.. ليستْ إلا من وحيِّ الحقيقة الموؤودةِ في تابوتِ التخديرْ :
.. قنبلةٌ تُلقى في روحي
تقتلعُ القلبَ
وشرياني
وأوردةً ثكلى بقروحِ
.. وتناثرَ أشلاءُ إبائي
وتبعثرَ في الأفق بلائي
.. وتسودُ دماءُ الطهرِ
دماءُ القهرِ
دماءُ الذلْ
.. ويدوسُ نِضالي مُحتلْ !
***
.. يحملني الناسُ إلى قبري
يَصِمُونَ على نعشي :
" هذا عَربيّ .. ! "
.. ويَحُثُّونَ ترابَ دياري
وكأنهمُ اعترفوا خَورًا :
بخنوعِ الحاكمِ
والعالِمِ
والعالَمِ من حول دياري
لعدوٍ في ثغر دياري
يستحلبُ أبقارَ الجاهِ
جهارًا
بمراعي العارِ
لعدوٍ في ثغرِ دياري
كمْ سافحَ حَقلَ الليمونْ !
كمْ أجهضَ غصنَ الزيتونْ !
كمْ ضمَّ إلى شَفتيهِ السُّودِ بجرمِ التهويدِ :
سهولَ الطهرِ
حدائقَ رمانِ التحنانِ
وضيْعاتِ كرامتنا
.. وتقيءَ خِسَّةَ آلافِ قرونْ
في جبلٍ قدسِيِ الأسرِ
يُطلُّ على الأقصى
وعلى خديه
جرتْ جرَّاءَ الآلامِ عيونْ !
.. ويا قبري :
ما أقذرَ ذاكَ المُحتلْ !
***
في قبري :
.. أصواتُ ضجيجْ
.. أصواتُ ضجيجْ
ليستْ أقدامُ من ارتحلوا مِنْ بَعدِ الدَّفنْ
ليستْ آلاتُ مَنِ ارتكبوا : إجرامًا .. غَبْنْ
.. اممم
أصغوا يا قَومْ
هذا صوتُ العُرْبِ
وتصفيقٍ
ومزمارٍ
وموسيقى الفنْ
موسيقى الفنْ
آآآآه ..
وا أسفاه
.. يا زمنَ الوهنْ !
آآآآه ..
وا أسفاه
.. يا زمنَ الوهنْ !
***
هيهْ
هيييهْ
أنتِ
يا راقصةً
آآ .. أقصدُ يا عاريةً
في مسرحِ وِحدةِِ رايتِنَا
في شاشةِ مهدِ فحولتنا
في قصرِ أميرٍ عربيّ
في دارِ وزيرٍ عربيّ
في بيتِ لواءِ الجيشِ العربيِّ الصامدِ في وجهِ المحتلْ !
.. والتفتْ عاريةُ الروحِ
.. تُغني :
" اِحنا عااااراااب "
.. ويرددُ أبناءُ الأقصى :
" اِحنا عااااراااب "
ويصفقُ إخوانُ الأقصى :
" اِحنا عااااراااب "
تتراقصُ عاريةُ الروحِ
ليرقصَ كلُّ رجالِ العُربِ .. ونشوةُ خمرِ العُريِ تعريهم أبدًا ..
.. ويَصبُّ الخمرةَ مُحتلْ !
***
هيهْ
هيييهْ
أنتْ
يا شاعرَ أمتنا العربيةْ
يا بطلَ العُربِ القوميّ
يا شهمًا دافعَ عن أرضِ فلسطينْ
وبكى بغدادْ
وتغنى في الشعرِ بمجدِ ابنِ زيادْ
وتجلى في الشعرِ نضالًا عنْ وحدتنا العربية
عنْ ذكرى الأجدادْ
وعُروبةِ دمْ
.. عن قُبلةِ فَمْ
عنْ جسدِ النشوةِ في المأتمْ
عنْ كأسِ الفسقْ
وعربدةِ الوهمْ
لما تتقدُ الشهوةُ سُكرًا في خِدرِ فسادْ
يا شاعرُ
آآآ .. أقصدُ يا عاهرُ
في صحفِ البَخسِ
في كتبِ الرِجسِ
.. أولستَ سعيدًا ؟!
