلى جحود، أو نكران، أو كفران، على حَدِّ قول القائل :
لا تَغْتَرِرِ بِبَنِي الزَّمَانِ، ولا تقل عند المصائب: لي أَخٌ وحَمِيمُ
جَرَّبْتُهُمْ، فإذا المعاقر عاقِرٌ والآلُ آلٌ، والحميمُ حميمُ!
أو قول القائل :
وإخوانٍ تَخِذْتُهُمو دُرُوعًا فَكَانُوها.. ولكنْ للأعادي!
وخِلْتُهُمو سهامًا صائباتٍ.. فكانوها، ولكن.. في فؤادي!
وقالوا: قد صفتْ منا قُلُوبٌ لقد صدقوا.. ولكن من ودادي!
فطالما تَوَجَّع الأدباء والشعراء والعلماء من مبدأ الجحود والنسيان، فلذلك كان ذِكْرُهُم، والثناءُ عليهم والتُّرَحُّم، هو مبدأَ الوفاءِ الجميل لرجال الجيل، ولمن خَطُّوا بأناملهم وسطروا بعلومهم، وجهودهم وسهرهم، مِدادًا من نور لا يُنْسَى، ولا يجوز أن يُنْسَى، فكم في الأمة من رجال أقوياء عظماء، ربما يدفع الله سبحانه وتعالى البلاء عن الأمة كلها، بفضل سجودهم ودعائهم، وتَضَرُّعِهم، وإصلاحِهم، وإخلاصِهِمْ.
وأردف الدكتور العودة، قائلًا: ينبغي أن نُعَوِّد أنفسنا الوفاء لهذه المعاني، والوفاء لأولئك الرجال.
والحديث عن رجال عرفتهم يُذَكِّرُنا بالتجربة الحياتية، فإننا لا نصنع الحياة اليوم، ولا نبدأ من الصفر، وإنما نبني على تراكُمٍ من الأجيال والرجال والعلماء الأفذاذ الذين سبقونا وخَطُّوا لنا طريقًا، ورسموا لنا منهجًا، وأعطونا عددًا كبيرًا من الخبرات والتجارب الحياتية، وما الحِكَمُ والأمثال التي نُرَدِّدُها، إلا نموذجٌ لهذه التجارب الحياتية، التي ينبغي أن نستفيدها.
وقال الشيخ سلمان- في محاضرةٍ بعنوان " رجال عرفتهم" ضمن فعاليات مهرجان ربيع بريدة (1430هـ ): يجب على الإنسان أن يظل وَفِيًّا لصدقائه، فلا يكون إنساناً ملولًا، يُغَيِّرُ صديقه كما يغير لباسه، مُوَضِّحًا أنه يجب أن يظل الإنسان وفيا لهذه الصداقة، حتى أولئك الناس الذين حالت ظروفهم، أو انشغلوا، عليك أن تذكرهم بالخير، وأن تدعو لهم، وأن تلتمس لهم العذر، ولا تعاتبهم، ولا تعتبر ذلك نُكْرَانًا للجميل أو قلة وفاء، بل كما قيل: (لعَلَّ له عُذْرًا وأنت لا تَعْلَمُهُ). [center][b][color=red]الوفاء خلق إسلامي[/color][/b] [/center]
وأضاف فضيلته: إن الحديث عن الرجال، وعن النساء الذين عرفهم الإنسان وعايشهم، وأفاد منهم، هو من باب الوفاء، وكان الشافعي رحمه الله يقول: "الحُرُّ مَنْ راعَى وِدَادَ لحظة، أوِ انْتَمَى إلى من أفادَهُ لَفْظَة "!
مشيرًا إلى أن الوفاء خُلُقٌ إسلامِيٌّ رائِعٌ جميل، ومعنًى إنسانيٌّ كريم، وإنما يَحْمَدُ الفضل لأهل الفضل مَنْ رزَقَهُ الله تعالى الإنصاف، وأن لا ينسى جميل من أحسنوا إليه، وألا يتحول هذا الإحسان إلى جحود، أو نكران، أو كفران، على حَدِّ قول القائل :
لا تَغْتَرِرِ بِبَنِي الزَّمَانِ، ولا تقل عند المصائب: لي أَخٌ وحَمِيمُ
جَرَّبْتُهُمْ، فإذا المعاقر عاقِرٌ والآلُ آلٌ، والحميمُ حميمُ!
أو قول القائل :
وإخوانٍ تَخِذْتُهُمو دُرُوعًا فَكَانُوها.. ولكنْ للأعادي!
وخِلْتُهُمو سهامًا صائباتٍ.. فكانوها، ولكن.. في فؤادي!
وقالوا: قد صفتْ منا قُلُوبٌ لقد صدقوا.. ولكن من ودادي!
فطالما تَوَجَّع الأدباء والشعراء والعلماء من مبدأ الجحود والنسيان، فلذلك كان ذِكْرُهُم، والثناءُ عليهم والتُّرَحُّم، هو مبدأَ الوفاءِ الجميل لرجال الجيل، ولمن خَطُّوا بأناملهم وسطروا بعلومهم، وجهودهم وسهرهم، مِدادًا من نور لا يُنْسَى، ولا يجوز أن يُنْسَى، فكم في الأمة من رجال أقوياء عظماء، ربما يدفع الله سبحانه وتعالى البلاء عن الأمة كلها، بفضل سجودهم ودعائهم، وتَضَرُّعِهم، وإصلاحِهم، وإخلاصِهِمْ.
وأردف الدكتور العودة، قائلًا: ينبغي أن نُعَوِّد أنفسنا الوفاء لهذه المعاني، والوفاء لأولئك الرجال.
والحديث عن رجال عرفتهم يُذَكِّرُنا بالتجربة الحياتية، فإننا لا نصنع الحياة اليوم، ولا نبدأ من الصفر، وإنما نبني على تراكُمٍ من الأجيال والرجال والعلماء الأفذاذ الذين سبقونا وخَطُّوا لنا طريقًا، ورسموا لنا منهجًا، وأعطونا عددًا كبيرًا من الخبرات والتجارب الحياتية، وما الحِكَمُ والأمثال التي نُرَدِّدُها، إلا نموذجٌ لهذه التجارب الحياتية، التي ينبغي أن نستفيدها.