منتديات نور حياتك



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور حياتك

منتديات نور حياتك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إن الناظر في هذه المنتدى سيجد أن الشموع التي أشعلناها موزعة على مجالات عديدة, لكن يجمع بينها استهداف الارتقاء بشخصيات إخواني وأخواتي في العالم العربي, وتقديم العون لهم على سلوك مسالك الرشاد, والتفوق في كل مجلات الحياة .


    ما بعد العراق 4/5

    Your life
    Your life
    المدير العام على منتديات نور حياتك


    عدد الرسائل : 981
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 101
    تاريخ التسجيل : 15/01/2009

    ما بعد العراق 4/5 Empty ما بعد العراق 4/5

    مُساهمة من طرف Your life الجمعة فبراير 20, 2009 10:04 pm

    الأهداف المعلنة للحملة الأمريكية على العراق كانت تدمير الأسلحة والذخائر الكيماوية والبيولوجية وإسقاط نظام البعث القائم الذي يرونه تهديداً لإسرائيل ولمصالحهم الحيوية ، وبالتالي قد يطرحون ما يسمى بالتحول الديمقراطي في العراق على النمط الغربي العلماني كمثل يحتذى لدول الجوار وفي تقديري فإن أهم أهداف استراتيجية الأمن القومي الأمريكي في المدى القريب والمتوسط ما بين 15 إلى 20 سنة هو إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط السياسية الغني بثرواته والذي ينفرد بأفضل وأخطر مركز بين الأقاليم في العالم والذي تمثل بعض دوله في نظر واشنطن بيئة مناسبة لنمو التطرف الديني والإرهاب.
    والهدف الثاني هو تغيير نظم الحكم في عدد من الدول العربية المحورية لإقامة حكومات حليفة للغرب، وفي نفس الوقت تتمتع بنوع من القوة والنفوذ وقدر مناسب من التأييد الشعبي بما يتيح لهم في بضع سنوات مقبلة محاولة تجاوز الأشكال الديمقراطية بدرجة أو بأخرى، ومع ذلك فإن الولايات المتحدة تعتزم الانفراد بحكم عسكري أو مدني مباشر في العراق لفترة معينة بما يحمي المصالح الحيوية والأمنية للولايات المتحدة في المنطقة العربية بأسرها وبما يحقق اتخاذ العراق قاعدة انطلاق لعمليات عسكرية مرجحة في المستقبل المنظور ضد سوريا أو إيران أو الدول المجاورة بما يخدم أمن إسرائيل، والتخطيط الأمريكي لمزيد من السيطرة على الثروات الطبيعية في الخليج وفي بحر قزوين وفي أسيا الوسطى.
    إضافة إلى تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في أراضي العراق وفي بحارها وأجواءها وحرمان القوى الكبرى المنافسة من بناء وتنمية مصالحها في الشرق الأوسط.
    إن الإدارة الأمريكية ترى أنه يمكن الوصول إلى السعودية أو مصر أو سوريا أو لبنان أو إيران عبر العراق بسهولة أكثر وكلفة أقل ويبدوا أن هذا من الأهداف الأساسية للحرب، فالهجوم على العراق واحتلاله يجعله مركزاً لتخويف إيران وسوريا ويمكن من خلاله التحرك باتجاه السعودية ودول الخليج لإحداث تغييرات تتوافق مع السياسة الأمريكية كما أنه يمكن من خلاله التحرك باتجاه سوريا ولبنان للسيطرة على كل فلسطين والقيام بعملية تهجير واسعة ضد الفلسطينيين وخصوصاً أن قادة اليهود باتوا مقتنعين أن تغييرات جذرية قد حصلت بعد انتفاضة الأقصى وأدت إلى إسقاط اتفاقية أوسلو ومن ثم فإنهم يعتقدون أن الظروف بعد الحادي عشر من سبتمبر قد تغيرت وأن اتفاقية أوسلو وملحقاتها لم تعد مقبولة.
    وبطلب من الإدارة الأمريكية أعد الدكتور ماكس زنجر المختص في تحليل السياسات - وهو مؤسس معهد هدسون للدراسات الاستراتيجية- وثيقة رسم فيها وجهات محتملة للعالم خلال العقدين المقبلين وأهمها هو:
    [color=blue]أولاً : [/color]أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تقوم بهجمات عدة ضد دول، وربما يؤدي ذلك إلى سقوط حكومات إسلامية، وستمتلك مصر وإيران والسعودية أسلحة نووية وأن دولاً أخرى ستمتلك أسلحة بيولوجية تستخدمها في النزاعات فيما بينها وأن إسرائيل ستظل موجودة إلى ما بعد عشرات السنين إلا أنها سوف تواجه خطراً كبيراً على وجودها وقد تتعرض للإبادة بواسطة سلاح إسلامي غير تقليدي يتوافر بكثرة في الشرق الأوسط.
    [color=blue]ثانياً: [/color]كما تحدث التقرير بتفصيل عن هذا السيناريو وقسم الدول الإسلامية إلى حكمين، الدول المؤيدة لما سماه بالإسلام الكفاحي أو الإسلام المقاوم والدول المعارضة له، أما الإسلام الكفاحي الجهادي المقاوم فسوف يسيطر على الدول العربية والجاليات الإسلامية في أوروبا وأفريقيا، وأما تركيا فإنها سوف ترفض هذا اللون من الإسلام.