اِسعدْ
ِاسعدْ
اِسعدْ
فجماهيركَ في الأرضِ تميسْ
كمْ صفقَ في عرسِ الخبثِ لحضرتكِ رئيسْ ؟!
كمْ رقصَ الشعبُ ذكورًا وإناثًا
وعلى أنغامِ قصيدِكَ
في حانةِ بابا القديسْ ؟!
.. اِسعدْ
اِسعدْ
ما زالَ يُدافعُ عنكَ خسيسْ
لمْ يُفلحْ في هديٍ ورشادْ
.. ويَعبُّ الفُرجةَ مُحتلْ !
***
هيهْ
هيييهْ
أنتْ
يا صاحبَ كرسيِّ بلادي
ومليكَ الوحدةِ في النادي
.. يا رمز سلامٍ ووئام
يا مَحضنَ كبرى الأحلامْ
يا وطنَ الشعبِ المسكينْ
يا شمسَ حضارتنا العظمى في خفِّ حنينْ
يا خائنَ فتيةَ أقصانا
يا هادمَ حمصًا ورُؤَانا
يا سالبَ مصرًا أفنانا
يا قامعَ شعبَ جزيرتنا
والصحرا
وعراقَ التاريخِ
ويمانَ أصالةِ ذِكرانا ..
وربوعَ الحُلمِ الميَّادِ :
ملَّتكَ السلطةُ والمطمعْ
كرهتكَ رُبوعُكَ في المخدعْ
جهلتكَ خليلتكَ العطشى لمياهكَ في مجرى المرتعْ !
يا صاحب كرسيِّ بلادي ..
آآآآ .. أقصدُ يا غاصبَ كرسيِّ بلادي
يا سادنَ كلِّ الأوغادِ
يا سارقَ زرعي وحصادي
يا رمزَ عروبةِ ذلتِنا
يا فخرَ عروبةِ نكستِنا
يا خادمَ رايةِ شِقوتِنا
يا وصمةَ عارٍ تحكمُنا
باسم القوميَّة
باسم العربيَّة
ولأجل المالْ
ولأجل الشهوةِ تدفعهُ بغيًا وضلالْ
.. وتُداري شعبًا تحكمه
كيْ يرضى عنْ روحكَ " بابا "
ورئيسُ يمينٍ
وزعيمُ يسارٍ
ومنادِ سلامٍ
وقياديُّ الجيشِ الظالم
ومجالسُ خزيٍ ووبالْ
.. وتواري شعبًا تحكمه
كيْ تضحكَ غانيةُ العهرِ
ووزيرةُ جرمٍ
ونذيرةُ شؤمٍ
وفتاةُ المرقصِ والملهى
وشعوبُ فسادٍ سيَّالْ
وسلبتْ الناسَ كرامتها
ودللتَ على قومٍ أَنِفُوا رغمَ الأنذالْ
فاليومْ أراكَ " الرغَّال "
.. قدْ بثَّكَ فينا المحتلْ !
***
.. واليومَ أعودُ بإسلامي
وأكافحُ دعوى القوميَّة
أتجاهلُ بُؤَرَ العربيَّة
وأناضلُ منْ أجلِ المبدأ
وأجاهدُ منْ أجلِ المبدأ
أتبسمُّ حرًا في سجني إذْ أَرغى الوغدْ
وأحلِّقُ وَلهًا في كفني إذْ أقضي الغدْ
وأسطِّرُ في شفةِ الدنيا
قُبلاتِ جهادي
وأضمُّ سلاحي وعتادي
وكتابَ اللهْ
والسنةَ زادي
ودواتي
ومحابرَ طهري ورشادي
وخيالَ صحيفةِ إقدامي
وإلى بوابةِ أمجادي
كي أطردَ هذا المحتلْ !
