[justify]من أسمائه سبحانه: «الوهاب»، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في قوله عز وجل: [color=#800000]"رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ"[/color]. [آل عمران:8]، وقوله: [color=#800000]"أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ"[/color]. [ص:9]، وقوله: [color=#800000]"رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ"[/color]. [ص:35].
ويقول الله تبارك وتعالى: [color=#800000]"وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُون"[/color].[النحل:53-54].
إن العبيد يتقلبون في نعيم هباته المتوالية، وربما جحدوها بلسان الحال أو المقال، وقد نفى الله سبحانه وتعالى أن يستطيعوا أن يعدوا نعمه، فقال: [color=#800000]"وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ"[/color]. [النحل:18]، وقال: [color=#800000]"وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ"[/color]. [إبراهيم:34].
فنعم الله سبحانه وتعالى لا تأتي على إحصائها قدرات البشر!
فمثلًا: في جسد الإنسان مائة تريليون خلية من الخلايا، ومعنى ذلك أن هذا الرقم ليس هو مائة تريليون نعمة من النعم في جسد كل إنسان! كلا. بل داخل كل خلية العديد من النعم، وكل خلية فهي عرضة لما لا يمكن إحصاؤه من الآفات، والعلل التي من المحتمل أن تصيبها، والله بقدرته ورحمته يحفظها في جسد الإنسان من هذه العوارض.
وهكذا لو ذهب الإنسان يُعَدِّد نعم الله تعالى المثبتة عليه في بدنه لوجد أنه غير قادر على عدها.
ولكن هب أنه انتهى منها إلى عدد؛ فكيف له أن يعد نعم الله سبحانه وتعالى التي هي عبارة عن نقم دفعها الله تبارك وتعالى عنه، وحماه منها، وربما ابتلي بها بعض عباد الله عز وجل؟!
ولننظر إلى تذكير الله نبيه صلى الله عليه وسلم ببعض نعمه، قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: [color=#800000]"وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى"[/color]. [الضحى:1-4].
أي: أعطاك الله تعالى في الدنيا وأكثر، وما تركك ولا هجرك ولا قلاك كما يقول عنك الخصوم والأعداء، بل هو قريب منك سبحانه وتعالى:"وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى"، يعطيك من ألوان العطايا والنعم، والفضل والجود، والكرم والإحسان، وقد أعطاه الله الذكر العظيم. [/justify]
[center]
[table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=450 align=center border=0][tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']أغـــر عـلـيــه للنـــبــوة خــــاتــــــم[/font] [/td][font='Times New Roman']
[td width="10%"][/td][/font]
[td width="45%"][font='Times New Roman']مــن الله ذو نـــور يــلــوح ويشـهــد[/font] [/td][/tr]
[tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']وضـم الإلـــه اسم النبـي إلى اسـمـه[/font] [/td][font='Times New Roman']
[td width="10%"][/td][/font]
[td width="45%"][font='Times New Roman']إذا قــال فـي الخـمس المـؤذن أشـهد[/font] [/td][/tr]
[tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']وشــق لــه مــن اســمـــه لـيـجــــله[/font] [/td][font='Times New Roman']
[td width="10%"][/td][/font]
[td width="45%"][font='Times New Roman']فـذو الـعــرش محـمـود وهذا محـمد[/font] [/td][/tr][/table][/center]
[justify]وأعطاه الله: الأتباع الصالحين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم!
وأعطاه الله: الأمة العظيمة، التي تظل قائمة إلى قيام الساعة!
وأعطاه الله: الوحي والقرآن، والذكر والحكمة!
وأعطاه الله: الخلق العظيم [color=#800000]"وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"[/color]. [القلم:4]!
وأعطاه الله سبحانه وتعالى: المنزلة الكبيرة العظيمة عنده؛ فهو أفضل الأنبياء وإمامهم وخاتمهم، وأولهم دخولًا الجنة، وأعظمهم منزلة، فله من المنزلة في الدنيا والآخرة عند الله تبارك وتعالى ما لا يبلغه غيره من الخلق قط، ومع ذلك سماه الله: عبدًا. قال تعالى: [color=#800000]"تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ"[/color]. [الفرقان:1]، وقال سبحانه: [color=#800000]"وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا"[/color]. [البقرة:23]، وقال تعالى: [color=#800000]"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ"[/color]. [الإسراء:1].
فسماه: عبدًا، وميزه بهذه النعم العظيمة.
