ويرفع الله سبحانه وتعالى العقوبات عن العباد بأسباب عديدة :
[color=#ff0000]الرابع: التوبة:[/color]
وهي ندم وإقلاع عن الذنب؛ فإن الله سبحانه وتعالى يغفر لمن تاب وأناب، وصدق في توبته إليه، وهو التواب الرحيم.
[color=#ff0000]الخامس: دعاء المؤمنين: [/color]
لقد جعل الله بين المؤمنين من المودة والرحمة والأخوة ما يجعل بعضهم يدعو لبعض، ودعوة المؤمن لأخيه بظهر الغيب مستجابة(1 ). وبذلك أُمِرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال الله لنبيه عليه الصلاة والسلام: ((وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ)) [محمد:19].
واعلم أنك إذا استغفرت لهم، كان هذا سببًا لأن يغفر الله تعالى لك، وأن يغفر لهم في الوقت ذاته، فَأَشْرِكْ إخوانك المؤمنين، وأخواتك المؤمنات في دعائك، وفي استغفارك لله عز وجل.
[color=#ff0000]السادس: المصائب المكفرة: [/color]
سواءً أكانت في أبدانهم من الأمراض وغيرها، أو كانت في أموالهم أو أولادهم أو أحبابهم.
فإن هذه المصائب يكفر الله سبحانه وتعالى بها عن عباده، ويرفع بها درجاتهم، وقد ابتلى الله سبحانه وتعالى من شاء من عباده، كما في قصة أيوب عليه السلام: ((وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)) [الأنبياء:83].
حتى أصبح أيوب مثلًا يحتذى في الصبر والرضا بما كتب الله تعالى.
إن الله عز وجل جعل حياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قدوة وأسوة، وما من نبي إلا وقد ابتلي، فمنهم من اشتد عليه الفقر، ومنهم من اشتد عليه المرض، ومنهم من اشتد به الحزن، ومنهم من سجن... إلى غير هذا من ألوان البلايا؛ التي أذن الله تبارك وتعالى أن تكون سنة في هذه الحياة الدنيا، على مقتضى حكمته سبحانه وتعالى، كما قال صلى الله عليه وسلم: «أشد الناس بلاء الأنبياء»(2).
ولذا فخليق بكل مؤمن ابتلي في نفس، أو أهل أو مال، أن يرفع أمره إلى الله عز وجل، وليتذكر أنه (ربما صحت الأبدان بالعلل).
وقد يكون في هذه المصائب كفارات، وقد يساق العبد بها سوقًا إلى ربه عز وجل، وقد ترفع بها درجاته أو تحط بها خطيئته، حتى بالشوكة يشاكها.
والعبد ليس من شأنه أن يسأل الله تعالى: لماذا؟ لأن العبد فقير محتاج، راغب إلى الرب الخالق المبدع الحكيم العليم، الذي ((لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)) [الأنبياء:23].
ولكن العبد يتلمس بعض آثار رحمة الله سبحانه وتعالى وحكمته في المصائب، فإن المرض والضعف والفقر وغير ذلك من الابتلاءات المبثوثة في هذه الحياة الدنيا، إذا تأملها العاقل وجد فيها ألوانًا من الحكمة!
لكن على العاقل أن لا ينظر إلى هذه الدنيا، مبتوتة الجذور عما قبلها، مبتوتة الصلة بما بعدها؛ فإنه لا يستقيم الميزان في يد المؤمن، إلا إذا تذكر الدار الآخرة، وأن المرد إلى الله عز وجل، وأن المصير إليه، وأن الخلق كلهم سائرون إليه سبحانه! فحينذاك يكون في قلب المؤمن الرضا والسكينة والإيمان وتعتدل الموازين في نفسه.
بل لو تأمل العاقل أثر ذلك في الحياة الدنيا؛ لرأى فيه من بديع الحكمة الشيء الكثير، سواء في تواضع الناس، أو في عقاب المنحرفين والشاردين عن هدى الله عز وجل، أو في إسراع الإنسان إلى الخير، أو في بعده عن الظلم والعدوان، فإن من وراء ذلك الخير الكثير.
