الدعوة إلى الله عز وجل المهمة الأساسية العظيمة لقادة المؤمنين، وهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام: "قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ"، ثم تولاها من بعدهم أتباعهم وتولتها أممهم.
والدعوة إلى الله ليست عملاً محدداً أو محتكراً، فهي نشاط توعوي عام، وجهد شامل لكل المجالات والاتجاهات والتخصصات، فهو ليس عملاً محصوراً بفئة، أو بنشاط، أو نوع أو مجال، فهي تمتد لتشمل كل المسلمين، حتى من يصنفون أنفسهم بالعصاة؛ لأن الناس كلهم عصاة تجري عليهم أخطاء البشر.
[center]
[table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=500 align=center border=0][tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']ولَوْ لَمْ يَعِظْ في النَّاسِ مَن هُو مُذنِبٌ [/font][/td][font='Times New Roman']
[td width="10%"][/td][/font]
[td width="45%"][font='Times New Roman']
فمَن يَعِظُ العَاصِينَ بعدَ مُحَمَّدِ؟ [/font][/td][/tr][/table][/center]
[justify]والنبي صلى الله عليه وسلم: يقول: (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) رواه أبو داواد. إن الدعوة جملة من الجهود التوعوية والإصلاحية والتعليمية والثقافية والإرشادية التي يسهر عليها فئات ونخب من المصلحين والدعاة والعلماء والمتحدثين والمهمومين بقضايا الإسلام، والمتعاطفين مع أهله، والمحبين لانتشاره، عبر عصور طويلة، وتنتهي بمحاولات المشاريع الشاملة لنهضة الأمة ورقيها وإصلاحها.
فالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ليست تخصصاً لفئة معينة من الناس ولا لشريحة خاصة، فالإنسان الذي يقدم استشارات تربوية للناس داعية، والذي يقدم خدمات ومعلومات اجتماعية داعية، والذي يقدم نشاطات إنسانية داعية، والذي يساهم في الأعمال الخيرة داعية، والذي يدعم الإصلاح والمصلحين داعية، والذي يسعى لتعديل المجتمع داعية، والذي يصحح خل الفكر والعقل والتصور داعية، والذي يدل على أماكن الخلل والقصور ويقدم محاولات لعلاجها وتفاديها داعية، بل والذي يقوم للناس على نماذج وبدائل مباحة فيما يقعون فيه من المحرمات يمارس مهمة دعوية؛ لأن الإنسان الذي تقدم له خطاباً دينياً تأمره بشيء أو تنهاه عن آخر هو بحاجة إلى مناخ يساعده على التدين، وكلما حاول المسلم تقريب نفسه للآخرين إلى الخير من أي وجه وإبعادهم عن الشر من أي وجه فهو يقوم بمهمة دعوية بامتياز، وكل ذلك من أنواع الصدقات العظيمة التي يقدمها المسلم لأخيه ويساعده فيها، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كل سلامى من الناس صدقة، وكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة، وتعدل بين اثنين صدقة، وتجد الرجل فتحمل له متاعه صدقه، وإماطة الأذى عن الطريق صدقة)، وقال نبينا عليه الصلاة والسلام: (تبسمك في وجه أخيك صدقة)، بل قال صلى الله عليه وسلم: (وفي بضع أحدكم صدقة)، قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: (أرأيتم إن وضعها حرام أيكون عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في حلال كان له أجر).
إن هذه الدعوة هي إلى الله عز وجل ليست إلى فرد ليكثر الأتباع من حوله أو إلى جماعة أو حزب أو طائفة أو قبيلة أو إلى عادات أو تقاليد أو موروثات، إنما هي دعوة إلى الله عز وجل (ربانية) لا يخدشها شائب من أهواء النفس وأدوائها، فالداعية يمارس أقدس مهمة، ولا بد أن تكون هذه الدعوة صادرة عن علم ووعي وبصيرة، وليس معنى هذا حصرها بالعلماء وإنما يصح القول بأن العلم كما هو جزئي، فالدعوة جزئية، فمن علم شيئاً صح أن يدعو إليه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (بلغوا عني ولو آية) رواه البخاري.