ثم قال سبحانه وتعالى:"أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى"؛ حيث كان عليه الصلاة والسلام في يُتم، فأبوه مات قبل ولادته، وماتت أمه في صباه.
ثم آواه الله تبارك وتعالى، وتكفل برعايته وحفظه، وكلأه بعينه، حتى وصل إلى ما وصل إليه، وحفظه من كل ما كان عليه أهل الجاهلية.
ثم قال سبحانه: "وَوَجَدَكَ ضَالًا فَهَدَى".
إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يدري ما الكتاب ولا الإيمان، حتى أنزل الله سبحانه وتعالى عليه هذا الوحي، وهذا القرآن، وهذا الروح من أمر الله عز وجل.. فهدى به من الضلالة، وعلَّم به من الجهالة، وبصر به من العمى.. وأصبح أتباعه سادة الأمم، وقادة التاريخ، وبناة المجد والحضارة..!
ثم قال سبحانه: "وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى".
لقد كان صلى الله عليه وسلم متقللًا من الدنيا، مات ودرعه مرهونة عند يهودي[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-14047.htm#1][sup](1)[/sup][/url]، ولم يكن عنده مالٌ، بل قال صلى الله عليه وسلم: [color=green]«لا نُورَثُ، ما تركناه صدقة»[/color] [url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-14047.htm#3][sup](2)[/sup][/url].
وقد جاء عمر رضي الله عنه إلى بيته، بل إلى غرفته الخاصة؛ فوجد فراشًا بسيطًا، ووجد شيئًا قليلًا من الأُهُب[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-14047.htm#5][sup](3)[/sup][/url] معلقة، وقبضات من شعير لا تبلغ الصاع، حتى بكى عمر رضي الله عنه[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-14047.htm#7][sup](4)[/sup][/url].
ليس في هذه البيوت ألوان من ألوان ما يتمتع به الناس اليوم، بل كانت في غاية التواضع والبساطة، ومع ذلك قال الله سبحانه وتعالى: [color=#800000]"وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى"[/color]. [الضحى:8].فقد فتحت الدنيا على النبي صلى الله عليه وسلم، وجاءته ألوانها وصنوفها، ولو أحب أن تأتيه الجبال ذهبًا لدعا ربه فأعطاه ذلك، لكنه صلى الله عليه وسلم رضي أن يكون عبدًا رسولًا.[/justify]
ويقول الله تبارك وتعالى: [color=#800000]"وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُون"[/color].[النحل:53-54].
إن العبيد يتقلبون في نعيم هباته المتوالية، وربما جحدوها بلسان الحال أو المقال، وقد نفى الله سبحانه وتعالى أن يستطيعوا أن يعدوا نعمه، فقال: [color=#800000]"وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ"[/color]. [النحل:18]، وقال: [color=#800000]"وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ"[/color]. [إبراهيم:34].
فنعم الله سبحانه وتعالى لا تأتي على إحصائها قدرات البشر!
فمثلًا: في جسد الإنسان مائة تريليون خلية من الخلايا، ومعنى ذلك أن هذا الرقم ليس هو مائة تريليون نعمة من النعم في جسد كل إنسان! كلا. بل داخل كل خلية العديد من النعم، وكل خلية فهي عرضة لما لا يمكن إحصاؤه من الآفات، والعلل التي من المحتمل أن تصيبها، والله بقدرته ورحمته يحفظها في جسد الإنسان من هذه العوارض.
وهكذا لو ذهب الإنسان يُعَدِّد نعم الله تعالى المثبتة عليه في بدنه لوجد أنه غير قادر على عدها.
ولكن هب أنه انتهى منها إلى عدد؛ فكيف له أن يعد نعم الله سبحانه وتعالى التي هي عبارة عن نقم دفعها الله تبارك وتعالى عنه، وحماه منها، وربما ابتلي بها بعض عباد الله عز وجل؟!
ولننظر إلى تذكير الله نبيه صلى الله عليه وسلم ببعض نعمه، قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: [color=#800000]"وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى"[/color]. [الضحى:1-4].
