[font='Traditional Arabic'][size=16]غابت عنه لبعض شأنها ، ووجد نفسه وحيدا في غرفة نومها ، وهجمت عليه سانحة من الفضول ، لِمَ لا أتصفح هذا الدفتر الملقي عرضاً بجانب السرير ؟ [/size][/font]
[font='Traditional Arabic'][size=16]تصفح فوجد رسوماً ضاحكة ، وأخرى حزينة ، وفهم شيئا وتحير في أشياء ، وجد شعراً جميلاً ، وغزلاً ، وشوقاً إلى اللقاء ! [/size][/font]
[size=16][font='Traditional Arabic']ترى هو المعنى بذلك أم سواه ؟[/font] [/size]
[font='Traditional Arabic'][size=16]هل تُخفي في قلبها رجلاً آخر ؟ [/size][/font]
[size=16][font='Traditional Arabic']هل جحدت عني شيئاً من تاريخ ما قبل التاريخ ؟ هل ثَمَ تجارب أو مغامرات ؟ هل جسدها معي وخيالها مع حبيب آخر ؟[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']تذكر أبيات الشناوي :[/font] [/size]
[font='Traditional Arabic'][size=16]لا تَكذبي ، إني رأيتكما معا [/size][/font]
[size=16][font='Traditional Arabic']ودعي البكاء فقد مللتُ الأدمعا[/font] [/size]
[font='Traditional Arabic'][size=16]ما أقبح الدمعَ السخينَ إذا جرى [/size][/font]
[size=16][font='Traditional Arabic']من عين كاذبةٍ فأنكر وأدعى[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']إني رأيتُكما ..[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']إني سمعتُكما ..[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']عيناك في عينيه ..[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']كفاك في كفيه ..[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']وشفتاك ضارعتان ترتجفان من شوق إليه ..[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']كوني كما قد شئت لكن لن تكوني[/font] [/size]
[font='Traditional Arabic'][size=16]فلقد صنعتك من هواي ومن جنوني [/size][/font]
[font='Traditional Arabic'][size=16]ولقد برئت من الهوى ومن الجنونِ ! [/size][/font]
[size=16][font='Traditional Arabic']قام إلى هذه الأدراج ففتحها واحداً بعد الآخر ، وأقبل على القصاصات والأوراق يقرؤها بِنَهَم ، يبحث عن مشاعر مكتوبة ، وأسرار مدفونة ، وكنز قد يكون ثميناً ، أو يكون أصبع ديناميت يفجّر هذه العلاقة المقدسة ![/font] [/size]
[font='Traditional Arabic'][size=16]وجد قصّة رمزية رائعة الوصف ، محكمة السبك ، لو نشرت لحفزت أقلام النقاد والأدباء على التناول والتحليل ، وقف عندها طويلاً يبدو أن المرأة غير منسجمة في علاقتها معي ! [/size][/font]
[size=16][font='Traditional Arabic']ها هي تتحدث عن الحزن والأسى ، ها هي الدموع تبلل الورق ، مشاعر مكتومة ، وألم ممض .. هاه .. إذاً كل جهدي ذهب أدراج الرياح ، وما ثَمّ تقدير ولا عرفان للتضحيات التي أقدمها ![/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']يظن بعض الأزواج أن سلطانهم على الزوجة مطلق ، وأنهم مسؤولون عن تفصيلات فكرها وقلبها وحياتها ، ولا يفهمون في شأن العلاقة الزوجية إلا مبدأ واحداً ، وهو مبدأ " القوامة " .[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']والقوامة حق قرره القرآن الكريم ( [b]الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا[/b] )[النساء/34].[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']والنص لا يعني المسئولية المطلقة ، فالقرآن الكريم ذاته حمّل المرأة مسئوليتها المباشرة في أعظم الأمور ، مسئولية التكليف والديانة ( أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) [آل عمران/195] ( [b]إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا[/b] )[الأحزاب/35] .[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']وهي مسؤولة عن صلاتها, وصومها, وغسلها من الجنابة والحيض, وسائر أعمالها ، وذمتها مستقلة مالياً ، فهي تملك وتبيع, وتشترى وتتصدق ، دون إذنه حتي قال النبي صلى الله عليه وسلم لصحابياته : « [b]تَصَدَّقْنَ وَلَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ[/b] »! كما في البخاري ومسلم.[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']قل عن نفسك .. ماذا تخفى عن زوجتك ؟ هل أنت كتاب مفتوح ؟ هل فكرت ؟ أو حاولت ؟ أو غامرت ؟ أو سافرت ؟ أو .. أو .. الخ ؟![/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']أليس الأصل في العلاقة هو " التكافؤ " ؟[/font] [/size]