    تتضمن الوثيقة خطة لمكافحة الإسلام يقسمها لعشر مراحل منها حل الصراع العربي الصهيوني، وذلك بحل مشكلة اللاجئين من خلال إعادة توطينهم، أما أين ؟ فالله أعلم، وحضر استخدام الإرهاب، وهنا نطرح سؤالاً: ما هو الإرهاب ؟ وسيكون الجواب عندهم وحسب مقاسهم.
    ومن ضمن المراحل دولة فلسطينية ملتزمة بأمن إسرائيل ضمن خارطة الطريق أو غيرها، ويفترض أنه من الممكن العمل على إخضاع الفلسطينيين حتى يخنعوا للحل الذي تريده إسرائيل، ومن هنا فإن المنطقة متجهة إلى مرحلة شديدة السواد وفق هذه السيناريوهات التي ترسمها الإدارة الأمريكية، وتحاول فرضها ليس على العالم الإسلامي فحسب بل على العالم كله ، لكن تبقى إرادة الممانعة والرفض والإصرار على التغيير وفرض الوجود تبقى قادرة على إفشال هذه المخططات وعلى البقاء على ساحة الحياة "إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا*وَأَكِيدُ كَيْدًا*فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا"[الطارق:15-17].

    هناك تقرير استراتيجي أمريكي كل بضع سنوات ، وهذا هو التقرير الأخير الذي صدر بعد أحداث أيلول بسنة تقريباً بعنوان استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية وخرج في 20 أيلول سبتمبر 2002 وهو يرسم السياسة الأمريكية ومفاصلها الرئيسة .