كي أطردَ هذا المحتلْ !
***
.. قنبلةٌ تُلقى في روحي
تقتلعُ القلبَ
وشرياني
وأوردةً ثكلى بقروحِ
.. وتناثرَ أشلاءُ إبائي
وتبعثرَ في الأفق بلائي
.. وتسودُ دماءُ الطهرِ
دماءُ القهرِ
دماءُ الذلْ
.. ويدوسُ نِضالي مُحتلْ !
***
.. يحملني الناسُ إلى قبري
يَصِمُونَ على نعشي :
" هذا عَربيّ .. ! "
.. ويَحُثُّونَ ترابَ دياري
وكأنهمُ اعترفوا خَورًا :
بخنوعِ الحاكمِ
والعالِمِ
والعالَمِ من حول دياري
لعدوٍ في ثغر دياري
يستحلبُ أبقارَ الجاهِ
جهارًا
بمراعي العارِ
لعدوٍ في ثغرِ دياري
كمْ سافحَ حَقلَ الليمونْ !
كمْ أجهضَ غصنَ الزيتونْ !
كمْ ضمَّ إلى شَفتيهِ السُّودِ بجرمِ التهويدِ :
سهولَ الطهرِ
حدائقَ رمانِ التحنانِ
وضيْعاتِ كرامتنا
.. وتقيءَ خِسَّةَ آلافِ قرونْ
في جبلٍ قدسِيِ الأسرِ
يُطلُّ على الأقصى
وعلى خديه
جرتْ جرَّاءَ الآلامِ عيونْ !
.. ويا قبري :
ما أقذرَ ذاكَ المُحتلْ !
***
في قبري :
.. أصواتُ ضجيجْ
.. أصواتُ ضجيجْ
ليستْ أقدامُ من ارتحلوا مِنْ بَعدِ الدَّفنْ
ليستْ آلاتُ مَنِ ارتكبوا : إجرامًا .. غَبْنْ
.. اممم
أصغوا يا قَومْ
هذا صوتُ العُرْبِ
وتصفيقٍ
ومزمارٍ
وموسيقى الفنْ
موسيقى الفنْ
آآآآه ..
وا أسفاه
.. يا زمنَ الوهنْ !
آآآآه ..
وا أسفاه
.. يا زمنَ الوهنْ !
***
هيهْ
هيييهْ
أنتِ
يا راقصةً
آآ .. أقصدُ يا عاريةً
في مسرحِ وِحدةِِ رايتِنَا
في شاشةِ مهدِ فحولتنا
في قصرِ أميرٍ عربيّ
في دارِ وزيرٍ عربيّ
في بيتِ لواءِ الجيشِ العربيِّ الصامدِ في وجهِ المحتلْ !
.. والتفتْ عاريةُ الروحِ
.. تُغني :
" اِحنا عااااراااب "
.. ويرددُ أبناءُ الأقصى :
" اِحنا عااااراااب "
ويصفقُ إخوانُ الأقصى :
" اِحنا عااااراااب "
تتراقصُ عاريةُ الروحِ
ليرقصَ كلُّ رجالِ العُربِ .. ونشوةُ خمرِ العُريِ تعريهم أبدًا ..
.. ويَصبُّ الخمرةَ مُحتلْ !
***
هيهْ
هيييهْ
أنتْ
يا شاعرَ أمتنا العربيةْ
يا بطلَ العُربِ القوميّ
يا شهمًا دافعَ عن أرضِ فلسطينْ
وبكى بغدادْ
وتغنى في الشعرِ بمجدِ ابنِ زيادْ
وتجلى في الشعرِ نضالًا عنْ وحدتنا العربية
عنْ ذكرى الأجدادْ
وعُروبةِ دمْ
.. عن قُبلةِ فَمْ
عنْ جسدِ النشوةِ في المأتمْ
عنْ كأسِ الفسقْ
وعربدةِ الوهمْ
لما تتقدُ الشهوةُ سُكرًا في خِدرِ فسادْ
يا شاعرُ
آآآ .. أقصدُ يا عاهرُ
في صحفِ البَخسِ
في كتبِ الرِجسِ
.. أولستَ سعيدًا ؟!