فخليق بمن عرف ربه، وعرف ذنبه أن يظل طامعًا في رحمة الله، مهما تكاثرت سحب الذنوب حوله، وأن لا ينسى ذنبه بحال؛ فيكون كثير الاستغفار، كما قال الله سبحانه وتعالى: ((وَالمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ)) [آل عمران:17].
[color=#ff0000]السابع: سكرات الموت: [/color]
وهي جزء من المصائب، ولكن لها حالها الخاص، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا إله إلا الله، إن للموت سكرات»(3).
إن مثل هذه السكرات جعلها الله تعالى لحكمة، فهذه الحال هي ساعة الانتقال من الدار الدنيا إلى الدار الآخرة، فيعرض للإنسان فيها من الشدة ما يجعله الله كفارة للمؤمن من ذنوبه وخطاياه، وكل ذلك من آثار عفو الله ومغفرته.
[color=#ff0000]الثامن: أهوال القيامة: [/color]
فإن فيها تطهيرًا وتكفيرًا وتمحيصًا لذنب العبد أو تفريطه؛ لما يقع فيها من الروع والذهول والمخاوف التي أشارت نصوص الكتاب والسنة إلى شيء منها.
[color=#ff0000]التاسع: شفاعة الشافعين: [/color]
فإن الله تعالى يأذن لمن يشاء من عباده في الشفاعة من الرسل والأنبياء، والشهداء والصديقين والصالحين، كما قال تعالى: ((وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى)) [الأنبياء:28].
[color=#ff0000]العاشر: رحمة أرحم الراحمين: [/color]
التي وسعت كل شيء، ومن أفلت منها فقد هوى وغوى، وذهب في تيه الظلمات، فبرحمته سبحانه يُدخِلُ الجنَّةَ من يشاء، وبرحمته يعفو عن السيئات ويُقِيلُ العثرات، ويجبر المنكسرين، ويؤمِّنُ الخائفين.
يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ
إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجرِمُ
أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعًا فَإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ
[color=#ff0000]الرابع: التوبة:[/color]
وهي ندم وإقلاع عن الذنب؛ فإن الله سبحانه وتعالى يغفر لمن تاب وأناب، وصدق في توبته إليه، وهو التواب الرحيم.
[color=#ff0000]الخامس: دعاء المؤمنين: [/color]
لقد جعل الله بين المؤمنين من المودة والرحمة والأخوة ما يجعل بعضهم يدعو لبعض، ودعوة المؤمن لأخيه بظهر الغيب مستجابة(1 ). وبذلك أُمِرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال الله لنبيه عليه الصلاة والسلام: ((وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ)) [محمد:19].
واعلم أنك إذا استغفرت لهم، كان هذا سببًا لأن يغفر الله تعالى لك، وأن يغفر لهم في الوقت ذاته، فَأَشْرِكْ إخوانك المؤمنين، وأخواتك المؤمنات في دعائك، وفي استغفارك لله عز وجل.
[color=#ff0000]السادس: المصائب المكفرة: [/color]
سواءً أكانت في أبدانهم من الأمراض وغيرها، أو كانت في أموالهم أو أولادهم أو أحبابهم.
فإن هذه المصائب يكفر الله سبحانه وتعالى بها عن عباده، ويرفع بها درجاتهم، وقد ابتلى الله سبحانه وتعالى من شاء من عباده، كما في قصة أيوب عليه السلام: ((وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)) [الأنبياء:83].
حتى أصبح أيوب مثلًا يحتذى في الصبر والرضا بما كتب الله تعالى.
إن الله عز وجل جعل حياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قدوة وأسوة، وما من نبي إلا وقد ابتلي، فمنهم من اشتد عليه الفقر، ومنهم من اشتد عليه المرض، ومنهم من اشتد به الحزن، ومنهم من سجن... إلى غير هذا من ألوان البلايا؛ التي أذن الله تبارك وتعالى أن تكون سنة في هذه الحياة الدنيا، على مقتضى حكمته سبحانه وتعالى، كما قال صلى الله عليه وسلم: «أشد الناس بلاء الأنبياء»(2).
