وشبت النيران، مساء أمس، في مستشفى غزة، أثر إصابته بصاروخ إسرائيلي، بينما يحاول مئات الأشخاص الهرب في فوضى عارمة، ووسط حالة من الهلع، كان فلسطينيون يقومون بإجلاء مرضى أو جرحى على أسرة أو أطفال رضع في حاضنات، إلى الشارع هربا من ألسنة اللهب.
وفاقم إطلاق النار الإسرائيلي حالة الفوضى، بينما انبعثت من المبنى سحابة من الدخان الأسود.
وقال الجراح الفرنسي ريغيس غاريغ الموجود في غزة في إطار بعثة طبية إن 200 شخص على الاأقل تمكنوا من الخروج إلى الشارع، بينهم مرضى وفلسطينيون كانوا قد لجأوا إلى المستشفى هربًا من المعارك، وأكد أن "الوضع خطير جدا"، خصوصا أن ثلاثة من المرضى الذين تم إخراجهم سريعا كانوا في غرف الإنعاش.
وكان حريق آخر اندلع، في وقت سابق، في مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني وفي مكاتبه الإدارية بعدما أصيب بقذيفة إسرائيلية في حي تل الهوى، وأكد مسؤولون في المستشفى أن الحريق نتج عن "قذيفة فوسفورية"، وتمكن عناصر الإطفاء من احتواء الحريق الذي اندلع في مبنى المستشفى، ولكن ليس في مكاتب الإدارة.