محمد إبراهيم المدهون
- المقدمات التي سبقت تنفيذ الخطة
- المرحلة الأولى من الخطة العسكرية الجوية
- المرحلة الثانية من الخطة العسكرية البرية
- نتائج العدوان البربري
تتابع هذه المقالة الأحداث الجارية وتقييم العدوان البربري الإسرائيلي الذي أسفر إلى الآن عن استشهاد نحو (900) مواطن ثلثاهم من النساء والأطفال والشيوخ، والذي تتم فيه عملية تدمير بربري ممنهج استباح كل شيء في غزة.
ومن الواضح أن العدوان البربري كان تحت غطاء فلسطيني عربي أميركي، وبتنسيق وتحريض كامل مع بعض الأطراف غير البريئة من الدماء البريئة.
وقد ساهمت هذه الأطراف في تهيئة الأجواء الإقليمية للعملية قبل الدخول فيها حتى لا تحدث أمور في الإقليم قد تؤدي إلى تغيير مسار الخطة المرسومة.
المقدمات التي سبقت تنفيذ الخطة
1- تصريحات لكبار المسؤولين الإسرائيليين كان آخرها تصريح وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في القاهرة حول ضرورة تغيير الواقع الذي فرضته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة في شهر يونيو/حزيران 2007.
2- إرسال رسائل تهديد لكل الأطراف التي قد تساند المقاومة الفلسطينية مثل سوريا وحزب الله وحتى الشعوب العربية.
3- الموافقة المصرية الواضحة على العدوان بل والتحريض عليه من خلال ما سربه الإعلام الصهيوني على لسان عاموس جلعاد بعد زيارته للقاهرة من أجل تمديد التهدئة حول تهديدات عمر سليمان بأن حماس عصابة ويجب القضاء عليها على إثر فشل جولة الحوار الفلسطيني الذي دعت إليه القاهرة.
4- تحريض عباس المستمر والواضح على العدوان في محطات كثيرة كان آخرها حديثه من القاهرة عن أن حماس هي من رفض التهدئة.
المرحلة الأولى من الخطة العسكرية الجوية
"
الاحتلال يظن أنه بالضربات العسكرية يضع حماس أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن تتنازل عن السلطة وتقبل بشراكة مع فتح بشروط الأخيرة والقبول بقوات دولية على غرار ما حدث في لبنان, والثاني مواجهة عسكرية شاملة لا تقوى عليها
"
لن تتخل إسرائيل عن خيار المواجهة العسكرية مع حماس بسهولة حتى تستيقن تماماً استحالة نجاحه في تحقيق الأهداف.
لذلك فإنها تلجأ إلى طرق مواجهة جديدة قاسية وصعبة على الشعب الفلسطيني وعلى حماس. ولكن نتائجها ستكون وخيمة على الطرفين، وهي في الغالب ستكون حماقات كما عودنا القادة الإسرائيليون في مثل مواقف الجبن في المواجهة.
لذلك بدأت إسرائيل عدوانها البربري بعملية عسكرية كبيرة في القطاع، وافتتحت ذلك بضربات نوعية بالجو رغبة في الصدمة والترويع والإنهاك لحماس واستنزافها عسكرياً وجماهيرياً خصوصاً أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر فوض الجيش بإعداد وتنفيذ خطة لوقف إطلاق الصواريخ من غزة.
والضربات كانت على النحو التالي:
1-ضرب مقرات الحكومة والأجهزة الأمنية لتعطيل عمل الحكومة، وكذلك المجلس التشريعي.
2- ضرب مقرات الحركة ومؤسساتها الخدماتية والإعلامية بما فيها شبكة الأقصى.
3- ضرب القيادات السياسية والعسكرية الكبرى والميدانية مع إمكانية استهداف منازلهم وأسرهم.
4- استهداف بعض المساجد الكبرى ذات الثقل للحركة.
5- إعادة تفعيل عملاء إسرائيل و"خونة" حركة فتح وتجنيد عملاء جدد لإثارة الفوضى الداخلية.
يظن الاحتلال أنه بهذه الضربات يضع حماس أمام خيارين لا ثالث لهما:
الأول: إما أن تتنازل عن السلطة وتقبل بشراكة مع فتح بشروط الأخيرة والقبول بقوات دولية على غرار ما حدث في لبنان.
الثاني: مواجهة عسكرية شاملة لا تقوى عليها.
وللعلم فإن الوقت المتاح لإسرائيل لاستخدام هذا العدوان مريح لوجود غطاء أميركي وعربي مما سيخفف حجم الضغوط الدولية الذي ستواجه إسرائيل مدفوعة من مصالح الدول الغربية في المنطقة العربية التي قد تنفجر في أي لحظة.
