[url=http://www.alarabiya.net/writers/writer.php?content_id=68022]أحمد محمد الطويان[/url]
عندما ننظر إلى إيران وعلاقاتها مع العالم العربي ومحاولاتها المستمرة لبسط نفوذها وتحقيق مخططاتها فإننا نجدها تتعدى محيطها الجغرافي، لأهداف استراتيجية تقصد من ورائها إحداث مراكز قوى موالية لخطها المذهبي والسياسي في مناطق مختلفة من العالم العربي الذي لا تقسمه سوى المطامع التوسعية التي لاحظنا ذروة حماقتها في ما قام به نظام صدام حسين في عام 90 بغزوه للكويت، ولأن نظام العمائم في إيران لا يختلف كثيراً عن أي نظام ثوري توسعي، ديكتاتوري، استخباراتي، يجب الحذر منه قبل أن تكتمل مخططاته وتنجح المؤامرة.
[table border=0][tr][td]
[url=http://life.lightbb.com/][/url]
هذا النظام الذي اعطى لنفسه حق تمثيل الشيعة هو أبعد ما يكون عن توجهات أبناء الطائفة الشيعية الكريمة الذين يؤمنون بضرورة تعميق العلاقة مع السنة لأن ما يجمع المذهبين يفوق بكثير ما يفرقهما، ولعل الدليل الصادق على ما اقول هو الشارع الشيعي العراقي الذي تخلى تماما عن ميله لمن يمثل الإرادة الايرانية هناك، وكذلك ظهور أصوات شيعية ذات خط سياسي وطني ومعتدل في لبنان ولو كانت غير مؤثرة في الوقت الحالي على الأقل لكن تأثيرها سيكون أكبر وستتمكن من استعادة ما صادره رجال الثورة الخمينية في لبنان.
قبل أيام قطعت المملكة المغربية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، تلك العلاقة التي تأرجحت بين التوافق والاختلاف، التوافق الذي كان قبل الثورة حول بعض القضايا كان مرده العلاقة الشخصية الجيدة بين الشاه والملك الحسن الثاني، ومع بداية عهد الثوريين وفي عام 81 انقطعت العلاقات لاتخاذ المغرب موقفاً مناقضاً للنظام الجديد ومنح الشاه بهلوي حق اللجوء السياسي.
ولأن إيران لديها مشكلة مع الشرعية منبعها عدم قدرة هذا النظام الثوري على التعامل مع الأنظمة السياسية وغلبة حماسة الثورة في عقلها الحاكم على منطق السياسة تدخلت لإحداث القلاقل في المغرب بدعمها إيجاد حكم مستقل للصحراويين وتطور التدخل المسيء لإيران إلى محاولات تشييع تؤثر في المعتقدات الدينية والمذهبية في المغرب، ويعد ذلك تمادياً في محاولات الغزو العقائدي والثقافي والسياسي، وبناءاً على ذلك حاولت المغرب مداواة هذه النزعة التي تؤثر في أمنها واستقرارارها، وجدوا أن ما لا يرجى شفاؤه، واستفحلت علته، ليس له حل سوى البتر.
إن إيران بإمكانها أن تبيع كل القضايا في سبيل مشروعها النووي، الذي لا يضر سوى أبناء الخليج العربي، ومن بين ما يمكن أن تضحي به جنودها المنتشرين في الخريطة العربية مثل حزب الله وأمينه العام الذي يمجد سادات العمائم السوداء ويتغنى بصمودهم وشجاعتهم.
وبالتصريح السعودي الشجاع الذي قاله الأمير سعود الفيصل والذي دعى فيه العرب إلى التماسك في وجه أطماع إيران وأفعالها التي لم تحترم الدبلوماسية العربية والحكمة العربية في التعامل معها طوال السنين الماضية.
جاء هذا التصريح في الوقت المناسب؛ لأن قناع الثورة أزالته الوقائع وبدأت الشعوب تدرك قبل حكامها أن لا مستقبل مع إيران الحكومة لا الشعب، فالشعوب العربية لم ترى سوى الجعجعة المزعجة ولكن لا طحن! لتعلم إيران أنها في طريقها لإعلان الفشل وستظهر بالخزي والعار أمام الجماهير التي لم تنفعها حتى بكسرة خبز.. ونحن نراها تلهث وراء أي مبادرة أميركية للحوار حتى تحقق الحلم النووي الذي تريد به كل الشر للأمة العربية سياسياً وعسكرياً ما يعني خداعاً للشعب الايراني وللسذج الذين منحوا صرخاتهم الهاتفة لإيران.
أولى الهزائم هي عودة سوريا إلى دفء بيتها العربي بعد سنوات قضتها في زمهرير الانقسام الذي تؤججه إيران، ولن تبقى حماس بلا شرعية تحميها وقد تم اتفاق القاهرة، وسيعلم حسن نصرالله ورفاقه ان لا مصلحة مع إيران.
لم يبق سوى عمر البشير الذي مازال يستقبل الوفود الإيرانية معتبرهم منقذيه مما سيلاقيه في المحكمة الجنائية الدولية، ليته يعلم أن لا نار حارقة تشب على أرضنا العربية إلا وكان حطبها إيراني.
