[font='Traditional Arabic'][size=16]ترتفع معدلات العنف ضد الأطفال في خليجنا لتصل إلى 47% , وتخص الأيتام ونحوهم وصولاً إلى 70% ![/size][/font][justify][font='Traditional Arabic'][size=16]وقالت دراسة حديثة؛ إن٤٥% من الأطفال السعوديين؛ يتعرضون لصور مختلفة من الإيذاء والعنف يوميا.[/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16] وكان العنف النفسي هو الأوفر حظاً ؛ حيث بلغت نسبة الحرمان من المكافآت المادية والمعنوية ٣٦ % , والتهديد بالضرب ٣٢% , والسباب والسخرية ٢٥%, ووصل العنف الجسدي المصحوب بالإيذاء النفسي ٢٦% بشتى صوره؛ من ضرب مبرّح وصفع وقذف بأشياء في متناول اليد, وضرب بآلات حادة وخطيرة . [/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]وأكدت الدراسات أن أكثر فئة تتعرض للعنف في السعودية هم الأطفال الذين انفصل والديهم ٥٨% , ثم المتوفى والديهم ٢٤ % , ثم المتوفى أمهاتهم 19% , ثم المتوفى كلا والديهم 10%. [/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]ويعرف كل أحد أن مستوى المحافظة على الشعائر مرتفع أيضاً, بشكل يكاد أن يكون متفوقاً على معظم البلدان الإسلامية![/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]وهذه مفارقة محزنة.[/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]قطعاً ليست العبادة هي سبب هذا العنف؛ بيد أن السؤال هو: لماذا لم تقمع العبادة هذا العنف ؟![/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]داهمني طفلي يوماً وأنا أصلي, وحال بيني وبين سجودي بعبثيته البريئة، وهممت أن أدفعه بقوة، ثم استذكرت فوراً أن الإله الذي أصلي له يحب أن أحضن هذا الطفل, وأرحمه وأشفق عليه، وقلت لنفسي:[/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16] هما سببان للزلفى إليه؛ الصلاة والسجود, و« [b]أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ [/b]» رواه مسلم.[/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16] والرحمة بالخلق، و« [b]الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِى السَّمَاءِ[/b] » رواه أبو داود والترمذي وأحمد والحاكم ، والرحمة بالبهائم والطير معتبرة شرعاً، فما بال الإنسان، وخاصة القريب من زوج أو ولد أو أب أو أخ..؟[/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]والصلة بالله ذاتها تصنع هذا الإحسان، وهذا ما كان الأنبياء يلقنونه قولاً وفعلاً.[/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]فقد ساور طفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي, ورقى على ظهره؛ فأطال محمد - صلى الله عليه وسلم – السجود, حتى لا يعجل هذا الطفل, ثم اعتذر إلى الناس الذين كان يصلي بهم, وقال: « [b]إِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِى فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِىَ حَاجَتَهُ [/b]»! رواه أحمد والنسائي والحاكم.[/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]وفي الصحيحين أنه – صلى الله عليه وسلم - صلى مرة بالناس, وهو حامل أمامة بنت زينب (هو جدها صلى الله عليه وسلم) بنت أبي العاصي بن الربيع، فإذا سجد وضعها, وإذا قام حملها، رعاية لألمها وفقدها لأمها! [/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]وكان يصلي فيريد أن يطيل الصلاة؛ فيسمع بكاء الصبي؛ فيخففها شفقةً على أمّه التي قد تكون دخلت في الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم.[/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]تداعت إلى ذهني هذه المواقف العظيمة, التي يزيد من عظمتها أن يحاول المرء استحضار الموقف بخياله كاملاً، والإمعان في تفصيلاته، ومشاهدته من وراء حجب الزمان والمكان![/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]ثم استذكرت قصة جريج العابد، الذي كانت أمه تناديه وهو يصلي؛ فيقول:[/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]أي ربّ, أمي وصلاتي![/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]ويمضي في صلاته, ويدع إجابة أمه، فتدعو عليه ألا يموت حتى يرى وجوه المومسات![/size][/font][/justify]
