من أسمائه سبحانه: «العفو»، وقد ورد هذا الاسم في الكتاب العزيز خمس مرات، كما قال سبحانه: ((إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا)) [النساء:43]، وقال تعالى: ((إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا)) [النساء:149].
يذنب العباد ويغفلون، ويبتعدون عن الله عز وجل، ويستطيبون المرعى الوبيء في أكلة حرام، أو خلوة حرام، أو كلمة حرام، وهكذا تستفزهم النفوس الأمارة بالسوء، والشهوة الغالبة، أو الجليس السوء، أو وسوسة الشيطان إلى ما لا يرضي الله تبارك وتعالى، ويعلم الإنسان أنه خطأ وشرود عن الطريق المستقيم.
ولكن يرفع الله سبحانه وتعالى العقوبات عن العباد بأسباب عديدة:
[color=#ff0000]الأول: رحمة الله عز وجل:[/color]
إن الله سبحانه وتعالى رحيم، وهو أهل لأن يتقى، وأهل لأن يرحم: ((هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ المَغْفِرَةِ)) [المدثر:56].
أي: خليق بالعبد أن يتقيه ويستقيم على طاعته، وهو سبحانه وتعالى أهل لأن يغفر لعباده الذين يجتهدون في طاعته وتقواه، ويعودون إليه كلما شردوا؛ ولهذا قال سبحانه وتعالى في وصف عباده المتقين: ((وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ)) [آل عمران:135]، فهو يصف فئة من عباده الذين أعدت لهم الجنة، ووصفهم سبحانه وتعالى بوصف التقوى، ومع ذلك كان من صفتهم أنهم: ((إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)).
فعلى العبد أن يحرص على أن لا يفقد الثقة بعفو الله سبحانه وتعالى ورحمته؛ فإن اليأس والقنوط من رحمة الله عز وجل أعظم من كل ذنب، فإذا استحكم اليأس والقنوط في قلب الإنسان كان كفرًا بالله العظيم، ولهذا قال سبحانه وتعالى: ((إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ))، أي: من رحمته وبره وفضله: ((إِلَّا القَوْمُ الكَافِرُونَ)) [يوسف:87]، فرحمته سبحانه وتعالى هي أرجى ما يكون من الأسباب، وعلى العبد أن تكون ثقته برحمة الله عز وجل أعظم من ثقته بعمله، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «لن يُدْخِلَ أحدًا منكم عملُه الجنةَ». قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه بفضل ورحمة»(1).
إِذا اِشتمَلَت عَلى اليَأسِ القُلوبُ وَضاقَ لِما بهِ الصَدرُ الرَحيبُ
وَأوطَنَت المكارِهُ وَاطمَأَنت وَأَرسَت في أماكِنِها الخُطوبُ
ولم ترَ لانكِشافِ الضُرِّ وَجهًا وَلا أغنى بِحيلَتِهِ الأريبُ
أتاكَ على قُنوطٍ مِنك غَوثٌ يَمُنُّ بِهِ اللطيفُ المُستجيبُ
وَكُلُّ الحادِثاتِ إِذا تَناهَت فمَوصولٌ بِها فَرَجٌ قريبُ
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت له عائشة رضي الله عنها: لم تصنع هذا يا رسول الله، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! قال: «أفلا أحب أن أكون عبدًا شكورًا»(2).
فمع هذا العمل العظيم والدأب والشكر لله عز وجل، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن أنه لا أحد يدخل الجنة بمحض جدارته واستحقاقه، وإنما برحمة الله تبارك وتعالى، وأعمال العباد تؤهلهم وتقربهم لهذه الرحمة، كما قال تعالى: ((إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ)) [الأعراف:56].
[color=#ff0000]الثاني: الأعمال الصالحة: [/color]
فإن العبد إذا أكثر من الأعمال الصالحة غلبت على كثير من ذنوبه وخطاياه، ولهذا يقول الله جل وعلا في صفة عباد الرحمن: ((وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ العَذَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا)) [الفرقان:68 -70]. وفي الآية التي بعدها قال سبحانه: ((وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتَابًا)) [الفرقان:71].
فقيد المغفرة بالتوبة والعمل الصالح، وهكذا في قوله تعالى: ((إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا)) [البقرة:160]، وقوله: ((إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)) [الانشقاق:25].
إن الأعمال الصالحة من الأسباب العظيمة التي ترجح كفة الطاعة على كفة المعصية، وهذا من أعظم أسباب العلاج لمن ابتلي بإدمان ذنب معين، لأن هذا قلما يسلم منه أحد، حتى جاء في بعض الآثار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفَيْنَة بعد الفَيْنَة، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا، إن المؤمن خُلِق مُفَتَّنًا توَّابًا نسَّاءً إذا ذُكِّرَ ذَكَرَ»(3).
فعلى العبد عليه أن يحاول الإكثار من الأعمال الصالحة؛ حتى تكون سببًا في ذهاب ذنوبه واختفائها من حياته، وترجح كفة الطاعات والأعمال الصالحة على كفة المعاصي والذنوب.
[color=#ff0000]الثالث: الاستغفار:[/color]
قال سبحانه وتعالى: ((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا)) [نوح:11 -12].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب»(4).
وقد جاء رجل إلى الحسن البصري رحمه الله، فشكى إليه الفقر؛ فأمره بالاستغفار، وجاء آخر فشكى إليه عدم الولد؛ فأمره بالاستغفار، وجاء ثالث فشكى له قلة الأمطار، فأمره بالاستغفار!
واحتج بهذه الآية على أن الاستغفار سبب من الأسباب الشرعية في تحصيل ما يريده الإنسان من خيري الدنيا والآخرة!
فعلى العبد أن يكون لسانه لهجًا بالاستغفار، لا يغفل عنه بحال من الأحوال، في سره وعلانيته، في تقلبه وحين يأوي إلى فراشه؛ مدمنًا الاستغفار لله سبحانه وتعالى، والتمجيد والتسبيح له.
وقد سئل ابن الجوزي رحمه الله: أسبح أم أستغفر؟ فقال: الثوب الوسخ أحوج إلى الصابون من البخور(5).
وهكذا العبد المسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي، هو أحوج ما يكون إلى كثرة الاستغفار!!
يذنب العباد ويغفلون، ويبتعدون عن الله عز وجل، ويستطيبون المرعى الوبيء في أكلة حرام، أو خلوة حرام، أو كلمة حرام، وهكذا تستفزهم النفوس الأمارة بالسوء، والشهوة الغالبة، أو الجليس السوء، أو وسوسة الشيطان إلى ما لا يرضي الله تبارك وتعالى، ويعلم الإنسان أنه خطأ وشرود عن الطريق المستقيم.
ولكن يرفع الله سبحانه وتعالى العقوبات عن العباد بأسباب عديدة:
[color=#ff0000]الأول: رحمة الله عز وجل:[/color]
إن الله سبحانه وتعالى رحيم، وهو أهل لأن يتقى، وأهل لأن يرحم: ((هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ المَغْفِرَةِ)) [المدثر:56].
أي: خليق بالعبد أن يتقيه ويستقيم على طاعته، وهو سبحانه وتعالى أهل لأن يغفر لعباده الذين يجتهدون في طاعته وتقواه، ويعودون إليه كلما شردوا؛ ولهذا قال سبحانه وتعالى في وصف عباده المتقين: ((وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ)) [آل عمران:135]، فهو يصف فئة من عباده الذين أعدت لهم الجنة، ووصفهم سبحانه وتعالى بوصف التقوى، ومع ذلك كان من صفتهم أنهم: ((إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)).
فعلى العبد أن يحرص على أن لا يفقد الثقة بعفو الله سبحانه وتعالى ورحمته؛ فإن اليأس والقنوط من رحمة الله عز وجل أعظم من كل ذنب، فإذا استحكم اليأس والقنوط في قلب الإنسان كان كفرًا بالله العظيم، ولهذا قال سبحانه وتعالى: ((إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ))، أي: من رحمته وبره وفضله: ((إِلَّا القَوْمُ الكَافِرُونَ)) [يوسف:87]، فرحمته سبحانه وتعالى هي أرجى ما يكون من الأسباب، وعلى العبد أن تكون ثقته برحمة الله عز وجل أعظم من ثقته بعمله، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «لن يُدْخِلَ أحدًا منكم عملُه الجنةَ». قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه بفضل ورحمة»(1).
إِذا اِشتمَلَت عَلى اليَأسِ القُلوبُ وَضاقَ لِما بهِ الصَدرُ الرَحيبُ
وَأوطَنَت المكارِهُ وَاطمَأَنت وَأَرسَت في أماكِنِها الخُطوبُ
ولم ترَ لانكِشافِ الضُرِّ وَجهًا وَلا أغنى بِحيلَتِهِ الأريبُ
أتاكَ على قُنوطٍ مِنك غَوثٌ يَمُنُّ بِهِ اللطيفُ المُستجيبُ
وَكُلُّ الحادِثاتِ إِذا تَناهَت فمَوصولٌ بِها فَرَجٌ قريبُ
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت له عائشة رضي الله عنها: لم تصنع هذا يا رسول الله، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! قال: «أفلا أحب أن أكون عبدًا شكورًا»(2).
فمع هذا العمل العظيم والدأب والشكر لله عز وجل، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن أنه لا أحد يدخل الجنة بمحض جدارته واستحقاقه، وإنما برحمة الله تبارك وتعالى، وأعمال العباد تؤهلهم وتقربهم لهذه الرحمة، كما قال تعالى: ((إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ)) [الأعراف:56].
[color=#ff0000]الثاني: الأعمال الصالحة: [/color]
فإن العبد إذا أكثر من الأعمال الصالحة غلبت على كثير من ذنوبه وخطاياه، ولهذا يقول الله جل وعلا في صفة عباد الرحمن: ((وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ العَذَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا)) [الفرقان:68 -70]. وفي الآية التي بعدها قال سبحانه: ((وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتَابًا)) [الفرقان:71].
فقيد المغفرة بالتوبة والعمل الصالح، وهكذا في قوله تعالى: ((إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا)) [البقرة:160]، وقوله: ((إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)) [الانشقاق:25].
إن الأعمال الصالحة من الأسباب العظيمة التي ترجح كفة الطاعة على كفة المعصية، وهذا من أعظم أسباب العلاج لمن ابتلي بإدمان ذنب معين، لأن هذا قلما يسلم منه أحد، حتى جاء في بعض الآثار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفَيْنَة بعد الفَيْنَة، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا، إن المؤمن خُلِق مُفَتَّنًا توَّابًا نسَّاءً إذا ذُكِّرَ ذَكَرَ»(3).
فعلى العبد عليه أن يحاول الإكثار من الأعمال الصالحة؛ حتى تكون سببًا في ذهاب ذنوبه واختفائها من حياته، وترجح كفة الطاعات والأعمال الصالحة على كفة المعاصي والذنوب.
[color=#ff0000]الثالث: الاستغفار:[/color]
قال سبحانه وتعالى: ((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا)) [نوح:11 -12].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب»(4).
وقد جاء رجل إلى الحسن البصري رحمه الله، فشكى إليه الفقر؛ فأمره بالاستغفار، وجاء آخر فشكى إليه عدم الولد؛ فأمره بالاستغفار، وجاء ثالث فشكى له قلة الأمطار، فأمره بالاستغفار!
واحتج بهذه الآية على أن الاستغفار سبب من الأسباب الشرعية في تحصيل ما يريده الإنسان من خيري الدنيا والآخرة!
فعلى العبد أن يكون لسانه لهجًا بالاستغفار، لا يغفل عنه بحال من الأحوال، في سره وعلانيته، في تقلبه وحين يأوي إلى فراشه؛ مدمنًا الاستغفار لله سبحانه وتعالى، والتمجيد والتسبيح له.
وقد سئل ابن الجوزي رحمه الله: أسبح أم أستغفر؟ فقال: الثوب الوسخ أحوج إلى الصابون من البخور(5).
وهكذا العبد المسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي، هو أحوج ما يكون إلى كثرة الاستغفار!!