منتديات نور حياتك



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور حياتك

منتديات نور حياتك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إن الناظر في هذه المنتدى سيجد أن الشموع التي أشعلناها موزعة على مجالات عديدة, لكن يجمع بينها استهداف الارتقاء بشخصيات إخواني وأخواتي في العالم العربي, وتقديم العون لهم على سلوك مسالك الرشاد, والتفوق في كل مجلات الحياة .


    ليلة القدر - 22

    Your life
    Your life
    المدير العام على منتديات نور حياتك


    عدد الرسائل : 981
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 101
    تاريخ التسجيل : 15/01/2009

    ليلة القدر - 22 Empty ليلة القدر - 22

    مُساهمة من طرف Your life الإثنين فبراير 23, 2009 9:26 pm

    "وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ"[القدر: 2] إنها الليلة المباركة في كتاب الله عز وجل، يقول الله تعالى: " حم* وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ*إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ* فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ* أَمْراً مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ* رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"[الدخان:1-6].
    وقد صح عن ابن عباس، وقتادة، وسعيد بن جبير، وعكرمة، ومجاهد، وغيرهم من علماء السلف ومفسريهم: أن الليلة المباركة هي ليلة القدر وفيها أنزل القرآن.
    وفيها يفرق كل أمر حكيم، أي: أي يكتب، ويفصل.
    وقيل: إن المعنى أنه يبين في هذه الليلة للملائكة.
    وقيل: تقدر فيها مقادير الخلائق على مدى العام، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والناجون والهالكون، والسعداء والأشقياء، والحاج والداج، والعزيز والذليل، ويكتب فيها الجدب والقحط، وكل ما أراده الله تبارك وتعالى في تلك السنة.
    والظاهر –والله أعلم- بكتابة مقادير الخلائق في ليلة القدر: أنه ينقل في ليلة القدر من اللوح المحفوظ؛ ولذلك قال ابن عباس -رضي الله عنها-: (إن الرجل ليمشي في الناس وقد رُفع في الأموات)، ثم قرأ هذه الآية: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ" قال: يفرق فيها أمر الدنيا من السنة إلى السنة [url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6388.htm#1][sup](1)[/sup][/url].

