ليست الفلوجة مدينة مقدسة.. ولكن كل روح شريفة تأبى الذل والضيم، في الفلوجة وفي العراق، وفي كل بلاد الله هي روح مقدسة.. مكتوب لها إما حياة السعداء أو موت الشهداء.
في الفلوجة نضجت الثورة ضد الاستعمار عندما انتفضت عشائرها بقيادة الشيخ ضاري ضد البريطانيين، وتعرضت -كما يحدث اليوم- لقصف الطائرات البريطانية، وسقط الكثير من الشهداء وكان موت الشيخ ضاري -رحمه الله- وتشييعه بداية النهاية للاحتلال البغيض.
الأمريكان صنعوا المقاومة في الفلوجة بحمقهم واستخفافهم بالإنسانية؛ فلقد اندفعت قواتهم الغازية لتفرض سيطرتها على المدن بأسلوب استفزازي، يفتقد الخبرة والذكاء.
ولقد واجهوا المظاهرات السلمية المطالبة برحيل الغزاة بقصف حي قتل فيه عدد من المتظاهرين وجرح آخرون.
وأكذوبة الدفاع عن النفس هي العذر الجاهز لتسويغ قتل العشرات المحتجين على ممارسات جنود التحالف، أو المطالبين برحيلهم، وهي العذر نفسه في شأن الطائرات التي تحلق وتمطر الأبرياء بالقنابل المحرمة، وتشرح -بالتفصيل- المتن الذي أطلقته وزارة الدفاع الأمريكية من أن مهمة التحالف هي تحرير ثلاثين مليوناً، هم الشعب العراقي..
فمن ذا الذي يحاربكم إذاًَ ويقف في وجوهكم في كل مرصد ؟!
لقد كسبت الإدارة الأمريكية الحرب على البعث المستبد الغاشم في العراق؛ ولكنها لم ولن تكسب الحرب ضد الإسلام والمسلمين تحت أي ستار موهوم.
إن أسطورة الجندي الأمريكي قد انتهت وتمرغت في الأوحال، ورفض الطغيان الخارجي الجديد شعورٌ متنامٍ بدأ يعم المدن العراقية منطلقاً من الفلوجة، فهي بقعة حمراء في منطقة رمادية!
هذه المدينة التي يحتضنها الفرات لا تنام..
هي ساهرة تدفع من فلذات أكبادها، وأبنائها الشرفاء، ودمها الزاكي، وقلبها المكلوم ثمن الصمت العربي والإسلامي والتجاهل الدولي.
إن أكثر من سبعمائة ألف إنسان في هذه المدينة الصابرة يعانون قسوة الحصار والقصف الأعمى، والمساجد والشرفات صارت مأوى للقناصة من جنود التحالف.
والصور الآنية تغذي الغضب والكراهية، والكفر بديمقراطية القنابل العنقودية، والأسلحة الذكية، والجنون الأعمى.
إنني أرى ما يفعله هؤلاء المعتدون انتحاراً وإصراراً على الخطأ وتمادياً في الغي، والله لهم بالمرصاد، ولتعلمن نبأه بعد حين.
إن العالم بدون هذه الإدارة المتطرفة سيكون أفضل بكثير، وهم يتكلمون بلغة الحب والحرية والسلام، ويتعاملون بلغة الحرب والغطرسة والتدمير.
إنه إجهاز على أي معنى من معاني التواصل أو الثقة التي يبحثون عنها في الشارع العربي والإسلامي.. فكيف أصدقك وهذا أثر فأسك؟!
والمسلمون يتساءلون عن دور الرافضين للحرب من الشعب الأمريكي أفراداً وجماعات وتيارات .. وينتظرون أن يقول الناخبون كلمتهم في حق هذا الطغيان الفاجر باسم العدالة والأمن وحفظ الحقوق، وأن يصوتوا ضد رجالات الإدارة المسؤولين عن غزو العراق وتبعاته.
كما ينتظرون انفضاض جمع التحالف الهش، وأن يسحب المشاركون أيديهم عن المسؤولية المترتبة على هذه الجرائم البشعة بحق الإنسانية.