[justify][size=16][font='Traditional Arabic']وتقع له محنة, يُتّهَم فيها, ويُجرجر من صومعته إلى السوق, فتحين منه التفاتة ؛ فيرى نساءً ؛ فيسأل, فيُقال له: هؤلاء المومسات! فيتذكّر دعاء أمه, ويبكي![/font] [font='Traditional Arabic']والقصة ثابتة في البخاري ومسلم.[/font][/size][/justify]
[justify][size=16] [font='Traditional Arabic']هذا الانحياز السافر للحقوق؛ حقوق الأب والأم والولد، حتى حال العبادة , لا بد أن يكون مادة للحديث المستفيض, حتى يعلم المصلّون والصائمون أن العبادة الحقة آيتها أن تثمر قلوباً لينة رحيمة.[/font][/size][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]وفي حال الزوجية؛ تتداعي للذهن قصة عبد الله بن عمرو بن العاص , الذي تزوج؛ فسأل أبوه زوجته عنه، فقالت: نِعْمَ الرجلُ عبد الله من صائم قائم ,لم يكشف لنا ستراً![/size][/font][/justify]
[justify][size=16][font='Traditional Arabic']فيشكوه أبوه إلى رسول الله، القائد الاجتماعي العظيم، ويدعوه ويسأله عن صيامه وصلاته، ويصحح له ويعدله، ويقول: « [b]إِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ[/b] (يعني طولت في العبادة وأفرطت) [b]هَجَمَتْ لَهُ الْعَيْنُ وَنَفِهَتْ لَهُ النَّفْسُ[/b] , [b]ولَكِن[/b] [b]صُمْ وَأَفْطِرْ ، وَقُمْ وَنَمْ ، فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا[/b] » [/font][font='Traditional Arabic']البخاري ومسلم[/font][font='Traditional Arabic'] .[/font][/size][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]آن الأوان أن تفعل العبادة فعلها في نفوسنا وسلوكنا ومجتمعاتنا، وآن لنا أن نعلم أن الله يُعبد بالصلاة والصوم، ويُعبد بالإحسان إلى خلقه، والله يحب المحسنين.[/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16] وكان العنف النفسي هو الأوفر حظاً ؛ حيث بلغت نسبة الحرمان من المكافآت المادية والمعنوية ٣٦ % , والتهديد بالضرب ٣٢% , والسباب والسخرية ٢٥%, ووصل العنف الجسدي المصحوب بالإيذاء النفسي ٢٦% بشتى صوره؛ من ضرب مبرّح وصفع وقذف بأشياء في متناول اليد, وضرب بآلات حادة وخطيرة . [/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]وأكدت الدراسات أن أكثر فئة تتعرض للعنف في السعودية هم الأطفال الذين انفصل والديهم ٥٨% , ثم المتوفى والديهم ٢٤ % , ثم المتوفى أمهاتهم 19% , ثم المتوفى كلا والديهم 10%. [/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]ويعرف كل أحد أن مستوى المحافظة على الشعائر مرتفع أيضاً, بشكل يكاد أن يكون متفوقاً على معظم البلدان الإسلامية![/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]وهذه مفارقة محزنة.[/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]قطعاً ليست العبادة هي سبب هذا العنف؛ بيد أن السؤال هو: لماذا لم تقمع العبادة هذا العنف ؟![/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]داهمني طفلي يوماً وأنا أصلي, وحال بيني وبين سجودي بعبثيته البريئة، وهممت أن أدفعه بقوة، ثم استذكرت فوراً أن الإله الذي أصلي له يحب أن أحضن هذا الطفل, وأرحمه وأشفق عليه، وقلت لنفسي:[/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16] هما سببان للزلفى إليه؛ الصلاة والسجود, و« [b]أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ [/b]» رواه مسلم.[/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16] والرحمة بالخلق، و« [b]الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِى السَّمَاءِ[/b] » رواه أبو داود والترمذي وأحمد والحاكم ، والرحمة بالبهائم والطير معتبرة شرعاً، فما بال الإنسان، وخاصة القريب من زوج أو ولد أو أب أو أخ..؟