ولذا فخليق بكل مؤمن ابتلي في نفس، أو أهل أو مال، أن يرفع أمره إلى الله عز وجل، وليتذكر أنه (ربما صحت الأبدان بالعلل).
وقد يكون في هذه المصائب كفارات، وقد يساق العبد بها سوقًا إلى ربه عز وجل، وقد ترفع بها درجاته أو تحط بها خطيئته، حتى بالشوكة يشاكها.
والعبد ليس من شأنه أن يسأل الله تعالى: لماذا؟ لأن العبد فقير محتاج، راغب إلى الرب الخالق المبدع الحكيم العليم، الذي ((لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)) [الأنبياء:23].
ولكن العبد يتلمس بعض آثار رحمة الله سبحانه وتعالى وحكمته في المصائب، فإن المرض والضعف والفقر وغير ذلك من الابتلاءات المبثوثة في هذه الحياة الدنيا، إذا تأملها العاقل وجد فيها ألوانًا من الحكمة!
لكن على العاقل أن لا ينظر إلى هذه الدنيا، مبتوتة الجذور عما قبلها، مبتوتة الصلة بما بعدها؛ فإنه لا يستقيم الميزان في يد المؤمن، إلا إذا تذكر الدار الآخرة، وأن المرد إلى الله عز وجل، وأن المصير إليه، وأن الخلق كلهم سائرون إليه سبحانه! فحينذاك يكون في قلب المؤمن الرضا والسكينة والإيمان وتعتدل الموازين في نفسه.
بل لو تأمل العاقل أثر ذلك في الحياة الدنيا؛ لرأى فيه من بديع الحكمة الشيء الكثير، سواء في تواضع الناس، أو في عقاب المنحرفين والشاردين عن هدى الله عز وجل، أو في إسراع الإنسان إلى الخير، أو في بعده عن الظلم والعدوان، فإن من وراء ذلك الخير الكثير.
فخليق بمن عرف ربه، وعرف ذنبه أن يظل طامعًا في رحمة الله، مهما تكاثرت سحب الذنوب حوله، وأن لا ينسى ذنبه بحال؛ فيكون كثير الاستغفار، كما قال الله سبحانه وتعالى: ((وَالمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ)) [آل عمران:17].
[color=#ff0000]السابع: سكرات الموت: [/color]
وهي جزء من المصائب، ولكن لها حالها الخاص، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا إله إلا الله، إن للموت سكرات»(3).
إن مثل هذه السكرات جعلها الله تعالى لحكمة، فهذه الحال هي ساعة الانتقال من الدار الدنيا إلى الدار الآخرة، فيعرض للإنسان فيها من الشدة ما يجعله الله كفارة للمؤمن من ذنوبه وخطاياه، وكل ذلك من آثار عفو الله ومغفرته.
[color=#ff0000]الثامن: أهوال القيامة: [/color]
فإن فيها تطهيرًا وتكفيرًا وتمحيصًا لذنب العبد أو تفريطه؛ لما يقع فيها من الروع والذهول والمخاوف التي أشارت نصوص الكتاب والسنة إلى شيء منها.
[color=#ff0000]التاسع: شفاعة الشافعين: [/color]
فإن الله تعالى يأذن لمن يشاء من عباده في الشفاعة من الرسل والأنبياء، والشهداء والصديقين والصالحين، كما قال تعالى: ((وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى)) [الأنبياء:28].
[color=#ff0000]العاشر: رحمة أرحم الراحمين: [/color]
التي وسعت كل شيء، ومن أفلت منها فقد هوى وغوى، وذهب في تيه الظلمات، فبرحمته سبحانه يُدخِلُ الجنَّةَ من يشاء، وبرحمته يعفو عن السيئات ويُقِيلُ العثرات، ويجبر المنكسرين، ويؤمِّنُ الخائفين.
يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ
إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجرِمُ
أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعًا فَإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