وينتظرون من حكوماتهم وهيئاتهم الرسمية والشعبية وعلمائهم وخطبائهم وأصحاب الصوت المسموع في إعلامهم أن ينصروا إخوانهم، ولو بالكلمة الصادقة والحق الناصع. [center]
[table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=450 align=center border=0][tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']لا خيل عنــــدك تهديها ولا مال[/font] [/td][font='Times New Roman']
[td width="10%"] [/td][/font]
[td width="45%"][font='Times New Roman']
فليسعد النطق إن لم تسعد الحال[/font] [/td][/tr][/table][/center]
إن الفلوجة تعني الأرض الصالحة للزراعة.. وهاهنا سوف تزرع البطولات التي تصنع المجد والتاريخ والاستقلال، ولا يضيع حق وراءه مطالب.
ولكنها تعني أيضاً الفلج والغلبة والانتصار؛ فهو فأل حسن في تغلب العزل الذين يدافعون عن الحق والفضيلة، والاستقلال على القوى المستكبرة المدججة بالسلاح.
على أولياء الله - وكل مسلم فله ولاية - أن يستغيثوا بربهم في هدآت الأسحار، وخشعات السجود، ويتحروا أوان رقة القلب وقرب الدمعة ويرفعوا شكايتهم لربهم متوسلين إليه بأسمائه الحسنى واسمه الأعظم.
وعلينا الثقة بوعد الله والصبر والإيمان والمحافظة على رباطتنا وسكينة قلوبنا، وألا ننفذ هذا الغضب والقهر المحتدم على إخواننا المسلمين مهما كان الأمر.
أما شعب العراق فهو الأبي الصابر الذي عودنا أن يتحامل على جراحه ويطوي معاناته، ويتضامن ويحافظ على وحدته، ويتجنب الصراع الداخلي بين فئاته. [center][color=green]الدعاء الدعاء يا أمة الإسلام.. كم ينصر الأسود الدعاء
أهد (فلوجة الفدا) منك سهماً صادق القوس قد براه الصفاء
طوقتها الجيوش قد ضج فيها .. القصف..آه.. فأين منك الإباء؟[/color][/center]
[justify]اللهم إنا نسألك بأنك الله الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، المنان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، الحي القيوم، الأول فليس قبلك شيء، والآخر فليس بعدك شيء، والظاهر فليس فوقك شيء، والباطن فليس دونك شيء أن تحفظ المسلمين في العراق وتخذل عدوهم.
اللهم مجري السحاب منزل الكتاب، هازم الأحزاب اهزم جنود التحالف وزلزلهم، وانصر المجاهدين عليهم، والحمد لله رب العالمين.[/justify]
في الفلوجة نضجت الثورة ضد الاستعمار عندما انتفضت عشائرها بقيادة الشيخ ضاري ضد البريطانيين، وتعرضت -كما يحدث اليوم- لقصف الطائرات البريطانية، وسقط الكثير من الشهداء وكان موت الشيخ ضاري -رحمه الله- وتشييعه بداية النهاية للاحتلال البغيض.
الأمريكان صنعوا المقاومة في الفلوجة بحمقهم واستخفافهم بالإنسانية؛ فلقد اندفعت قواتهم الغازية لتفرض سيطرتها على المدن بأسلوب استفزازي، يفتقد الخبرة والذكاء.
ولقد واجهوا المظاهرات السلمية المطالبة برحيل الغزاة بقصف حي قتل فيه عدد من المتظاهرين وجرح آخرون.
وأكذوبة الدفاع عن النفس هي العذر الجاهز لتسويغ قتل العشرات المحتجين على ممارسات جنود التحالف، أو المطالبين برحيلهم، وهي العذر نفسه في شأن الطائرات التي تحلق وتمطر الأبرياء بالقنابل المحرمة، وتشرح -بالتفصيل- المتن الذي أطلقته وزارة الدفاع الأمريكية من أن مهمة التحالف هي تحرير ثلاثين مليوناً، هم الشعب العراقي..
فمن ذا الذي يحاربكم إذاًَ ويقف في وجوهكم في كل مرصد ؟!
لقد كسبت الإدارة الأمريكية الحرب على البعث المستبد الغاشم في العراق؛ ولكنها لم ولن تكسب الحرب ضد الإسلام والمسلمين تحت أي ستار موهوم.
إن أسطورة الجندي الأمريكي قد انتهت وتمرغت في الأوحال، ورفض الطغيان الخارجي الجديد شعورٌ متنامٍ بدأ يعم المدن العراقية منطلقاً من الفلوجة، فهي بقعة حمراء في منطقة رمادية!
هذه المدينة التي يحتضنها الفرات لا تنام..