ولا بد أن يصاحب ذلك حكمة وعقل فالله يقول: "ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ"، فالدعوة عمل علاجي توجيهي إصلاحي فكل أحد يخاطب بما يناسبه وكل مجموعة أو جماعة أو بلاد تخاطب بما يناسبها؛ لإيصال رسالة الحق والدين، فيجب اختيار المناسب من الصياغات والعبارات والأساليب؛ بناءً على تحليل المدعوّ ودراسته، ومعرفة ما يناسبه، ويتطلب ذلك معايشة الناس ومعرفة همومهم ومشاكلهم وقضاياهم؛ ليقترب من نفوسهم، ويستفيد من تجارب الآخرين.
ومن أساليب الدعوة التدرج بما يلائم الحال حتى لا يرفض الناس حملة الخير لما اعتادوه وجبلت عليه نفوسهم، من كراهة كل جديد، وحين بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى اليمن قال له: (فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله عز وجل، فإذا عرفوا الله فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم، فإذا فعلوا فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم زكاة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقراءهم فإذا أطاعوا بها فخذ منهم) متفق عليه.
فالتدرج عملية مهمة للاقتراب من نفوس الناس ومخاطبتهم بما يعرفون ويألفون.
إن مهمة الدعاة هي الدعوة لا التصنيف بالأحكام وتوزيعها على الناس ،ووصف هذا أو ذلك بالضلال أو الفسق أو البدعة أو الكفر، كما يقول بعض المفكرين: نحن دعاة لا قضاة. فالداعية إلى الله عز وجل ينبغي أن لا يتقمص شخصية القاضي، "وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"، إشارة إلى الأسلوب الحكيم الرحيم "وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا"، بل هو رحمة للعالمين أجمع، يقول تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ".
وهناك تجمعات دعوية أو أفراد يعملون من خلال تيارات أو مجموعات معينة تقوم بالدعوة إلى الله سواءً على صعيد الدعوة السلوكية أو الدعوة العلمية، أو الدعوة التربوية، أو الدعوة السياسية، وهذه الجماعات جزء من مجتمعات المسلمين، والعيب والخلل الموجود في المسلم قد يمتد لهذه التجمعات، وفي كثير من هذه الجماعات جوانب خير فقد نفع الله تعالى بها العباد وحفظت الإسلام في عدد من المجتمعات، أو ساهمت في حفظه، وساعدت الشباب على إيجاد محاضن تربوية لهم.
إن الاجتماع على الخير بحد ذاته مطلب فالله يقول: "وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى"، فهو عمل مشروع خصوصاً في البلاد التي تنتشر فيها نواحي الأثرة والفردية والذاتية، وعدم قدرة الإنسان على الاندماج في المجموع إلا أن التجمعات تسرع إليها عادةً ألوان من الأمراض التي تحتاج إلى نقد ومعالجة مثل التعصب للرأي والاجتهاد أو تقديم الولاء لهذه المجموعة على عموم المسلمين.
وقد يكون من الضروري في هذا العصر وهو عصر التنظيم والقوة أن توجد أنواع من التحالفات أو التجمعات الإسلامية التي توحد صفوف الدعاة في جانب معين، وينبغي أن يوجد في الوقت ذاته أنماط من الدعوة إلى الله لها استقلاليتها وحضورها وتأثيرها، دون إشعال الحرب فيما بينها أو سوء لخلق تجاهها، ولذلك ينبغي أن يسارع الدعاة والجماعات إلى تقويم الأخطاء ودوام المراجعة والنقد؛ لأن الجميع غير معصوم ويحتاج للتصحيح بشكل دائم ومستمر؛ لضبط علاقات الدعاة مع بعضهم ومع الآخرين، وتحسين دورهم يوافق تلك الحكمة التي أمر الله الناس والدعاة بالتزامها يقول الله عز وجل: "ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ".[/justify]
والدعوة إلى الله ليست عملاً محدداً أو محتكراً، فهي نشاط توعوي عام، وجهد شامل لكل المجالات والاتجاهات والتخصصات، فهو ليس عملاً محصوراً بفئة، أو بنشاط، أو نوع أو مجال، فهي تمتد لتشمل كل المسلمين، حتى من يصنفون أنفسهم بالعصاة؛ لأن الناس كلهم عصاة تجري عليهم أخطاء البشر.
