أخي الصائم الحبيب، قد مضى من العمر ما مضى، وكأن الواحد منا أعطي صكاً بالخلود. [center]
[table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=450 align=center border=0][tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']نخطو وما خطونا إلا إلى الأجل[/font] [/td][font='Times New Roman']
[td width="10%"] [/td][/font]
[td width="45%"][font='Times New Roman']
وننقضي وكأن العمر لم يطلِ[/font] [/td][/tr]
[tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']
والعيش يؤذننا بالموت أوله[/font] [/td][font='Times New Roman']
[td width="10%"] [/td][/font]
[td width="45%"][font='Times New Roman']
ونحن نرغب في الأيام والدولِ[/font] [/td][/tr]
[tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']
سَلّى عن العيش أنا لا ندوم له[/font] [/td][font='Times New Roman']
[td width="10%"] [/td][/font]
[td width="45%"][font='Times New Roman']
وهوّن الموت ما نلقى من العللِ[/font] [/td][/tr]
[tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']
ونستلذ الأماني وهي مردية[/font] [/td][font='Times New Roman']
[td width="10%"] [/td][/font]
[td width="45%"][font='Times New Roman']
كشارب السمِّ ممزوجاً مع العسلِ[/font] [/td][/tr][/table][/center]
إن الصوم عبادة شريفة، ويكفيه شرفاً أن الصوم لم يعبد به غير الله ففي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبيِّّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ( يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِى)[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6282.htm#1][sup](1)[/sup][/url]
وقد أفاد جمع من العلماء، كابن حجر وغيره، أن سبب الإضافة إلى الله: أن الصيام لم يعبد به غير الله بخلاف الصلاة والصدقة والطواف ونحو ذلك [url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6282.htm#1][sup](2)[/sup][/url] .
والصوم له ظاهر وباطن، فظاهر الصوم كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة.
وباطن الصوم الكف عما سوى الله؛ فيحفظ الصائم الرأس وما حوى، والبطن وما وعى، ويذكر الموت والبلى، ويريد الآخرة فيترك زينة الدنيا، فهذا عيد فطره يوم لقاء ربه وفرحه برؤيته. [center]
[table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=450 align=center border=0][tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']أهل الخصوص من الصوام صومهم[/font] [/td][font='Times New Roman']
[td width="10%"] [/td][/font]
[td width="45%"][font='Times New Roman']
صون اللسان عن البهتان و الكذب[/font] [/td][/tr]
[tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']
و الصالحون و أهل الصدق صومهم[/font] [/td][font='Times New Roman']
[td width="10%"] [/td][/font]
[td width="45%"][font='Times New Roman']
صون القلوب عن الأغيار و الحجب[/font] [/td][/tr][/table][/center]
والصوم مدرسة ربانية، ومحضن إيماني، يتلقى فيه الصائم دروس الأخلاق، ويتربى على جميل الطباع وما أطيب أن يتعاقد الصائم مع نفسه منذ أول الشهر على أن يعنى بواحد من الأخلاق الرفيعة ـ على أقل تقدير ـ فيتعاهد نفسه ويراقبها ويحاسبها ويعاتبها حتى تلين وتنقاد، ومن ذلك:
1 ـ غض البصر عن محارم الله.
قال تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (النور:30)
(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) (النور: من الآية31) .
وعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ النَّبِيَ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ وَأَدُّوا إِذَا ائْتُمِنْتُمْ وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ )[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6282.htm#1][sup](3)[/sup][/url]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ رضي الله عنه: ( يَا عَلِىُّ لاَ تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ )[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6282.htm#1][sup](4)[/sup][/url].
وفي صحيح مسلم عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ نَظَرِ الْفُجَاءَةِ فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: حفظ البصر أشد من حفظ اللسان[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6282.htm#1][sup](5)[/sup][/url].
وقال أيضاً: الإثم حوّاز القلوب، وما من نظرة إلا وللشيطان فيها مطمع[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6282.htm#1][sup](6)[/sup][/url].
وما أكثر المناظر التي أصبح من المحتم فطام النظر عنها، فالقنوات الفضائية التي يتفنن القائمون عليها باختيار الوجوه الحسان، والقامات الرشيقة، والأصوات الناعمة، والمواقع الإلكترونية المختلفة والتي يصل بعضها إلى حد الإباحية، ونشر الرذيلة والعري، والمتاجرة بالأجساد، والصور التي تقابل المرء حتى في إعلانات الشوارع في بلاد الإسلام، أو في الصحف والمجلات والأسواق التي تكتظ بالنساء، وفيهن المحجبة العفيفة المصونة، والمتبرجة المتطلعة الفاتنة المفتونة، حتى أصبحت مجاهدة النفس على غض البصر من أهم المهمات، وصار الفشل فيها لدى الشباب ذريعة إلى الوقوع في الفحشاء، والانقطاع عن عمل الخير، وضعف تأثير العبادة كالصوم والصلاة.
ولغض البصر عما حرم الله فوائد منها:
أنه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده.