    تسميتها بليلة القدر
    قال الله عز وجل عنها في السورة الخاصة بها: " إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ"[القدر:1-5][url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6388.htm#1][sup](2)[/sup][/url]
    ففي تسميتها بذلك أقوال خمسة:
    أحدها: لعظيم قدرها، وجلالة مكانتها عند الله عز وجل، وكثرة مغفرة الذنوب، وستر العيوب في هذه الليلة المباركة.
    قال الزهري: القدر العظمة من قولك: لفلان قدر.
    ويشهد له قوله تعالى: "وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ"[الأنعام:91].
    الثاني: قال الخليل بن أحمد: إنه من الضيق أي هي ليلة تضيق فيها الأرض عن الملائكة الذين ينزلون. ويشهد له قوله تعالى: "وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ"[الطلاق:7].
    والثالث: قال ابن قتيبة: إن القدر الحكم كأن الأشياء تقدر فيها.
    والرابع: قال أبو بكر الوراق: لأن من لم يكن له قدر صار بمراعاتها ذا قدر.
    والخامس: قال علي بن عبيد الله: لأنه نزل فيها كتاب ذو قدر، وتنزل فيها رحمة ذات قدر، وملائكة ذوو قدر.
    فضائلها
    1- أنها خيرٌ من ألف شهر:
    قال تعالى: "لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مّنْ أَلْفِ شَهْرٍ"[القدر:3].
    قال مجاهد: عملها وصيامها وقيامها خيرٌ من ألف شهر.
    2- نزول الملائكة والروح فيها:
    قال تعالى: "تَنَزَّلُ ٱلْمَلَـٰئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبّهِم مّن كُلّ أَمْرٍ"[القدر:4].
    قال البغوي: قوله عز وجل: "تَنَزَّلُ ٱلْمَلَـٰئِكَةُ وَٱلرُّوحُ" يعني جبريل عليه السلام معهم {فِيهَا} أي: ليلة القدر {بِإِذْنِ رَبّهِم} أي: بكل أمرٍ من الخير والبركة[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6388.htm#1][sup](3)[/sup][/url].
    وقال ابن كثير: أي: يكثر تنـزّل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها، والملائكة يتنـزلون مع تنزّل البركة والرحمة، كما يتنـزلون عند تلاوة القرآن، ويحيطون بحِلَقِ الذكر، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدقٍ تعظيماً له[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6388.htm#1][sup](4)[/sup][/url].
    3- أنها سلام إلى مطلع الفجر:
    قال تعالى: "سَلَـٰمٌ هي حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ"[القدر:5].
    [url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6388.htm#1][sup](5)[/sup][/url]عن مجاهد في قوله: {سَلَـٰمٌ هي} قال: سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءاً أو يعمل فيها أذى.
    قال ابن الجوزي: ... وفي معنى السلام قولان:
    أحدهما: أنه لا يحدث فيها داء ولا يُرسَل فيها شيطان، قاله مجاهد.
    والثاني: أن معنى السلام: الخير والبركة، قاله قتادة، وكان بعض العلماء يقول: الوقف على {سَلَـٰمٌ}، على معنى تنزّل الملائكة بالسلام[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6388.htm#1][sup](6)[/sup][/url].
    4- من قامها إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه.
    فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدّم من ذنبه) متفق عليه.
    قال ابن بطال: ومعنى قوله: (إيماناً واحتساباً) يعني مُصدِّقاً بفرض صيامه، ومصدقاً بالثواب على قيامه وصيامه، [url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6388.htm#1][sup](7)[/sup][/url]ومحتسباً مريداً بذلك وجه الله، بريئاً من الرياء والسمعة، راجياً عليه ثوابه.
    قال النووي: معنى إيماناً: تصديقاً بأنّه حق، مقتصد فضيلته، ومعنى احتساباً: أن يريد الله تعالى وحده، لا يقصد رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص، والمراد بالقيام: صلاة التراويح، واتفق العلماء على استحبابها[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6388.htm#1][sup](8)[/sup][/url].
    تحري ليلة القدر
    يستحب تحريها في رمضان، وفي العشر الأواخر منه خاصة.
    كما قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم: ( التمسوها في العشر الأواخر).( )
    وثبت هذا من حديث عبد الله بن عمر وأبي سعيد، خاصة في أوتار العشر الأواخر، وهي ليلة إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين.
    وفي حديث ابن عباس -رضي الله عنه-وهو في الصحيح أيضا قال: ( في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة تبقى).[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6388.htm#1][sup](10)[/sup][/url] فبيَّن -عليه الصلاة والسلام- أنها أرجى ما تكون في الأوتار من العشر الأواخر.
    وفي البخاري من حديث عُبَادَةَ بْن الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَتَلاَحَى رَجُلاَنِ (أي: تخاصم رجلان ) مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ: (إني خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَإِنَّهُ تَلاَحَى فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ فَرُفِعَتْ وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمُ الْتَمِسُوهَا في السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالْخَمْسِ).[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6388.htm#1][sup](11)[/sup][/url]، وهذا دليل على شؤم الخصومة في غير حق، خاصة الخصومة في الدين وعظيم ضررها، وأنها سبب في غياب الحق وخفائه على الناس.
    ولذلك جاء عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - أَنَّ رِجَالاً مِنْ أَصْحَابِ النبي - صلى الله عليه وسلم - أُرُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ في الْمَنَامِ في السَّبْعِ الأَوَاخِرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ( أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ في السَّبْعِ الأَوَاخِرِ، فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيَهَا فَلْيَتَحَرَّهَا في السَّبْعِ الأَوَاخِرِ ).[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6388.htm#1][sup](12)[/sup][/url]
    ومعنى قوله -عليه السلام-: ( أرى رؤياكم قد تواطأت) أي اتفقت، فكأنهم رأوها في المنام، إما جاءهم أحد وأخبرهم أنها في السبع الأواخر، أو رأوا في المنام أن ليلة القدر تكون في السبع الأواخر، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتحريها في هذه السبع الأواخر، خاصة في ليلة سبع وعشرين؛ فإنها أرجى ما تكون ليلة سبع وعشرين.
    بل جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر عند أحمد ومن حديث معاوية عند أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ‌ليلة القدر ليلة سبع وعشرين).[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6388.htm#1][sup](13)[/sup][/url]
    وليلة القدر أرجى ما تكون ليلة سبع وعشرين؛ للحديثين السابقين، ولأن هذا مذهب أكثر الصحابة وجمهور العلماء، حتى إن أبي بن كعب -رضي الله عنه-كان يحلف على ذلك - كما في صحيح مسلم -. وكذلك ابن عباس -رضي الله عنه-قال: إنها ليلة سبع وعشرين، وله استنباطات:
    منها: أن كلمة "فيها" من السورة: هي الكلمة السابعة والعشرين.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 9:42 am