[font='Traditional Arabic'][size=16] حتى إن من تمام التكافؤ أن لغة القرآن الكريم -وهي لغة العرب -سمّت الرجل زوجاً ,وسمت المرأة زوجاً أيضاً ,فهما زوجان. [/size][/font]
[size=16][font='Traditional Arabic']وهذا أقوى من لغة التأنيث التي جاء فيها قول الشاعر:[/font] [/size]
[center][size=16][font='Traditional Arabic']وإن الذي يسعى ليأخذ زوجتي *** كساع إلى أسد الشرى يستثيرها[/font] [/size]
[/center]
[size=16][font='Traditional Arabic']فلماذا تبدو فضولياً مصراً على البحث عن أوراق منثورة هنا وهناك ؟[/font] [/size]
[font='Traditional Arabic'][size=16] أليس للبيوت أسرار ؟ أم ترى أنه لا سرّ عنك ؟ [/size][/font]
[size=16][font='Traditional Arabic']لطالما أخفت أمهات المؤمنين عن سيدنا محمد - صلي الله عليه وسلم -ما تجرى به طبيعة الحياة ، حتى قال لإحداهن يوماًَ, وقد سألها فأخفت :[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']« [b]لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ[/b] ». كما في صحيح مسلم وغيره.[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']علاقة الزوجية ليست فوقية مطلقة ، ولها مثل الذي عليها بالمعروف ، واسمح يسمح لك ، ولا تجسسوا ، ولا تحسسوا ، ومن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته فضحة ولو في عقر داره .[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic'] كُفّ بعد اليوم عن التلصص ، وتوقف عن تقليب الأوراق ، وتعامل مع شريكك على أساس الثقة والاحترام وحسن الظن ، وخذ ما ظهر ، ودع ما خفي ، وإليك النصيحة الواقية من فتن الحياة الزوجية على لسان محمد صلى الله عليه وسلم « [b]إِنَّكَ إِنِ اتَّبَعْتَ عَوْرَاتِ النَّاسِ أَفْسَدْتَهُمْ أَوْ كِدْتَ أَنْ تُفْسِدَهُمْ [/b]» رواه أبو داود وابن حبان. والله أعلم .[/font] [/size]
[font='Traditional Arabic'][size=16]تصفح فوجد رسوماً ضاحكة ، وأخرى حزينة ، وفهم شيئا وتحير في أشياء ، وجد شعراً جميلاً ، وغزلاً ، وشوقاً إلى اللقاء ! [/size][/font]
[size=16][font='Traditional Arabic']ترى هو المعنى بذلك أم سواه ؟[/font] [/size]
[font='Traditional Arabic'][size=16]هل تُخفي في قلبها رجلاً آخر ؟ [/size][/font]
[size=16][font='Traditional Arabic']هل جحدت عني شيئاً من تاريخ ما قبل التاريخ ؟ هل ثَمَ تجارب أو مغامرات ؟ هل جسدها معي وخيالها مع حبيب آخر ؟[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']تذكر أبيات الشناوي :[/font] [/size]
[font='Traditional Arabic'][size=16]لا تَكذبي ، إني رأيتكما معا [/size][/font]
[size=16][font='Traditional Arabic']ودعي البكاء فقد مللتُ الأدمعا[/font] [/size]
[font='Traditional Arabic'][size=16]ما أقبح الدمعَ السخينَ إذا جرى [/size][/font]
[size=16][font='Traditional Arabic']من عين كاذبةٍ فأنكر وأدعى[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']إني رأيتُكما ..[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']إني سمعتُكما ..[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']عيناك في عينيه ..[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']كفاك في كفيه ..[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']وشفتاك ضارعتان ترتجفان من شوق إليه ..[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']كوني كما قد شئت لكن لن تكوني[/font] [/size]
[font='Traditional Arabic'][size=16]فلقد صنعتك من هواي ومن جنوني [/size][/font]
[font='Traditional Arabic'][size=16]ولقد برئت من الهوى ومن الجنونِ ! [/size][/font]
[size=16][font='Traditional Arabic']قام إلى هذه الأدراج ففتحها واحداً بعد الآخر ، وأقبل على القصاصات والأوراق يقرؤها بِنَهَم ، يبحث عن مشاعر مكتوبة ، وأسرار مدفونة ، وكنز قد يكون ثميناً ، أو يكون أصبع ديناميت يفجّر هذه العلاقة المقدسة ![/font] [/size]