    [color=blue]أولاً: [/color]السياسية الأمريكية بشكل عام تستهدف تحقيق الحلم الأمريكي بإقامة دولة لها الريادة في المجتمع العالمي وفي نفس الوقت يتمتع أفرادها بمستوى عالٍ من الأمن والمعيشة ولذلك يقول ريجان أحد الرؤساء الأمريكيين في تجديد انتخابه: أيها الأمريكيون تعالوا لنقيم الجنة على هذه الأرض.
    فهذا الحلم الذي يسعون إليه رفاهية في الداخل وأمن قومي مستتب إضافة إلى السيطرة على العالم، وقد تطورت الأسس التي قامت عليها عبر الأوضاع المحلية والمتغيرات الدولية ففي البداية كانت استراتيجيتهم تقوم على العزلة التي عبر عنها الرئيس مونرو حينما رسم خريطة الولايات المتحدة الأمريكية ووضع حولها أسلاكاً شائكة ووضع أمامها شعاراً يقول:نحن نرحب بالزائر إذا لم يكن معه بندقية.
    معنى ذلك أنهم منعزلون على أنفسهم، ولكنهم يرحبون بالزائر ومن هنا كانت أمريكا مكاناً لاستقبال المهاجرين من أنحاء العالم.
    المرحلة الثانية هي المشاركة في صياغة النظام الدولي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وملء الفراغ الذي نجم عن تراجع الدور الأوروبي في العالم الإسلامي وغيره.
    ثم جاءت المرحلة الثالثة وهي الحرب الباردة واستراتيجية الأحلاف العسكرية حتى سقوط الاتحاد السوفيتي.
    ونستطيع أن نقول إن المرحلة الرابعة التي نعيشها هي هذه المرحلة التي يتكلم عنها هذا التقرير الذي أعدته لجان عمل وأوصلته إلى البيت الأبيض ووزع في 23 صفحة .
    ويؤكد هذا التقرير أن الرؤية الجديدة للإدارة الأمريكية لا تقوم على رد الاعتداء وإنما تأخذ زمام المبادرة بالهجوم على أي طرف يحتمل أن يكون عدواً في المستقبل، حتى ولو من دون دليل أو من دون أسباب تؤكد نية الاعتداء، وهذا ما يسميه التقرير بالضربات الاستباقية إذاً هم يقولون: إنه لا ينبغي لنا أن ننتظر حتى تأتي الضربة أو العدوان وإنما أقرب وسيلة للدفاع هي الهجوم فعلينا أن نقوم بضربات استراتيجية ذات أسبقية لكسب الموقف، ولعل مما يؤكد مصداقية هذا التقرير بدايتهم من العراق.
    وهم يقولون في التقرير نفسه إننا نسعى إلى أعمالنا ومشاريعنا ضمن إطار عالمي من التحالف، ولكننا مستعدون أن نمضي قدماً بمفردنا إذا كانت المصلحة تقتضي ذلك، وهكذا فعلوا هنا فهم قد تجاوزوا المنظمات الدولية وتجاوزوا حلفاء الأمس الذين اجتمعوا معهم فيما يسمى الحرب على الإرهاب وانطلقوا بمفردهم مع حلفائهم البريطانيين في حرب منعزلة استباقية.
    إذاً تقوم أمريكا على أساس نظرة استراتيجية تمارس ضربات استباقية لكل ما يمكن أن يشكل خطراً مستقبلياً، وبناء على ذلك فهم سوف يقومون بحرمان كل دول العالم التي تنضوي ضمن سياستهم وأهدافهم من الحق في التقدم والتصنيع والتسليح؛ لأنهم ربما يشكلون خطراً عليهم، وهذه يسمونها عادة بـ "الدول المارقة " كما يتحدثون عن كوريا الشمالية أو عن سوريا أو عن إيران أو غيرها.
    تقدم أمريكا نفسها على أنها شرطي العالم تراقب وتحاسب وتكافئ وتعاقب وتمنع من الحصول على التقنية، وتنشر ثقافتها ورؤيتها الخاصة المتعلقة بالحرية أو الحرب والسلام أو الحقوق والتعليم أو الإرهاب أو تمويل الجمعيات الخيرية وغيرها وتفرضها على الحكومات والشعوب.
    يقول هذا التقرير في هذه الاستراتيجية : سنحول المحنة إلى فرصة سانحة .
    يعني أنهم سيحولون الأزمة التي مرت بهم بعد 11 سبتمبر إلى فرصة ليقوموا باستدراك كثير من الخلل والنقص والعيب الذي يعتري سياستهم، و من لا ينطوي تحت لوائهم فهو مارق أو خارج عن القانون إذ هم الذين يكتبون القانون وهم الذين ينفذونه!
    (فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون) . [center]
    [table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=450 align=center border=0][tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']ودعوى القوي كدعوى السباع[/font] [/td][font='Times New Roman']
    [td width="10%"] [/td][/font]
    [td width="45%"][font='Times New Roman']
    من الــــــناب والظفر برهانها[/font] [/td][/tr][/table][/center]

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 7:02 am