علاوة على الصورة الإعلامية السيئة لإسرائيل التي تنقلها وسائل الإعلام وما سيترتب عليها من تداعيات شعبية على مستوى العالم. وقد يصاحب ذلك الخوف من اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية قد لا تحمد عقباها. يتابع
- المقدمات التي سبقت تنفيذ الخطة
- المرحلة الأولى من الخطة العسكرية الجوية
- المرحلة الثانية من الخطة العسكرية البرية
- نتائج العدوان البربري
تتابع هذه المقالة الأحداث الجارية وتقييم العدوان البربري الإسرائيلي الذي أسفر إلى الآن عن استشهاد نحو (900) مواطن ثلثاهم من النساء والأطفال والشيوخ، والذي تتم فيه عملية تدمير بربري ممنهج استباح كل شيء في غزة.
ومن الواضح أن العدوان البربري كان تحت غطاء فلسطيني عربي أميركي، وبتنسيق وتحريض كامل مع بعض الأطراف غير البريئة من الدماء البريئة.
وقد ساهمت هذه الأطراف في تهيئة الأجواء الإقليمية للعملية قبل الدخول فيها حتى لا تحدث أمور في الإقليم قد تؤدي إلى تغيير مسار الخطة المرسومة.
المقدمات التي سبقت تنفيذ الخطة
1- تصريحات لكبار المسؤولين الإسرائيليين كان آخرها تصريح وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في القاهرة حول ضرورة تغيير الواقع الذي فرضته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة في شهر يونيو/حزيران 2007.
2- إرسال رسائل تهديد لكل الأطراف التي قد تساند المقاومة الفلسطينية مثل سوريا وحزب الله وحتى الشعوب العربية.
3- الموافقة المصرية الواضحة على العدوان بل والتحريض عليه من خلال ما سربه الإعلام الصهيوني على لسان عاموس جلعاد بعد زيارته للقاهرة من أجل تمديد التهدئة حول تهديدات عمر سليمان بأن حماس عصابة ويجب القضاء عليها على إثر فشل جولة الحوار الفلسطيني الذي دعت إليه القاهرة.
4- تحريض عباس المستمر والواضح على العدوان في محطات كثيرة كان آخرها حديثه من القاهرة عن أن حماس هي من رفض التهدئة.
المرحلة الأولى من الخطة العسكرية الجوية
"
الاحتلال يظن أنه بالضربات العسكرية يضع حماس أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن تتنازل عن السلطة وتقبل بشراكة مع فتح بشروط الأخيرة والقبول بقوات دولية على غرار ما حدث في لبنان, والثاني مواجهة عسكرية شاملة لا تقوى عليها
"
لن تتخل إسرائيل عن خيار المواجهة العسكرية مع حماس بسهولة حتى تستيقن تماماً استحالة نجاحه في تحقيق الأهداف.
لذلك فإنها تلجأ إلى طرق مواجهة جديدة قاسية وصعبة على الشعب الفلسطيني وعلى حماس. ولكن نتائجها ستكون وخيمة على الطرفين، وهي في الغالب ستكون حماقات كما عودنا القادة الإسرائيليون في مثل مواقف الجبن في المواجهة.
لذلك بدأت إسرائيل عدوانها البربري بعملية عسكرية كبيرة في القطاع، وافتتحت ذلك بضربات نوعية بالجو رغبة في الصدمة والترويع والإنهاك لحماس واستنزافها عسكرياً وجماهيرياً خصوصاً أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر فوض الجيش بإعداد وتنفيذ خطة لوقف إطلاق الصواريخ من غزة.
والضربات كانت على النحو التالي:
1-ضرب مقرات الحكومة والأجهزة الأمنية لتعطيل عمل الحكومة، وكذلك المجلس التشريعي.
2- ضرب مقرات الحركة ومؤسساتها الخدماتية والإعلامية بما فيها شبكة الأقصى.
3- ضرب القيادات السياسية والعسكرية الكبرى والميدانية مع إمكانية استهداف منازلهم وأسرهم.
4- استهداف بعض المساجد الكبرى ذات الثقل للحركة.
5- إعادة تفعيل عملاء إسرائيل و"خونة" حركة فتح وتجنيد عملاء جدد لإثارة الفوضى الداخلية.
يظن الاحتلال أنه بهذه الضربات يضع حماس أمام خيارين لا ثالث لهما:
الأول: إما أن تتنازل عن السلطة وتقبل بشراكة مع فتح بشروط الأخيرة والقبول بقوات دولية على غرار ما حدث في لبنان.
الثاني: مواجهة عسكرية شاملة لا تقوى عليها.
وللعلم فإن الوقت المتاح لإسرائيل لاستخدام هذا العدوان مريح لوجود غطاء أميركي وعربي مما سيخفف حجم الضغوط الدولية الذي ستواجه إسرائيل مدفوعة من مصالح الدول الغربية في المنطقة العربية التي قد تنفجر في أي لحظة.
علاوة على الصورة الإعلامية السيئة لإسرائيل التي تنقلها وسائل الإعلام وما سيترتب عليها من تداعيات شعبية على مستوى العالم. وقد يصاحب ذلك الخوف من اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية قد لا تحمد عقباها. يتابع