* خاص بـ"العربية.نت"[/td][/tr][/table]
عندما ننظر إلى إيران وعلاقاتها مع العالم العربي ومحاولاتها المستمرة لبسط نفوذها وتحقيق مخططاتها فإننا نجدها تتعدى محيطها الجغرافي، لأهداف استراتيجية تقصد من ورائها إحداث مراكز قوى موالية لخطها المذهبي والسياسي في مناطق مختلفة من العالم العربي الذي لا تقسمه سوى المطامع التوسعية التي لاحظنا ذروة حماقتها في ما قام به نظام صدام حسين في عام 90 بغزوه للكويت، ولأن نظام العمائم في إيران لا يختلف كثيراً عن أي نظام ثوري توسعي، ديكتاتوري، استخباراتي، يجب الحذر منه قبل أن تكتمل مخططاته وتنجح المؤامرة.
[table border=0][tr][td]
[url=http://life.lightbb.com/][/url]
هذا النظام الذي اعطى لنفسه حق تمثيل الشيعة هو أبعد ما يكون عن توجهات أبناء الطائفة الشيعية الكريمة الذين يؤمنون بضرورة تعميق العلاقة مع السنة لأن ما يجمع المذهبين يفوق بكثير ما يفرقهما، ولعل الدليل الصادق على ما اقول هو الشارع الشيعي العراقي الذي تخلى تماما عن ميله لمن يمثل الإرادة الايرانية هناك، وكذلك ظهور أصوات شيعية ذات خط سياسي وطني ومعتدل في لبنان ولو كانت غير مؤثرة في الوقت الحالي على الأقل لكن تأثيرها سيكون أكبر وستتمكن من استعادة ما صادره رجال الثورة الخمينية في لبنان.
قبل أيام قطعت المملكة المغربية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، تلك العلاقة التي تأرجحت بين التوافق والاختلاف، التوافق الذي كان قبل الثورة حول بعض القضايا كان مرده العلاقة الشخصية الجيدة بين الشاه والملك الحسن الثاني، ومع بداية عهد الثوريين وفي عام 81 انقطعت العلاقات لاتخاذ المغرب موقفاً مناقضاً للنظام الجديد ومنح الشاه بهلوي حق اللجوء السياسي.
ولأن إيران لديها مشكلة مع الشرعية منبعها عدم قدرة هذا النظام الثوري على التعامل مع الأنظمة السياسية وغلبة حماسة الثورة في عقلها الحاكم على منطق السياسة تدخلت لإحداث القلاقل في المغرب بدعمها إيجاد حكم مستقل للصحراويين وتطور التدخل المسيء لإيران إلى محاولات تشييع تؤثر في المعتقدات الدينية والمذهبية في المغرب، ويعد ذلك تمادياً في محاولات الغزو العقائدي والثقافي والسياسي، وبناءاً على ذلك حاولت المغرب مداواة هذه النزعة التي تؤثر في أمنها واستقرارارها، وجدوا أن ما لا يرجى شفاؤه، واستفحلت علته، ليس له حل سوى البتر.
إن إيران بإمكانها أن تبيع كل القضايا في سبيل مشروعها النووي، الذي لا يضر سوى أبناء الخليج العربي، ومن بين ما يمكن أن تضحي به جنودها المنتشرين في الخريطة العربية مثل حزب الله وأمينه العام الذي يمجد سادات العمائم السوداء ويتغنى بصمودهم وشجاعتهم.
وبالتصريح السعودي الشجاع الذي قاله الأمير سعود الفيصل والذي دعى فيه العرب إلى التماسك في وجه أطماع إيران وأفعالها التي لم تحترم الدبلوماسية العربية والحكمة العربية في التعامل معها طوال السنين الماضية.
جاء هذا التصريح في الوقت المناسب؛ لأن قناع الثورة أزالته الوقائع وبدأت الشعوب تدرك قبل حكامها أن لا مستقبل مع إيران الحكومة لا الشعب، فالشعوب العربية لم ترى سوى الجعجعة المزعجة ولكن لا طحن! لتعلم إيران أنها في طريقها لإعلان الفشل وستظهر بالخزي والعار أمام الجماهير التي لم تنفعها حتى بكسرة خبز.. ونحن نراها تلهث وراء أي مبادرة أميركية للحوار حتى تحقق الحلم النووي الذي تريد به كل الشر للأمة العربية سياسياً وعسكرياً ما يعني خداعاً للشعب الايراني وللسذج الذين منحوا صرخاتهم الهاتفة لإيران.
أولى الهزائم هي عودة سوريا إلى دفء بيتها العربي بعد سنوات قضتها في زمهرير الانقسام الذي تؤججه إيران، ولن تبقى حماس بلا شرعية تحميها وقد تم اتفاق القاهرة، وسيعلم حسن نصرالله ورفاقه ان لا مصلحة مع إيران.
لم يبق سوى عمر البشير الذي مازال يستقبل الوفود الإيرانية معتبرهم منقذيه مما سيلاقيه في المحكمة الجنائية الدولية، ليته يعلم أن لا نار حارقة تشب على أرضنا العربية إلا وكان حطبها إيراني.
* خاص بـ"العربية.نت"[/td][/tr][/table]