بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم .أما بعــد
# المعيب في العالم الذي نعيش فيه، أنه يتعذر اجتناب حدوث بعض الحوادث تماماً، ولكن لا يوجد أي داعي لأن يحدث الكثير الآخر منها. يجب أن لا تحدث إصابات، لاسيما في مكان العمل. من رؤية الانتماء إلى عالم مثالي، كما يقول البعض، فإن هدفاً أكثر واقعية يجب أن يوجّه، على أقل تقدير، للتقليل وبشكل صارم من عدد الحوادث المهنية. إن هذا، على أقل تقدير، هو الهدف الوحيد لمكتب أنشطة العمال (Bureau for Worker's Activities) في اقتراح هذه المجموعة من الوحدات التدريبية، التي تم إنتاجها بهدف استعمالها من قبل اتحادات العمال في الأنشطة التثقيفية، التي تُنظّم في ميدان السلامة والصحة المهنية.
أثنـــاء الأعوام التي سبقت تأسيس منظمة العمل الدولية عام 1919 م، فإن أول اتفاقيتين عالميتين اعتُمِدَتــا من قبل الرابطة الدولية لتشريعـــات العمل (International Association for Lobour Legislation) في برن عام 1905 م، حظرت إحداهما استعمال الفوسفور الأبيض في إنتاج أعواد الثقاب، ونظمت الأخرى عمل النساء ليلاً. ومنذ تأسيسها عام 1919 م، اعتمدت منظمة العمل الدولية 32 اتفاقية و 35 توصية بشأن سلامة وصحة العمال بصورة خاصة، وقد حددت جميعها الحدود الدنيا للمعايير. لقد أثمر الجهد الهائل، والهدف العازم بما يتماشى مع مقومات منظمة العمل الدولية في حماية سلامة وصحة العمال عن ولادة هذه المعايير، لكن الهوة لاتزال شاسعة بين، ما ورد في الحالة الأولى، اعتمادها وتصديقاتها، وما ورد في الحالة الثانية، تصديقاتها وتنفيذها. من المأمول أن تجد هذه المجموعة المؤلفة من 12 وحدة تدريبية، حول السلامة والصحة موقعها في الحركة الدولية الشاملة لكبح الحدوث المرتفع للحوادث، والأمراض المهنية. يجب أن توضع الأهداف، وأن تُراقَب ممارسات السلامة والصحة بصورة منهجية، وأن يغدو تفتيش العمل أكثر فعّالية. وإن استطاعت هذه المجموعة التدريبية أن تلبي هذه الأهداف، فإن هذه الوحدات التدريبية ستفي بغرضها بصورة كبيرة.
من الناحية التدريسية، إن جميع الوحدات الاثنتي عشرة متماثلة في الأهمية. لم يتم وضع تسلسل معين يمكن إتباعه: يمكن تنظيم الدورة بوحدة تدريبية واحدة، أو عدة وحدات، أو جميعها. إن هذه المنهجية تمتثل للمبدأ الأساسي لتعليم الوحدات التدريبية: ذلك أن المواد يمكن أن تُكَيَّف وفقاً للزمن، والظروف المتاحة.
أود أن أشكر بصورة خاصة، مؤلفة المجموعة التدريبية زميلتي إيلين روسكام Ellen Rosskam، فضلاً عن آلان لي سرف Alan Le Serve، العامل ـ سابقاً ـ في مكتب أنشطة العمال، فضمن الإشراف التقني لهؤلاء، تم إنتاج هذه الوحدات التدريبية. كذلك أشكر جميع منظمات اتحادات العمال الدولية، والمراكز الوطنية التي قامت بمراجعة النسخة الأولية واختبارها حقلياً. يسرني أن أُعْلِن أن الطبعة الفرنسية والإسبانية ستصدر قريباً. أملي أن يساعد هذا الجهد المتواضع في التخفيف من الكرب، والمعاناة البشرية الناجمة عن الحوادث الطائشة، وممارسات مكان العمل غير المتقنة. قبل كل شيء، إنه ينبغي أن تساعد هذه الوحدات في جذب انتباه جميع أولئك المسئولين عن احتداد مشكلة المخاطر المهنية، وفي توافر توجيهات عملية يمكن أن تُطَبَّق
هذا وصلى الله على نبينا محمد ...
وتقبلو تحياتي ...
