[justify]في مقدمة صحيح مسلم: أن عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْقَوَارِيريَّّ قال سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ لِرَجُلٍ بَعْدَ مَا جَلَسَ مَهْدِيُّ بْنُ هِلاَلٍ بِأَيَّامٍ: مَا هَذِهِ الْعَيْنُ الْمَالِحَةُ الَّتِي نَبَعَتْ قِبَلَكُمْ؟
قَالَ: نَعَمْ يَا أَبَا إِسْمَاعِيلَ.
والعين المالحة كناية عن ضعف مهدي بن هلال وجرحه في الحديث.
إن الحديث عن رسول الله شديد، وقد ورد في الحديث المتواتر عن ثمانين صحابياً أنه صلى الله عليه وسلم قال: ( مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ) .
وهناك أحاديث تدور على الألسنة وهي إما ضعيفة أو موضوعة وينبغي أن يتنبه الصائم لها، فمنها:
• "صوموا تصحوا " حديث ضعيف، قال العراقي في "تخريج الإحياء" (3/75): رواه الطبراني في "الأوسط"، وأبو نعيم في "الطب النبوي" من حديث أبي هريرة بسند ضعيف . وقال الصغاني موضوع وقال في المختصر ضعيف، وإن كان معناه صحيحاً كما أسلفنا.
• عن سلمان رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان قال: ( يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهر شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة وشهر يزاد في رزق المؤمن فيه من فطر فيه صائما كان...الخ). حديث ضعيف أخرجه ابن خزيمه ( 1887) والمحاملي في أماليه (293) ، والبيهقي في شعب الإيمان (3608) وأبو الشيخ في كتاب الثواب من حديث سلمان الفارسي – رضي الله عنه- قال الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير (1436): حديث ضعيف اهـ
ومن الأحاديث الضعيفة:
• "الصائم في عبادة، ما لم يغتب"، فيه عبد الرحيم بن هارون أورده الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" وقال: "كذبه الدارقطني"، وقال الحافظ في "التقريب": ضعيف.
ومن الأحاديث الضعيفة:
• (إِنَّ هَاتَيْنِ صَامَتَا عَمَّا أَحَلَّ اللَّهُ وَأَفْطَرَتَا عَلَى مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمَا جَلَسَتْ إِحْدَاهُمَا إِلَى الأُخْرَى فَجَعَلَتَا يَأْكُلاَنِ لُحُومَ النَّاسِ)، رواه أحمد عن رجل عن عبيد مول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسنده ضعيف بسبب الرجل الذي لم يسم، وقال الحافظ العراقي: إنه مجهول.وعند الطيالسي فيه الربيع بن صبيح ضعيف، ويزيد الرقاشي متروك.
• "الصائم في عبادة وإن كان راقداً على فراشه"، فيه محمد بن أحمد بن سهيل . قال الذهبي في الضعفاء : قال ابن عدي : ممن يضع الحديث.
• "رمضان بالمدينة خير من ألف رمضان فيما سواها من البلدان"، رواية الطبراني فيها عبد الله بن كثير قال عنه الذهبي في "الميزان" وساق له هذا الحديث: "لا يُدرى من ذا؟ وهذا باطل، والإسناد مظلم"، وأقره الحافظ في "اللسان"، وضعفه أيضاً الهيثمي، وله طرق أخرى أيضاً لا يصح منها شيء.
• ( مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ وَعَلَيْهِ مِنْ رَمَضَانَ شيء لَمْ يَقْضِهِ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْهُ وَمَنْ صَامَ تَطَوُّعاً وَعَلَيْهِ مِنْ رَمَضَانَ شيء لَمْ يَقْضِهِ فَإِنَّهُ لاَ يُتَقَبَّلُ مِنْهُ حَتَّى يَصُومَهُ). ضعيف: أخرجه أحمد عن أبي هريرة مرفوعاً، وأخرج الشطر الأول منه الطبراني في "الأوسط" وقال: "تفرد به ابن أبي لهيعة".
• "من أفطر يوماً في شهر رمضان في الحضر فليهد بدنه، فإن لم يجد فليطعم ثلاثين صاعاً من تمر المساكين"، أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" وأقره السيوطي في "اللآلئ"، وقال الذهبي: هذا حديث باطل.
ومن الأحاديث الضعيفة:
• « لِيَتَّقِهِ الصَّائِمُ ». يعني: الكحل.
أخرجه أبو داود والبيهقي ولفظ البيهقي: "لا تكتحل بالنهار وأنت صائم، اكتحل ليلاً، وفيه علتان: ضعف عبد الرحمن بن النعمان، و جهالة النعمان بن معبد، وأشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالة "الصيام".