[center]
[table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=500 align=center border=0][tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']ولَوْ لَمْ يَعِظْ في النَّاسِ مَن هُو مُذنِبٌ [/font][/td][font='Times New Roman']
[td width="10%"][/td][/font]
[td width="45%"][font='Times New Roman']
فمَن يَعِظُ العَاصِينَ بعدَ مُحَمَّدِ؟ [/font][/td][/tr][/table][/center]
[justify]والنبي صلى الله عليه وسلم: يقول: (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) رواه أبو داواد. إن الدعوة جملة من الجهود التوعوية والإصلاحية والتعليمية والثقافية والإرشادية التي يسهر عليها فئات ونخب من المصلحين والدعاة والعلماء والمتحدثين والمهمومين بقضايا الإسلام، والمتعاطفين مع أهله، والمحبين لانتشاره، عبر عصور طويلة، وتنتهي بمحاولات المشاريع الشاملة لنهضة الأمة ورقيها وإصلاحها.
فالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ليست تخصصاً لفئة معينة من الناس ولا لشريحة خاصة، فالإنسان الذي يقدم استشارات تربوية للناس داعية، والذي يقدم خدمات ومعلومات اجتماعية داعية، والذي يقدم نشاطات إنسانية داعية، والذي يساهم في الأعمال الخيرة داعية، والذي يدعم الإصلاح والمصلحين داعية، والذي يسعى لتعديل المجتمع داعية، والذي يصحح خل الفكر والعقل والتصور داعية، والذي يدل على أماكن الخلل والقصور ويقدم محاولات لعلاجها وتفاديها داعية، بل والذي يقوم للناس على نماذج وبدائل مباحة فيما يقعون فيه من المحرمات يمارس مهمة دعوية؛ لأن الإنسان الذي تقدم له خطاباً دينياً تأمره بشيء أو تنهاه عن آخر هو بحاجة إلى مناخ يساعده على التدين، وكلما حاول المسلم تقريب نفسه للآخرين إلى الخير من أي وجه وإبعادهم عن الشر من أي وجه فهو يقوم بمهمة دعوية بامتياز، وكل ذلك من أنواع الصدقات العظيمة التي يقدمها المسلم لأخيه ويساعده فيها، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كل سلامى من الناس صدقة، وكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة، وتعدل بين اثنين صدقة، وتجد الرجل فتحمل له متاعه صدقه، وإماطة الأذى عن الطريق صدقة)، وقال نبينا عليه الصلاة والسلام: (تبسمك في وجه أخيك صدقة)، بل قال صلى الله عليه وسلم: (وفي بضع أحدكم صدقة)، قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: (أرأيتم إن وضعها حرام أيكون عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في حلال كان له أجر).
إن هذه الدعوة هي إلى الله عز وجل ليست إلى فرد ليكثر الأتباع من حوله أو إلى جماعة أو حزب أو طائفة أو قبيلة أو إلى عادات أو تقاليد أو موروثات، إنما هي دعوة إلى الله عز وجل (ربانية) لا يخدشها شائب من أهواء النفس وأدوائها، فالداعية يمارس أقدس مهمة، ولا بد أن تكون هذه الدعوة صادرة عن علم ووعي وبصيرة، وليس معنى هذا حصرها بالعلماء وإنما يصح القول بأن العلم كما هو جزئي، فالدعوة جزئية، فمن علم شيئاً صح أن يدعو إليه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (بلغوا عني ولو آية) رواه البخاري.