أي: أعطاك الله تعالى في الدنيا وأكثر، وما تركك ولا هجرك ولا قلاك كما يقول عنك الخصوم والأعداء، بل هو قريب منك سبحانه وتعالى:"وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى"، يعطيك من ألوان العطايا والنعم، والفضل والجود، والكرم والإحسان، وقد أعطاه الله الذكر العظيم. [/justify]
[center]
[table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=450 align=center border=0][tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']أغـــر عـلـيــه للنـــبــوة خــــاتــــــم[/font] [/td][font='Times New Roman']
[td width="10%"][/td][/font]
[td width="45%"][font='Times New Roman']مــن الله ذو نـــور يــلــوح ويشـهــد[/font] [/td][/tr]
[tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']وضـم الإلـــه اسم النبـي إلى اسـمـه[/font] [/td][font='Times New Roman']
[td width="10%"][/td][/font]
[td width="45%"][font='Times New Roman']إذا قــال فـي الخـمس المـؤذن أشـهد[/font] [/td][/tr]
[tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']وشــق لــه مــن اســمـــه لـيـجــــله[/font] [/td][font='Times New Roman']
[td width="10%"][/td][/font]
[td width="45%"][font='Times New Roman']فـذو الـعــرش محـمـود وهذا محـمد[/font] [/td][/tr][/table][/center]
[justify]وأعطاه الله: الأتباع الصالحين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم!
وأعطاه الله: الأمة العظيمة، التي تظل قائمة إلى قيام الساعة!
وأعطاه الله: الوحي والقرآن، والذكر والحكمة!
وأعطاه الله: الخلق العظيم [color=#800000]"وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"[/color]. [القلم:4]!
وأعطاه الله سبحانه وتعالى: المنزلة الكبيرة العظيمة عنده؛ فهو أفضل الأنبياء وإمامهم وخاتمهم، وأولهم دخولًا الجنة، وأعظمهم منزلة، فله من المنزلة في الدنيا والآخرة عند الله تبارك وتعالى ما لا يبلغه غيره من الخلق قط، ومع ذلك سماه الله: عبدًا. قال تعالى: [color=#800000]"تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ"[/color]. [الفرقان:1]، وقال سبحانه: [color=#800000]"وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا"[/color]. [البقرة:23]، وقال تعالى: [color=#800000]"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ"[/color]. [الإسراء:1].
فسماه: عبدًا، وميزه بهذه النعم العظيمة.
ثم قال سبحانه وتعالى:"أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى"؛ حيث كان عليه الصلاة والسلام في يُتم، فأبوه مات قبل ولادته، وماتت أمه في صباه.
ثم آواه الله تبارك وتعالى، وتكفل برعايته وحفظه، وكلأه بعينه، حتى وصل إلى ما وصل إليه، وحفظه من كل ما كان عليه أهل الجاهلية.
ثم قال سبحانه: "وَوَجَدَكَ ضَالًا فَهَدَى".
إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يدري ما الكتاب ولا الإيمان، حتى أنزل الله سبحانه وتعالى عليه هذا الوحي، وهذا القرآن، وهذا الروح من أمر الله عز وجل.. فهدى به من الضلالة، وعلَّم به من الجهالة، وبصر به من العمى.. وأصبح أتباعه سادة الأمم، وقادة التاريخ، وبناة المجد والحضارة..!
ثم قال سبحانه: "وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى".
لقد كان صلى الله عليه وسلم متقللًا من الدنيا، مات ودرعه مرهونة عند يهودي[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-14047.htm#1][sup](1)[/sup][/url]، ولم يكن عنده مالٌ، بل قال صلى الله عليه وسلم: [color=green]«لا نُورَثُ، ما تركناه صدقة»[/color] [url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-14047.htm#3][sup](2)[/sup][/url].
وقد جاء عمر رضي الله عنه إلى بيته، بل إلى غرفته الخاصة؛ فوجد فراشًا بسيطًا، ووجد شيئًا قليلًا من الأُهُب[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-14047.htm#5][sup](3)[/sup][/url] معلقة، وقبضات من شعير لا تبلغ الصاع، حتى بكى عمر رضي الله عنه[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-14047.htm#7][sup](4)[/sup][/url].
ليس في هذه البيوت ألوان من ألوان ما يتمتع به الناس اليوم، بل كانت في غاية التواضع والبساطة، ومع ذلك قال الله سبحانه وتعالى: [color=#800000]"وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى"[/color]. [الضحى:8].فقد فتحت الدنيا على النبي صلى الله عليه وسلم، وجاءته ألوانها وصنوفها، ولو أحب أن تأتيه الجبال ذهبًا لدعا ربه فأعطاه ذلك، لكنه صلى الله عليه وسلم رضي أن يكون عبدًا رسولًا.[/justify]