• "أول شهر رمضان رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار" قال العقيلي: لا أصل له من حديث الزهري. ورواه ابن خزيمة وقال: إن صح الخبر . وفي سنده علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف ، وسعيد بن المسيب لم يسمع منه ، وفي إسناده اضطراب.
• "رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي "، قال ابن حجر في "تبيين العجب" (33): "رواه أبو بكر النقاش المفسر، وسنده مركب، ولا يعرف لعلقمة سماع من أبي سعيد، والكسائي المذكور في "السند" لا يدري من هو ، وأبو بكر النقاش: ضعيف متروك الحديث قاله الذهبي في "الميزان".
• "إن الله تعالى أوحى إلى الحفظة ألا يكتبوا على صوام عبيدي بعد العصر سيئة"، حكم عليه ابن الجوزي بالوضع ولم يخالف فيه.
• "لا تقولوا: رمضان، فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى، ولكن قولوا شهر رمضان"، قال ابن حجر في الفتح: حديث ضعيف رواه أبو معشر نجيح المدني عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا.
وحكم عليه ابن الجوزي بالوضع، واقتصر البيهقي على تضعيفه، وله أسانيد أخرى لا تصح.
ومن الأحاديث الضعيفة:
• "إذا سلمت الجمعة سلمت الأيام، وإذا سلم رمضان سلمت السنة" رواه الدارقطني في "الأفراد" من حديث عائشة وابن عدي وأبو نعيم والبيهقي وفيه عبد العزيز بن أبان ، وهو ضعيف بمرة.
• " اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ "، لا يثبت، وقال الحافظ في "التلخيص": إسناده ضعيف فيه داود بن الزبرقان وهو متروك، وقال الهيثمي: ضعيف جداً.
• حديث : ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ) رواه البزار والطبراني وفي سنده زائدة بن أبي الرقاد ، قال عنه البخاري : منكر الحديث . وضعفه النسائي ، وابن حبان . وقد حكم عليه ابن حجر بالبطلان في ( تبيين العجب بما ورد في رجب ) .
اللهم تقبل منا صومنا وقيامنا إنك أنت السميع العليم، اللهم اغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم اهدنا إلى سواء السبيل، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم احشرنا مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، اللهم متعنا بالنظر إلى وجهك الكريم، في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداه مهتدين، اللهم وفقنا لصيام رمضان وقيامه اللهم ارزقنا فيه الخير.[/justify]
قَالَ: نَعَمْ يَا أَبَا إِسْمَاعِيلَ.
والعين المالحة كناية عن ضعف مهدي بن هلال وجرحه في الحديث.
إن الحديث عن رسول الله شديد، وقد ورد في الحديث المتواتر عن ثمانين صحابياً أنه صلى الله عليه وسلم قال: ( مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ) .
وهناك أحاديث تدور على الألسنة وهي إما ضعيفة أو موضوعة وينبغي أن يتنبه الصائم لها، فمنها:
• "صوموا تصحوا " حديث ضعيف، قال العراقي في "تخريج الإحياء" (3/75): رواه الطبراني في "الأوسط"، وأبو نعيم في "الطب النبوي" من حديث أبي هريرة بسند ضعيف . وقال الصغاني موضوع وقال في المختصر ضعيف، وإن كان معناه صحيحاً كما أسلفنا.
• عن سلمان رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان قال: ( يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهر شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة وشهر يزاد في رزق المؤمن فيه من فطر فيه صائما كان...الخ). حديث ضعيف أخرجه ابن خزيمه ( 1887) والمحاملي في أماليه (293) ، والبيهقي في شعب الإيمان (3608) وأبو الشيخ في كتاب الثواب من حديث سلمان الفارسي – رضي الله عنه- قال الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير (1436): حديث ضعيف اهـ
ومن الأحاديث الضعيفة:
• "الصائم في عبادة، ما لم يغتب"، فيه عبد الرحيم بن هارون أورده الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" وقال: "كذبه الدارقطني"، وقال الحافظ في "التقريب": ضعيف.
ومن الأحاديث الضعيفة:
• (إِنَّ هَاتَيْنِ صَامَتَا عَمَّا أَحَلَّ اللَّهُ وَأَفْطَرَتَا عَلَى مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمَا جَلَسَتْ إِحْدَاهُمَا إِلَى الأُخْرَى فَجَعَلَتَا يَأْكُلاَنِ لُحُومَ النَّاسِ)، رواه أحمد عن رجل عن عبيد مول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسنده ضعيف بسبب الرجل الذي لم يسم، وقال الحافظ العراقي: إنه مجهول.وعند الطيالسي فيه الربيع بن صبيح ضعيف، ويزيد الرقاشي متروك.
