تحت قصف الأسى و خفق الضلوع
صادر الخوف عن فراشي هجوعي
شرد القلب في فيافيه حزنا
لا ينابيع غير ماء الدموع
كلما شئت من عذابي هروبا
ردني نحوه طيوف الرجوع
ذكرياتي بجوف صدري سياط
تجلد القلب في الظلام المريع
أيها العمر هل تبقى ربيع
فيك فالجدب قد تغشى ربيعي
مركبي فيك ضاق عن بعض فرْح
يشعل الدفء في صقيع الضلوع
ليتني مت قبل هذا فإني
طفلة بعدُ مزقتني صدوعي
لي قطيع من الأماني و لكنْ
قد تولت سباع حزني قطيعي
موت أهلي أبي حبيبي و أمي
مرهم القلب حين تجري دموعي
حية مت ـ قبل موتي ـ عذابا
يفصل البؤس عن جذوري جذوعي
أي حضن كحضن أمي سألقى
فيه دفئا يضئ مني شموعي
أي صدر يكون للصدر مأوى
بعدما غاب والدي عن ربوعي
في حياتي يحاصر القلب ليلُ الـ
اليأس إلا من القريب السميع
غالَ حزني براءة القلب لكن
ليس يقوى عليَّ وقت الركوع