[font='Traditional Arabic'][size=16]وجد قصّة رمزية رائعة الوصف ، محكمة السبك ، لو نشرت لحفزت أقلام النقاد والأدباء على التناول والتحليل ، وقف عندها طويلاً يبدو أن المرأة غير منسجمة في علاقتها معي ! [/size][/font]
[size=16][font='Traditional Arabic']ها هي تتحدث عن الحزن والأسى ، ها هي الدموع تبلل الورق ، مشاعر مكتومة ، وألم ممض .. هاه .. إذاً كل جهدي ذهب أدراج الرياح ، وما ثَمّ تقدير ولا عرفان للتضحيات التي أقدمها ![/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']يظن بعض الأزواج أن سلطانهم على الزوجة مطلق ، وأنهم مسؤولون عن تفصيلات فكرها وقلبها وحياتها ، ولا يفهمون في شأن العلاقة الزوجية إلا مبدأ واحداً ، وهو مبدأ " القوامة " .[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']والقوامة حق قرره القرآن الكريم ( [b]الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا[/b] )[النساء/34].[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']والنص لا يعني المسئولية المطلقة ، فالقرآن الكريم ذاته حمّل المرأة مسئوليتها المباشرة في أعظم الأمور ، مسئولية التكليف والديانة ( أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) [آل عمران/195] ( [b]إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا[/b] )[الأحزاب/35] .[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']وهي مسؤولة عن صلاتها, وصومها, وغسلها من الجنابة والحيض, وسائر أعمالها ، وذمتها مستقلة مالياً ، فهي تملك وتبيع, وتشترى وتتصدق ، دون إذنه حتي قال النبي صلى الله عليه وسلم لصحابياته : « [b]تَصَدَّقْنَ وَلَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ[/b] »! كما في البخاري ومسلم.[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']قل عن نفسك .. ماذا تخفى عن زوجتك ؟ هل أنت كتاب مفتوح ؟ هل فكرت ؟ أو حاولت ؟ أو غامرت ؟ أو سافرت ؟ أو .. أو .. الخ ؟![/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']أليس الأصل في العلاقة هو " التكافؤ " ؟[/font] [/size]
[font='Traditional Arabic'][size=16] حتى إن من تمام التكافؤ أن لغة القرآن الكريم -وهي لغة العرب -سمّت الرجل زوجاً ,وسمت المرأة زوجاً أيضاً ,فهما زوجان. [/size][/font]
[size=16][font='Traditional Arabic']وهذا أقوى من لغة التأنيث التي جاء فيها قول الشاعر:[/font] [/size]
[center][size=16][font='Traditional Arabic']وإن الذي يسعى ليأخذ زوجتي *** كساع إلى أسد الشرى يستثيرها[/font] [/size]
[/center]
[size=16][font='Traditional Arabic']فلماذا تبدو فضولياً مصراً على البحث عن أوراق منثورة هنا وهناك ؟[/font] [/size]
[font='Traditional Arabic'][size=16] أليس للبيوت أسرار ؟ أم ترى أنه لا سرّ عنك ؟ [/size][/font]
[size=16][font='Traditional Arabic']لطالما أخفت أمهات المؤمنين عن سيدنا محمد - صلي الله عليه وسلم -ما تجرى به طبيعة الحياة ، حتى قال لإحداهن يوماًَ, وقد سألها فأخفت :[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']« [b]لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ[/b] ». كما في صحيح مسلم وغيره.[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic']علاقة الزوجية ليست فوقية مطلقة ، ولها مثل الذي عليها بالمعروف ، واسمح يسمح لك ، ولا تجسسوا ، ولا تحسسوا ، ومن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته فضحة ولو في عقر داره .[/font] [/size]
[size=16][font='Traditional Arabic'] كُفّ بعد اليوم عن التلصص ، وتوقف عن تقليب الأوراق ، وتعامل مع شريكك على أساس الثقة والاحترام وحسن الظن ، وخذ ما ظهر ، ودع ما خفي ، وإليك النصيحة الواقية من فتن الحياة الزوجية على لسان محمد صلى الله عليه وسلم « [b]إِنَّكَ إِنِ اتَّبَعْتَ عَوْرَاتِ النَّاسِ أَفْسَدْتَهُمْ أَوْ كِدْتَ أَنْ تُفْسِدَهُمْ [/b]» رواه أبو داود وابن حبان. والله أعلم .[/font] [/size]