• "الصائم في عبادة وإن كان راقداً على فراشه"، فيه محمد بن أحمد بن سهيل . قال الذهبي في الضعفاء : قال ابن عدي : ممن يضع الحديث.
• "رمضان بالمدينة خير من ألف رمضان فيما سواها من البلدان"، رواية الطبراني فيها عبد الله بن كثير قال عنه الذهبي في "الميزان" وساق له هذا الحديث: "لا يُدرى من ذا؟ وهذا باطل، والإسناد مظلم"، وأقره الحافظ في "اللسان"، وضعفه أيضاً الهيثمي، وله طرق أخرى أيضاً لا يصح منها شيء.
• ( مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ وَعَلَيْهِ مِنْ رَمَضَانَ شيء لَمْ يَقْضِهِ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْهُ وَمَنْ صَامَ تَطَوُّعاً وَعَلَيْهِ مِنْ رَمَضَانَ شيء لَمْ يَقْضِهِ فَإِنَّهُ لاَ يُتَقَبَّلُ مِنْهُ حَتَّى يَصُومَهُ). ضعيف: أخرجه أحمد عن أبي هريرة مرفوعاً، وأخرج الشطر الأول منه الطبراني في "الأوسط" وقال: "تفرد به ابن أبي لهيعة".
• "من أفطر يوماً في شهر رمضان في الحضر فليهد بدنه، فإن لم يجد فليطعم ثلاثين صاعاً من تمر المساكين"، أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" وأقره السيوطي في "اللآلئ"، وقال الذهبي: هذا حديث باطل.
ومن الأحاديث الضعيفة:
• « لِيَتَّقِهِ الصَّائِمُ ». يعني: الكحل.
أخرجه أبو داود والبيهقي ولفظ البيهقي: "لا تكتحل بالنهار وأنت صائم، اكتحل ليلاً، وفيه علتان: ضعف عبد الرحمن بن النعمان، و جهالة النعمان بن معبد، وأشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالة "الصيام".
• "أول شهر رمضان رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار" قال العقيلي: لا أصل له من حديث الزهري. ورواه ابن خزيمة وقال: إن صح الخبر . وفي سنده علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف ، وسعيد بن المسيب لم يسمع منه ، وفي إسناده اضطراب.
• "رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي "، قال ابن حجر في "تبيين العجب" (33): "رواه أبو بكر النقاش المفسر، وسنده مركب، ولا يعرف لعلقمة سماع من أبي سعيد، والكسائي المذكور في "السند" لا يدري من هو ، وأبو بكر النقاش: ضعيف متروك الحديث قاله الذهبي في "الميزان".
• "إن الله تعالى أوحى إلى الحفظة ألا يكتبوا على صوام عبيدي بعد العصر سيئة"، حكم عليه ابن الجوزي بالوضع ولم يخالف فيه.
• "لا تقولوا: رمضان، فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى، ولكن قولوا شهر رمضان"، قال ابن حجر في الفتح: حديث ضعيف رواه أبو معشر نجيح المدني عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا.
وحكم عليه ابن الجوزي بالوضع، واقتصر البيهقي على تضعيفه، وله أسانيد أخرى لا تصح.
ومن الأحاديث الضعيفة:
• "إذا سلمت الجمعة سلمت الأيام، وإذا سلم رمضان سلمت السنة" رواه الدارقطني في "الأفراد" من حديث عائشة وابن عدي وأبو نعيم والبيهقي وفيه عبد العزيز بن أبان ، وهو ضعيف بمرة.
• " اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ "، لا يثبت، وقال الحافظ في "التلخيص": إسناده ضعيف فيه داود بن الزبرقان وهو متروك، وقال الهيثمي: ضعيف جداً.
• حديث : ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ) رواه البزار والطبراني وفي سنده زائدة بن أبي الرقاد ، قال عنه البخاري : منكر الحديث . وضعفه النسائي ، وابن حبان . وقد حكم عليه ابن حجر بالبطلان في ( تبيين العجب بما ورد في رجب ) .
اللهم تقبل منا صومنا وقيامنا إنك أنت السميع العليم، اللهم اغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم اهدنا إلى سواء السبيل، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم احشرنا مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، اللهم متعنا بالنظر إلى وجهك الكريم، في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداه مهتدين، اللهم وفقنا لصيام رمضان وقيامه اللهم ارزقنا فيه الخير.[/justify]