[/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]والصلة بالله ذاتها تصنع هذا الإحسان، وهذا ما كان الأنبياء يلقنونه قولاً وفعلاً.[/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]فقد ساور طفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي, ورقى على ظهره؛ فأطال محمد - صلى الله عليه وسلم – السجود, حتى لا يعجل هذا الطفل, ثم اعتذر إلى الناس الذين كان يصلي بهم, وقال: « [b]إِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِى فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِىَ حَاجَتَهُ [/b]»! رواه أحمد والنسائي والحاكم.[/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]وفي الصحيحين أنه – صلى الله عليه وسلم - صلى مرة بالناس, وهو حامل أمامة بنت زينب (هو جدها صلى الله عليه وسلم) بنت أبي العاصي بن الربيع، فإذا سجد وضعها, وإذا قام حملها، رعاية لألمها وفقدها لأمها! [/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]وكان يصلي فيريد أن يطيل الصلاة؛ فيسمع بكاء الصبي؛ فيخففها شفقةً على أمّه التي قد تكون دخلت في الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم.[/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]تداعت إلى ذهني هذه المواقف العظيمة, التي يزيد من عظمتها أن يحاول المرء استحضار الموقف بخياله كاملاً، والإمعان في تفصيلاته، ومشاهدته من وراء حجب الزمان والمكان![/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]ثم استذكرت قصة جريج العابد، الذي كانت أمه تناديه وهو يصلي؛ فيقول:[/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]أي ربّ, أمي وصلاتي![/size][/font][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]ويمضي في صلاته, ويدع إجابة أمه، فتدعو عليه ألا يموت حتى يرى وجوه المومسات![/size][/font][/justify]
[justify][size=16][font='Traditional Arabic']وتقع له محنة, يُتّهَم فيها, ويُجرجر من صومعته إلى السوق, فتحين منه التفاتة ؛ فيرى نساءً ؛ فيسأل, فيُقال له: هؤلاء المومسات! فيتذكّر دعاء أمه, ويبكي![/font] [font='Traditional Arabic']والقصة ثابتة في البخاري ومسلم.[/font][/size][/justify]
[justify][size=16] [font='Traditional Arabic']هذا الانحياز السافر للحقوق؛ حقوق الأب والأم والولد، حتى حال العبادة , لا بد أن يكون مادة للحديث المستفيض, حتى يعلم المصلّون والصائمون أن العبادة الحقة آيتها أن تثمر قلوباً لينة رحيمة.[/font][/size][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]وفي حال الزوجية؛ تتداعي للذهن قصة عبد الله بن عمرو بن العاص , الذي تزوج؛ فسأل أبوه زوجته عنه، فقالت: نِعْمَ الرجلُ عبد الله من صائم قائم ,لم يكشف لنا ستراً![/size][/font][/justify]
[justify][size=16][font='Traditional Arabic']فيشكوه أبوه إلى رسول الله، القائد الاجتماعي العظيم، ويدعوه ويسأله عن صيامه وصلاته، ويصحح له ويعدله، ويقول: « [b]إِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ[/b] (يعني طولت في العبادة وأفرطت) [b]هَجَمَتْ لَهُ الْعَيْنُ وَنَفِهَتْ لَهُ النَّفْسُ[/b] , [b]ولَكِن[/b] [b]صُمْ وَأَفْطِرْ ، وَقُمْ وَنَمْ ، فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا[/b] » [/font][font='Traditional Arabic']البخاري ومسلم[/font][font='Traditional Arabic'] .[/font][/size][/justify]
[justify][font='Traditional Arabic'][size=16]آن الأوان أن تفعل العبادة فعلها في نفوسنا وسلوكنا ومجتمعاتنا، وآن لنا أن نعلم أن الله يُعبد بالصلاة والصوم، ويُعبد بالإحسان إلى خلقه، والله يحب المحسنين.[/size][/font][/justify]