هي ساهرة تدفع من فلذات أكبادها، وأبنائها الشرفاء، ودمها الزاكي، وقلبها المكلوم ثمن الصمت العربي والإسلامي والتجاهل الدولي.
إن أكثر من سبعمائة ألف إنسان في هذه المدينة الصابرة يعانون قسوة الحصار والقصف الأعمى، والمساجد والشرفات صارت مأوى للقناصة من جنود التحالف.
والصور الآنية تغذي الغضب والكراهية، والكفر بديمقراطية القنابل العنقودية، والأسلحة الذكية، والجنون الأعمى.
إنني أرى ما يفعله هؤلاء المعتدون انتحاراً وإصراراً على الخطأ وتمادياً في الغي، والله لهم بالمرصاد، ولتعلمن نبأه بعد حين.
إن العالم بدون هذه الإدارة المتطرفة سيكون أفضل بكثير، وهم يتكلمون بلغة الحب والحرية والسلام، ويتعاملون بلغة الحرب والغطرسة والتدمير.
إنه إجهاز على أي معنى من معاني التواصل أو الثقة التي يبحثون عنها في الشارع العربي والإسلامي.. فكيف أصدقك وهذا أثر فأسك؟!
والمسلمون يتساءلون عن دور الرافضين للحرب من الشعب الأمريكي أفراداً وجماعات وتيارات .. وينتظرون أن يقول الناخبون كلمتهم في حق هذا الطغيان الفاجر باسم العدالة والأمن وحفظ الحقوق، وأن يصوتوا ضد رجالات الإدارة المسؤولين عن غزو العراق وتبعاته.
كما ينتظرون انفضاض جمع التحالف الهش، وأن يسحب المشاركون أيديهم عن المسؤولية المترتبة على هذه الجرائم البشعة بحق الإنسانية.
وينتظرون من حكوماتهم وهيئاتهم الرسمية والشعبية وعلمائهم وخطبائهم وأصحاب الصوت المسموع في إعلامهم أن ينصروا إخوانهم، ولو بالكلمة الصادقة والحق الناصع. [center]
[table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=450 align=center border=0][tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']لا خيل عنــــدك تهديها ولا مال[/font] [/td][font='Times New Roman']
[td width="10%"] [/td][/font]
[td width="45%"][font='Times New Roman']
فليسعد النطق إن لم تسعد الحال[/font] [/td][/tr][/table][/center]
إن الفلوجة تعني الأرض الصالحة للزراعة.. وهاهنا سوف تزرع البطولات التي تصنع المجد والتاريخ والاستقلال، ولا يضيع حق وراءه مطالب.
ولكنها تعني أيضاً الفلج والغلبة والانتصار؛ فهو فأل حسن في تغلب العزل الذين يدافعون عن الحق والفضيلة، والاستقلال على القوى المستكبرة المدججة بالسلاح.
على أولياء الله - وكل مسلم فله ولاية - أن يستغيثوا بربهم في هدآت الأسحار، وخشعات السجود، ويتحروا أوان رقة القلب وقرب الدمعة ويرفعوا شكايتهم لربهم متوسلين إليه بأسمائه الحسنى واسمه الأعظم.
وعلينا الثقة بوعد الله والصبر والإيمان والمحافظة على رباطتنا وسكينة قلوبنا، وألا ننفذ هذا الغضب والقهر المحتدم على إخواننا المسلمين مهما كان الأمر.
أما شعب العراق فهو الأبي الصابر الذي عودنا أن يتحامل على جراحه ويطوي معاناته، ويتضامن ويحافظ على وحدته، ويتجنب الصراع الداخلي بين فئاته. [center][color=green]الدعاء الدعاء يا أمة الإسلام.. كم ينصر الأسود الدعاء
أهد (فلوجة الفدا) منك سهماً صادق القوس قد براه الصفاء
طوقتها الجيوش قد ضج فيها .. القصف..آه.. فأين منك الإباء؟[/color][/center]
[justify]اللهم إنا نسألك بأنك الله الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، المنان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، الحي القيوم، الأول فليس قبلك شيء، والآخر فليس بعدك شيء، والظاهر فليس فوقك شيء، والباطن فليس دونك شيء أن تحفظ المسلمين في العراق وتخذل عدوهم.
اللهم مجري السحاب منزل الكتاب، هازم الأحزاب اهزم جنود التحالف وزلزلهم، وانصر المجاهدين عليهم، والحمد لله رب العالمين.[/justify]