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم .أما بعــد
# المعيب في العالم الذي نعيش فيه، أنه يتعذر اجتناب حدوث بعض الحوادث تماماً، ولكن لا يوجد أي داعي لأن يحدث الكثير الآخر منها. يجب أن لا تحدث إصابات، لاسيما في مكان العمل. من رؤية الانتماء إلى عالم مثالي، كما يقول البعض، فإن هدفاً أكثر واقعية يجب أن يوجّه، على أقل تقدير، للتقليل وبشكل صارم من عدد الحوادث المهنية. إن هذا، على أقل تقدير، هو الهدف الوحيد لمكتب أنشطة العمال (Bureau for Worker's Activities) في اقتراح هذه المجموعة من الوحدات التدريبية، التي تم إنتاجها بهدف استعمالها من قبل اتحادات العمال في الأنشطة التثقيفية، التي تُنظّم في ميدان السلامة والصحة المهنية.
أثنـــاء الأعوام التي سبقت تأسيس منظمة العمل الدولية عام 1919 م، فإن أول اتفاقيتين عالميتين اعتُمِدَتــا من قبل الرابطة الدولية لتشريعـــات العمل (International Association for Lobour Legislation) في برن عام 1905 م، حظرت إحداهما استعمال الفوسفور الأبيض في إنتاج أعواد الثقاب، ونظمت الأخرى عمل النساء ليلاً. ومنذ تأسيسها عام 1919 م، اعتمدت منظمة العمل الدولية 32 اتفاقية و 35 توصية بشأن سلامة وصحة العمال بصورة خاصة، وقد حددت جميعها الحدود الدنيا للمعايير. لقد أثمر الجهد الهائل، والهدف العازم بما يتماشى مع مقومات منظمة العمل الدولية في حماية سلامة وصحة العمال عن ولادة هذه المعايير، لكن الهوة لاتزال شاسعة بين، ما ورد في الحالة الأولى، اعتمادها وتصديقاتها، وما ورد في الحالة الثانية، تصديقاتها وتنفيذها. من المأمول أن تجد هذه المجموعة المؤلفة من 12 وحدة تدريبية، حول السلامة والصحة موقعها في الحركة الدولية الشاملة لكبح الحدوث المرتفع للحوادث، والأمراض المهنية. يجب أن توضع الأهداف، وأن تُراقَب ممارسات السلامة والصحة بصورة منهجية، وأن يغدو تفتيش العمل أكثر فعّالية. وإن استطاعت هذه المجموعة التدريبية أن تلبي هذه الأهداف، فإن هذه الوحدات التدريبية ستفي بغرضها بصورة كبيرة.
من الناحية التدريسية، إن جميع الوحدات الاثنتي عشرة متماثلة في الأهمية. لم يتم وضع تسلسل معين يمكن إتباعه: يمكن تنظيم الدورة بوحدة تدريبية واحدة، أو عدة وحدات، أو جميعها. إن هذه المنهجية تمتثل للمبدأ الأساسي لتعليم الوحدات التدريبية: ذلك أن المواد يمكن أن تُكَيَّف وفقاً للزمن، والظروف المتاحة.
أود أن أشكر بصورة خاصة، مؤلفة المجموعة التدريبية زميلتي إيلين روسكام Ellen Rosskam، فضلاً عن آلان لي سرف Alan Le Serve، العامل ـ سابقاً ـ في مكتب أنشطة العمال، فضمن الإشراف التقني لهؤلاء، تم إنتاج هذه الوحدات التدريبية. كذلك أشكر جميع منظمات اتحادات العمال الدولية، والمراكز الوطنية التي قامت بمراجعة النسخة الأولية واختبارها حقلياً. يسرني أن أُعْلِن أن الطبعة الفرنسية والإسبانية ستصدر قريباً. أملي أن يساعد هذا الجهد المتواضع في التخفيف من الكرب، والمعاناة البشرية الناجمة عن الحوادث الطائشة، وممارسات مكان العمل غير المتقنة. قبل كل شيء، إنه ينبغي أن تساعد هذه الوحدات في جذب انتباه جميع أولئك المسئولين عن احتداد مشكلة المخاطر المهنية، وفي توافر توجيهات عملية يمكن أن تُطَبَّق
هذا وصلى الله على نبينا محمد ...
وتقبلو تحياتي ...