وهو يمنع وصول أثر السهم المسموم الذي ربما هلاك قلبه فيه:
[table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=450 align=center border=0][tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']نخطو وما خطونا إلا إلى الأجل[/font] [/td][font='Times New Roman']
[td width="10%"] [/td][/font]
[td width="45%"][font='Times New Roman']
وننقضي وكأن العمر لم يطلِ[/font] [/td][/tr]
[tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']
والعيش يؤذننا بالموت أوله[/font] [/td][font='Times New Roman']
[td width="10%"] [/td][/font]
[td width="45%"][font='Times New Roman']
ونحن نرغب في الأيام والدولِ[/font] [/td][/tr]
[tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']
سَلّى عن العيش أنا لا ندوم له[/font] [/td][font='Times New Roman']
[td width="10%"] [/td][/font]
[td width="45%"][font='Times New Roman']
وهوّن الموت ما نلقى من العللِ[/font] [/td][/tr]
[tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']
ونستلذ الأماني وهي مردية[/font] [/td][font='Times New Roman']
[td width="10%"] [/td][/font]
[td width="45%"][font='Times New Roman']
كشارب السمِّ ممزوجاً مع العسلِ[/font] [/td][/tr][/table][/center]
إن الصوم عبادة شريفة، ويكفيه شرفاً أن الصوم لم يعبد به غير الله ففي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبيِّّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ( يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِى)[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6282.htm#1][sup](1)[/sup][/url]
وقد أفاد جمع من العلماء، كابن حجر وغيره، أن سبب الإضافة إلى الله: أن الصيام لم يعبد به غير الله بخلاف الصلاة والصدقة والطواف ونحو ذلك [url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6282.htm#1][sup](2)[/sup][/url] .
والصوم له ظاهر وباطن، فظاهر الصوم كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة.
وباطن الصوم الكف عما سوى الله؛ فيحفظ الصائم الرأس وما حوى، والبطن وما وعى، ويذكر الموت والبلى، ويريد الآخرة فيترك زينة الدنيا، فهذا عيد فطره يوم لقاء ربه وفرحه برؤيته. [center]
[table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=450 align=center border=0][tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']أهل الخصوص من الصوام صومهم[/font] [/td][font='Times New Roman']
[td width="10%"] [/td][/font]
[td width="45%"][font='Times New Roman']
صون اللسان عن البهتان و الكذب[/font] [/td][/tr]
[tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']
و الصالحون و أهل الصدق صومهم[/font] [/td][font='Times New Roman']
[td width="10%"] [/td][/font]
[td width="45%"][font='Times New Roman']
صون القلوب عن الأغيار و الحجب[/font] [/td][/tr][/table][/center]
والصوم مدرسة ربانية، ومحضن إيماني، يتلقى فيه الصائم دروس الأخلاق، ويتربى على جميل الطباع وما أطيب أن يتعاقد الصائم مع نفسه منذ أول الشهر على أن يعنى بواحد من الأخلاق الرفيعة ـ على أقل تقدير ـ فيتعاهد نفسه ويراقبها ويحاسبها ويعاتبها حتى تلين وتنقاد، ومن ذلك:
1 ـ غض البصر عن محارم الله.
قال تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (النور:30)
(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) (النور: من الآية31) .
وعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ النَّبِيَ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ وَأَدُّوا إِذَا ائْتُمِنْتُمْ وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ )[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6282.htm#1][sup](3)[/sup][/url]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ رضي الله عنه: ( يَا عَلِىُّ لاَ تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ )[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6282.htm#1][sup](4)[/sup][/url].
وفي صحيح مسلم عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ نَظَرِ الْفُجَاءَةِ فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: حفظ البصر أشد من حفظ اللسان[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6282.htm#1][sup](5)[/sup][/url].
وقال أيضاً: الإثم حوّاز القلوب، وما من نظرة إلا وللشيطان فيها مطمع[url=http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-6282.htm#1][sup](6)[/sup][/url].
وما أكثر المناظر التي أصبح من المحتم فطام النظر عنها، فالقنوات الفضائية التي يتفنن القائمون عليها باختيار الوجوه الحسان، والقامات الرشيقة، والأصوات الناعمة، والمواقع الإلكترونية المختلفة والتي يصل بعضها إلى حد الإباحية، ونشر الرذيلة والعري، والمتاجرة بالأجساد، والصور التي تقابل المرء حتى في إعلانات الشوارع في بلاد الإسلام، أو في الصحف والمجلات والأسواق التي تكتظ بالنساء، وفيهن المحجبة العفيفة المصونة، والمتبرجة المتطلعة الفاتنة المفتونة، حتى أصبحت مجاهدة النفس على غض البصر من أهم المهمات، وصار الفشل فيها لدى الشباب ذريعة إلى الوقوع في الفحشاء، والانقطاع عن عمل الخير، وضعف تأثير العبادة كالصوم والصلاة.
ولغض البصر عما حرم الله فوائد منها:
أنه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده.
وهو يمنع وصول أثر السهم المسموم الذي ربما هلاك قلبه فيه: