منتديات نور حياتك



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور حياتك

منتديات نور حياتك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إن الناظر في هذه المنتدى سيجد أن الشموع التي أشعلناها موزعة على مجالات عديدة, لكن يجمع بينها استهداف الارتقاء بشخصيات إخواني وأخواتي في العالم العربي, وتقديم العون لهم على سلوك مسالك الرشاد, والتفوق في كل مجلات الحياة .


    الله الجميل

    Your life
    Your life
    المدير العام على منتديات نور حياتك


    عدد الرسائل : 981
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 101
    تاريخ التسجيل : 15/01/2009

    الله الجميل Empty الله الجميل

    مُساهمة من طرف Your life الخميس فبراير 26, 2009 2:51 am

    جاء في «صحيح مسلم»: «[color=green]إن الله جميل يحب الجمال[/color]»[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-14266.htm#1][sup](1)[/sup][/url].
    والجمال: هو الحسن الذي هو ضد القبح، وهو الجميل في ذاته، الجميل في أسمائه، الجميل في صفاته، الجميل في أفعاله سبحانه وتعالى.
    ولذا كان أعظم نعيم في الجنة هو النظر إلى وجهه الكريم: (([color=#800000] وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [/color])) [القيامة:22-23].
    وكذلك أسماؤه سبحانه كلها حسنى: (([color=#800000]وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى[/color])) [الأعراف:180]، وصفاته كلها عليا.
    وأفعاله تعالى جميلة؛ لأنها دائرة بين الإحسان والفضل، والنعمة والمنة، وبين العدل والحكمة، فليس في أفعاله عبث ولا مشقة، ولا سدى ولا ظلم: (([color=#800000] وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا [/color])) [الأنعام:115]، وهو تعالى قد أحسن كل شيء خلقه، وخلق الإنسان في أحسن تقويم.
    ومن الدليل على جماله سبحانه: جمال الأكوان التي خلقها في دار الدنيا من البر والبحر، والخضرة والنضرة؛ فإنه مانح الجمال، وخالقه أولى به جل وعز. وهكذا الجنة، فهي دار الزينة والحسن والجمال!
    وجماله سبحانه مما لا تحيط به العقول، ولا تدركه الأبصار، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «[color=green] لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك[/color]» [url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-14266.htm#3][sup](2)[/sup][/url].
    وفي الحديث الآخر الصحيح: «[color=green] حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سُبُحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه[/color]»[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-14266.htm#5][sup](3)[/sup][/url].

    هو الجميلُ على الحقيقةِ كيف لا
    من بعض آثار الجميلِ فربها

    وجمالُ سائرِ هذه الأكوانِ
    أولى وأجدر عند ذي العرفان

    والإيمان بهذا الاسم يزيد المؤمن حبًّا له وتألهًا إليه، واشتياقًا إلى لقائه، كما قال صلى الله عليه وسلم: «[color=green] وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم والشوق إلى لقائك[/color]»[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-14266.htm#7][sup](4)[/sup][/url].
    كما يحفز هذا الاسم على الاتصاف بالجمال في اللباس والهيئة، والأفعال والأقوال، فهذا مما يحبه الله، وهو سبحانه يحب أن يَرى أثر نعمته على عبده [url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-14266.htm#9][sup](5)[/sup][/url]، خاصة مع ضميمة سبب الحديث لما قال الصحابة رضي الله عنهم: «إن أحدنا يحب أن يكون ثوبه حسن ونعله حسنة». فهذا سبب وروده.
    وفيه: اتصاف الصحابة بذلك وهم خير القرون، فالتربية النبوية ولَّدت فيهم هذا الحب، حتى الجمال في الثوب والنعل.
    ثم يعقب النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «[color=green]إن الله جميل يحب الجمال[/color]». فهو يحب الجمال ويُثِيب عليه، ويحب أهله، كما يحب العلم، ويحب الكرم، ويحب العفو، ويحب الطهارة.
    والجمال مقصود في هذا الكون، قال تعالى: (([color=#800000] وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ [/color])) [النحل:6]. وقال: (([color=#800000] وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً[/color])) [النحل:8]، وقال: (([color=#800000] فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ [/color])) [النمل:60]، وقال: (([color=#800000]إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا[/color])) [الكهف:7]، وقال: (([color=#800000] اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ [/color])) [الحديد:20].
    ونبي الله يوسف عليه السلام قد أعطي شَطْرَ الحسن[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-14266.htm#11][sup](6)[/sup][/url]، وهكذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان أزهر اللون، وكان أحسن الناس وجهًا [url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-14266.htm#13][sup](7)[/sup][/url]، كان وجهه مثل القمر، وقد وصفه أبو طالب فقال:

    وأبيضَ يُسْتَسقى الغَمامُ بِوَجْههِ
    ثِمالُ اليَتامى عِصْمَةٌ للأَرامِلِ
    [justify]وكذلك كان حسن خلقه وأدبه وحيائه وصبره، وتسامحه حتى مع الكفار المعلنين، فضلًا عن المنافقين، فضلًا عن عباد الله المؤمنين.[/justify]

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 5:28 am