الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
هذا الذي رآه الناس في أحداث "مجمع المحيا السكني" وتابعوه لحظة بلحظة هو استخفاف حقيقي بقيمة الحياة، حياة النفس وحياة الغير، التي هي من أعظم منن الخالق جل وعلا، والتي بمقتضى وجودها كانت الرسالات، وقام التكليف وحق الوعد والوعيد.
إنها أعمال عبثية يتحير المرء في فهم دوافعها ومقاصدها ويدرك العاقل شؤم عواقبها وأنها هدية ثمينة لأعداء هذا الدين وأعداء هذه الأمة وأعداء هذا البلد أراد فاعلها أم لم يرد.
من الضروري أن نطبع الرفض العفوي لمثل هذه الممارسات الضالة ليكون ذلك معنى مشتركاً تلتقي عليه كل الاجتهادات وتنتهي إليه كل الآراء.
إننا حين نؤكد رفض مثل هذا العمل كلما تجدد وتكرر لا نضيف جديداً فهذا تحصيل حاصل، ومع ذلك فإن التوجه الاجتماعي الشامل في إدانة هذا العمل وخصوصاً من قيادات العمل الإسلامي ورجال العلم والدعوة ودعاة الإصلاح يظل أمراً مهماً في تدعيم وحدة المجتمع وحمايته من التشرذم والإنشقاق.
وهذا لا يتقاطع مع النظر إلى هذه الأعمال على أنها نواقيس خطر تدل على وجود خلل ما ينبغي أن يدار حوار ناضج لتشخيصه ورسم طرق الخلاص منه.
إن الله تعالى وصف المؤمنين بأنهم رحماء بينهم وجعل الرحمة والسلام تحية يلقيها بعضهم على بعض مهما اختلفت جنسياتهم ومشاربهم وطرائقهم وقال ربنا سبحانه:"ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً تبتغون عرض الحياة الدنيا..." فمابال القسوة والعنف والتصفية أصبحت هي الشعار الحاكم بيننا.
إن برنامجنا التربوي وخطابنا الدعوي ونظامنا السياسي تجتمع على صناعة مناخ قابل للانفجار ولذلك فإن الناظر يجد أن بلاد الإسلام هي في الغالب ميادين مفتوحة لافتعال المعارك التي تتفانى فيها الأطراف، وكأن وجودي لا يتحقق إلا بالقضاء على الآخرين بينما الذي يحدث هو أنني أقضي على نفسي قبل غيري.
هذا ما رأيناه في تجارب صِدامية سابقة في سوريا وأفغانستان ومصر والجزائر وسواها بينما بلاد العالم الأخرى منهمكة بمشاريع التنمية والبناء والحوار الجاد المشترك.
كنا نحتقر الخطاب الأمريكي الذي حسم الأمر بأن من لم يكن معي فهو ضدي فإذا بنا نبتلى بخطاب من لم يكن معي فهو ضد الله، وهذا لون من التشبع بقناعة عاطفية تفتقر إلى البصيرة والعلم، ولا يسع المخلصين لهذه الأمة وهذا الدين إلا أن يكشفوا سوءة هذا الخطاب وأن يعيدوا الأمر إلى نصابه بالرؤية الشرعية العادلة التي لا تمنح أحداً حق التحدث باسم الوحي ولا حق هدم مسلمات الشريعة ومقاصد الرسالة ومصالح الأمة بتأويل فاسد.
إنها أزمة علمية وهي في الوقت ذاته أزمة أخلاقية تفعل الخطأ الفادح بدم بارد! بل بروح مستشعرة الرضا متقمصة للطاعة، والله المستعان.
هذا الذي رآه الناس في أحداث "مجمع المحيا السكني" وتابعوه لحظة بلحظة هو استخفاف حقيقي بقيمة الحياة، حياة النفس وحياة الغير، التي هي من أعظم منن الخالق جل وعلا، والتي بمقتضى وجودها كانت الرسالات، وقام التكليف وحق الوعد والوعيد.
إنها أعمال عبثية يتحير المرء في فهم دوافعها ومقاصدها ويدرك العاقل شؤم عواقبها وأنها هدية ثمينة لأعداء هذا الدين وأعداء هذه الأمة وأعداء هذا البلد أراد فاعلها أم لم يرد.
من الضروري أن نطبع الرفض العفوي لمثل هذه الممارسات الضالة ليكون ذلك معنى مشتركاً تلتقي عليه كل الاجتهادات وتنتهي إليه كل الآراء.
إننا حين نؤكد رفض مثل هذا العمل كلما تجدد وتكرر لا نضيف جديداً فهذا تحصيل حاصل، ومع ذلك فإن التوجه الاجتماعي الشامل في إدانة هذا العمل وخصوصاً من قيادات العمل الإسلامي ورجال العلم والدعوة ودعاة الإصلاح يظل أمراً مهماً في تدعيم وحدة المجتمع وحمايته من التشرذم والإنشقاق.
وهذا لا يتقاطع مع النظر إلى هذه الأعمال على أنها نواقيس خطر تدل على وجود خلل ما ينبغي أن يدار حوار ناضج لتشخيصه ورسم طرق الخلاص منه.
إن الله تعالى وصف المؤمنين بأنهم رحماء بينهم وجعل الرحمة والسلام تحية يلقيها بعضهم على بعض مهما اختلفت جنسياتهم ومشاربهم وطرائقهم وقال ربنا سبحانه:"ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً تبتغون عرض الحياة الدنيا..." فمابال القسوة والعنف والتصفية أصبحت هي الشعار الحاكم بيننا.
إن برنامجنا التربوي وخطابنا الدعوي ونظامنا السياسي تجتمع على صناعة مناخ قابل للانفجار ولذلك فإن الناظر يجد أن بلاد الإسلام هي في الغالب ميادين مفتوحة لافتعال المعارك التي تتفانى فيها الأطراف، وكأن وجودي لا يتحقق إلا بالقضاء على الآخرين بينما الذي يحدث هو أنني أقضي على نفسي قبل غيري.
هذا ما رأيناه في تجارب صِدامية سابقة في سوريا وأفغانستان ومصر والجزائر وسواها بينما بلاد العالم الأخرى منهمكة بمشاريع التنمية والبناء والحوار الجاد المشترك.
كنا نحتقر الخطاب الأمريكي الذي حسم الأمر بأن من لم يكن معي فهو ضدي فإذا بنا نبتلى بخطاب من لم يكن معي فهو ضد الله، وهذا لون من التشبع بقناعة عاطفية تفتقر إلى البصيرة والعلم، ولا يسع المخلصين لهذه الأمة وهذا الدين إلا أن يكشفوا سوءة هذا الخطاب وأن يعيدوا الأمر إلى نصابه بالرؤية الشرعية العادلة التي لا تمنح أحداً حق التحدث باسم الوحي ولا حق هدم مسلمات الشريعة ومقاصد الرسالة ومصالح الأمة بتأويل فاسد.
إنها أزمة علمية وهي في الوقت ذاته أزمة أخلاقية تفعل الخطأ الفادح بدم بارد! بل بروح مستشعرة الرضا متقمصة للطاعة، والله المستعان.