منتديات نور حياتك



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور حياتك

منتديات نور حياتك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إن الناظر في هذه المنتدى سيجد أن الشموع التي أشعلناها موزعة على مجالات عديدة, لكن يجمع بينها استهداف الارتقاء بشخصيات إخواني وأخواتي في العالم العربي, وتقديم العون لهم على سلوك مسالك الرشاد, والتفوق في كل مجلات الحياة .


    مدح الملوك: "حلال" عليكم..."حرام" علينا؟

    Your life
    Your life
    المدير العام على منتديات نور حياتك


    عدد الرسائل : 981
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 101
    تاريخ التسجيل : 15/01/2009

    مدح الملوك: "حلال" عليكم..."حرام" علينا؟ Empty مدح الملوك: "حلال" عليكم..."حرام" علينا؟

    مُساهمة من طرف Your life الخميس مارس 12, 2009 4:18 pm

    [url=http://www.alarabiya.net/writers/writer.php?content_id=67183]د. سليمان الهتلان[/url]
    هل تحتاج دائمًا إلى ردة فعل "سلبية" تجاه أي قرار أو ظاهرة كي تكون كاتبًا ناقدًا؟ ومن قال أصلاً إن الموقف النقدي يعني أن تكون دائمًا سلبيًا إزاء كل حدثٍ تكتب عنه أو تعلق عليه؟

    البعض يفترض فيك –بحسن أو سوء نية– أن تكون "المناضل" و"الثائر" الذي أبدًا لا يعجبه العجب، يريدك أن تقول في العلن ما يقوله هو في السر، ينتخي فيك كي تكون كبش فداءٍ لأفكاره الجريئة التي لا تغادر جلسته مع "شلته" من مثقفين وكتاب ممن يقول في الليل كلامًا يناقضه تمامًا بأفعاله في عز ظهر اليوم التالي.

    أنا ممن يؤمن بالنقد كمفهوم حضاري وتنموي مهم، لكن النقد لا يعني أبدًا ألا نحتفي بأي بادرة إصلاح أو خطوة تغيير إيجابي حتى وإن بدت صغيرة، والنقد لا يتعارض مع أن تقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت! والنقد البناء لا يعني أبدًا فرض رأيٍ على الناس أو إصرارًا على صحة الموقف.
    [table border=0][tr][td]
    [url=http://life.lightbb.com/][/url]
    كتبت هنا الأسبوع الماضي محتفيًا بقرارٍ رأيته إصلاحيًا ومهمًا في بلد مهم مثل السعودية، فجاءني من يتهكم باحتفائي بقرارات الملك عبد الله وبعضهم سأل ساخرًا: أراك بدأت تمدح الملوك؟ وكان ردي بذات السخرية: "وهل مدح الملوك حلال عليكم حرام علينا؟".

    ليست مشكلة أن تمدح القرار الجيد وصاحب القرار الجيد، لكن المشكلة ألا تنتقد أبدًا القرار السيئ وصاحبه، خاصةً إن كانت لديك القدرة والمنبر، والمشكلة الأخرى أن تصبح لغتنا الإعلامية لغة مديح "غوغائي"، ثم مع الوقت نتحول كلنا كما لو أننا شعراء القبيلة أيام داحس والغبراء فنمدح أنفسنا ونرفعها -بالكلام- إلى السماء ثم نهجو خصومنا وندفنهم –بالكلام أيضًا– تحت التراب.

    ورؤيتي للملك السعودي، منذ أن كان وليًا للعهد، رؤية إعلامي يحب الإصلاح لوطنه ولأمته، ويرى في الملك قائدًا إصلاحيًا يثبت كثيرًا توجهًا إصلاحيًا مهمًا في منطقةٍ كدنا نصاب فيها باليأس من أي فكرة إصلاحية أو قرار تنموي ينتشلنا من هذا اليأس وهذا الخوف إزاء واقع منطقتنا والمخاطر التي تحاصرها من كل زاوية.