اِسعدْ
ِاسعدْ
اِسعدْ
فجماهيركَ في الأرضِ تميسْ
كمْ صفقَ في عرسِ الخبثِ لحضرتكِ رئيسْ ؟!
كمْ رقصَ الشعبُ ذكورًا وإناثًا
وعلى أنغامِ قصيدِكَ
في حانةِ بابا القديسْ ؟!
.. اِسعدْ
اِسعدْ
ما زالَ يُدافعُ عنكَ خسيسْ
لمْ يُفلحْ في هديٍ ورشادْ
.. ويَعبُّ الفُرجةَ مُحتلْ !
***
هيهْ
هيييهْ
أنتْ
يا صاحبَ كرسيِّ بلادي
ومليكَ الوحدةِ في النادي
.. يا رمز سلامٍ ووئام
يا مَحضنَ كبرى الأحلامْ
يا وطنَ الشعبِ المسكينْ
يا شمسَ حضارتنا العظمى في خفِّ حنينْ
يا خائنَ فتيةَ أقصانا
يا هادمَ حمصًا ورُؤَانا
يا سالبَ مصرًا أفنانا
يا قامعَ شعبَ جزيرتنا
والصحرا
وعراقَ التاريخِ
ويمانَ أصالةِ ذِكرانا ..
وربوعَ الحُلمِ الميَّادِ :
ملَّتكَ السلطةُ والمطمعْ
كرهتكَ رُبوعُكَ في المخدعْ
جهلتكَ خليلتكَ العطشى لمياهكَ في مجرى المرتعْ !
يا صاحب كرسيِّ بلادي ..
آآآآ .. أقصدُ يا غاصبَ كرسيِّ بلادي
يا سادنَ كلِّ الأوغادِ
يا سارقَ زرعي وحصادي
يا رمزَ عروبةِ ذلتِنا
يا فخرَ عروبةِ نكستِنا
يا خادمَ رايةِ شِقوتِنا
يا وصمةَ عارٍ تحكمُنا
باسم القوميَّة
باسم العربيَّة
ولأجل المالْ
ولأجل الشهوةِ تدفعهُ بغيًا وضلالْ
.. وتُداري شعبًا تحكمه
كيْ يرضى عنْ روحكَ " بابا "
ورئيسُ يمينٍ
وزعيمُ يسارٍ
ومنادِ سلامٍ
وقياديُّ الجيشِ الظالم
ومجالسُ خزيٍ ووبالْ
.. وتواري شعبًا تحكمه
كيْ تضحكَ غانيةُ العهرِ
ووزيرةُ جرمٍ
ونذيرةُ شؤمٍ
وفتاةُ المرقصِ والملهى
وشعوبُ فسادٍ سيَّالْ
وسلبتْ الناسَ كرامتها
ودللتَ على قومٍ أَنِفُوا رغمَ الأنذالْ
فاليومْ أراكَ " الرغَّال "
.. قدْ بثَّكَ فينا المحتلْ !
***
.. واليومَ أعودُ بإسلامي
وأكافحُ دعوى القوميَّة
أتجاهلُ بُؤَرَ العربيَّة
وأناضلُ منْ أجلِ المبدأ
وأجاهدُ منْ أجلِ المبدأ
أتبسمُّ حرًا في سجني إذْ أَرغى الوغدْ
وأحلِّقُ وَلهًا في كفني إذْ أقضي الغدْ
وأسطِّرُ في شفةِ الدنيا
قُبلاتِ جهادي
وأضمُّ سلاحي وعتادي
وكتابَ اللهْ
والسنةَ زادي
ودواتي
ومحابرَ طهري ورشادي
وخيالَ صحيفةِ إقدامي
وإلى بوابةِ أمجادي
كي أطردَ هذا المحتلْ !
كي أطردَ هذا المحتلْ !
***