ولا بد أن يصاحب ذلك حكمة وعقل فالله يقول: "ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ"، فالدعوة عمل علاجي توجيهي إصلاحي فكل أحد يخاطب بما يناسبه وكل مجموعة أو جماعة أو بلاد تخاطب بما يناسبها؛ لإيصال رسالة الحق والدين، فيجب اختيار المناسب من الصياغات والعبارات والأساليب؛ بناءً على تحليل المدعوّ ودراسته، ومعرفة ما يناسبه، ويتطلب ذلك معايشة الناس ومعرفة همومهم ومشاكلهم وقضاياهم؛ ليقترب من نفوسهم، ويستفيد من تجارب الآخرين.
ومن أساليب الدعوة التدرج بما يلائم الحال حتى لا يرفض الناس حملة الخير لما اعتادوه وجبلت عليه نفوسهم، من كراهة كل جديد، وحين بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى اليمن قال له: (فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله عز وجل، فإذا عرفوا الله فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم، فإذا فعلوا فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم زكاة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقراءهم فإذا أطاعوا بها فخذ منهم) متفق عليه.
فالتدرج عملية مهمة للاقتراب من نفوس الناس ومخاطبتهم بما يعرفون ويألفون.
إن مهمة الدعاة هي الدعوة لا التصنيف بالأحكام وتوزيعها على الناس ،ووصف هذا أو ذلك بالضلال أو الفسق أو البدعة أو الكفر، كما يقول بعض المفكرين: نحن دعاة لا قضاة. فالداعية إلى الله عز وجل ينبغي أن لا يتقمص شخصية القاضي، "وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"، إشارة إلى الأسلوب الحكيم الرحيم "وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا"، بل هو رحمة للعالمين أجمع، يقول تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ".
وهناك تجمعات دعوية أو أفراد يعملون من خلال تيارات أو مجموعات معينة تقوم بالدعوة إلى الله سواءً على صعيد الدعوة السلوكية أو الدعوة العلمية، أو الدعوة التربوية، أو الدعوة السياسية، وهذه الجماعات جزء من مجتمعات المسلمين، والعيب والخلل الموجود في المسلم قد يمتد لهذه التجمعات، وفي كثير من هذه الجماعات جوانب خير فقد نفع الله تعالى بها العباد وحفظت الإسلام في عدد من المجتمعات، أو ساهمت في حفظه، وساعدت الشباب على إيجاد محاضن تربوية لهم.
إن الاجتماع على الخير بحد ذاته مطلب فالله يقول: "وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى"، فهو عمل مشروع خصوصاً في البلاد التي تنتشر فيها نواحي الأثرة والفردية والذاتية، وعدم قدرة الإنسان على الاندماج في المجموع إلا أن التجمعات تسرع إليها عادةً ألوان من الأمراض التي تحتاج إلى نقد ومعالجة مثل التعصب للرأي والاجتهاد أو تقديم الولاء لهذه المجموعة على عموم المسلمين.
وقد يكون من الضروري في هذا العصر وهو عصر التنظيم والقوة أن توجد أنواع من التحالفات أو التجمعات الإسلامية التي توحد صفوف الدعاة في جانب معين، وينبغي أن يوجد في الوقت ذاته أنماط من الدعوة إلى الله لها استقلاليتها وحضورها وتأثيرها، دون إشعال الحرب فيما بينها أو سوء لخلق تجاهها، ولذلك ينبغي أن يسارع الدعاة والجماعات إلى تقويم الأخطاء ودوام المراجعة والنقد؛ لأن الجميع غير معصوم ويحتاج للتصحيح بشكل دائم ومستمر؛ لضبط علاقات الدعاة مع بعضهم ومع الآخرين، وتحسين دورهم يوافق تلك الحكمة التي أمر الله الناس والدعاة بالتزامها يقول الله عز وجل: "ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ".[/justify]