    وقرارات الملك عبد الله الأخيرة، خاصةً في التعيينات الجديدة في المؤسسة الدينية ووزارة التربية والتعليم، تأتي كلها في سياق الهمِّ "الإصلاحي" الذي يجمع بيننا نحن الذين نناشد قياداتنا دائمًا بخطوات إصلاحية من مثل: ضخ دماء شابة وجديدة في مؤسسات الدولة، وإزاحة كل مسؤول يصيبه التبلد في موقعه أو فكره.

    إن الفارق كبير جدًا بين من يمدح من أجل المدح فقط وبلغةٍ قوامها النفاق والمبالغة والتضليل، وبين من يحتفي بكل قرار إيجابي أو خطوة إصلاحية جريئة، والإشادة بمبادرات الإصلاح في منطقتنا تأتي –في رأيي– في دائرة "المسؤولية" التي تقع على أصحاب الرأي والإعلام في بلادنا.

    الملك عبد الله، لحسن حظ الإعلاميين في السعودية وخارجها، يدرك أهمية الإعلام ودوره، أعرف شخصيًا عددًا من الإعلاميين الدوليين ممن يحترمون في الملك سعة أفقه وسعة صدره في تعامله مع الإعلام وأصحاب الرأي عمومًا.

    قبل سنوات ذهبت مع الإعلامي الأمريكي القدير مارتن سميث، من الـ"بي بي إس" الأمريكية، لمقابلة الملك عبد الله (وكان وقتها وليًا للعهد)، قال مارتن سميث، موجهًا كلامه لسمو ولي العهد وقتها وقد كنت أتولى الترجمة، إنه جاء إلى السعودية بوعدٍ أن يحظى بفرصة إجراء مقابلة تلفزيونية مع ولي العهد لكنه فوجئ بإصرار مستشاري ولي العهد أن يقتصر اللقاء على مقابلة سريعة للسلام فقط.. نظر إليّ الملك عبد الله وقال لي: "قل له سأعطيه هذه المرة نصف فرصة، يستطيع أن يسأل خمسة أسئلة"، وأُسقط في أيدينا فلم نكن نتوقع أن تتم المقابلة، ولحسن الحظ كان معنا مصور واحد بكاميرا تلفزيونية واحدة.

    بدأ مارتن سميث الأسئلة وتجاوزت أسئلته الخمسة التي وُعد بها، وكان الملك (بالأصح ولي العهد وقتها) أريحيًّا في حواره، مباشرًا في إجاباته. ما تزال قصة اللقاء تلك محورًا للحديث في كل مرةٍ ألتقي فيها بالصديق مارتن سميث قبل البدء في الحديث عن خطوات الملك الإصلاحية وخطابه السياسي المختلف.

    ولهذا لم أستغرب اتصالات كثيرة تلقيتها خلال الأيام القليلة الماضية من صحفيين غربيين للسؤال عن قرارات الملك الأخيرة، وكنت –مثلما أفعل هنا– أكرر أن تلك القرارات (كما أراها) تأتي في سياق مشروع إصلاحي كبير، مدركًا أنها "خطوة" واحدة –لكنها مهمة جدًا– في طريق طويل للإصلاح.

    أثق أن الملك ومن حوله يدركون أن من مصلحة البلاد مواصلته، غير أن مشكلة رواد "النميمة" و"التحريض" في بعض دوائرنا الصحفية أنهم يسعون لإقصاء الأصوات الناقدة التي كشفت عن بلادة خطابهم الإعلامي القديم باستغلال كل فرصة للتحريض ضد الأصوات الناقدة في إعلامنا على قلتها، إنهم يتجاهلون أو يجهلون حقائق التغيير الكبيرة على صعيد الإعلام وتقنيته، فهل أنا اليوم بحاجة للكتابة بلغتهم كي يصل صوتي للنخبة من صنَّاع القرار في بلادي أو خارجها؟

    وهنا أكتفي بمقولةٍ استخدمها يومًا الملك عبد الله نفسه: "إن صديقك من صدقك لا من صدّقك"؟.... وأنت الحكم![/td][/tr][/table]

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 5:32 pm