في الأسبوع الماضي بقيت لا أكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزًا بسبب التهاب حاد عارض, وكاد هذا أن يؤجل الحلقة الأولى من برنامج " أول اثنين " في قناة المجد.
وإذ أعان الله ومضت الحلقة, فإن ثمة ملاحظات عديدة تكتنف هذه المحاولة الأولى, والكل يؤمنون بالتصحيح والترقي, ولا يؤمنون بفكرة أن ( ليس في الإمكان أبدع مما كان!).
وقد فرغت للتو من قراءة مئتي تعليق ورسالة إلكترونية, معظمها في موقع البرنامج ذاته " أول اثنين" [url=http://www.awalethnain.com/](www.awalethnain.com )[/url] شعرت باغتباط لكل ما قرأت .
فالذي يشجع ويدعو ويثني يجدد العزيمة على المواصلة والاستمرار, ويبرز الجانب الإيجابي في العمل.
والذي يضيف ويكمل يؤكد أننا فئة واحدة يؤازر بعضها بعضاً, ويسد الفراغات والنقائص.
والذي ينتقد يحدونا إلى التطلع إلى الأفق الأسمى, ويحثنا على بذل المزيد من الجهد في ظل التنافس الإعلامي الهائل.
إن أمامنا ميدانًا فسيحًا ومضمارًا واسعًا, ولكن السباق يتطلب جَلَدًا وصبرًا وقوة ومراسًا وتدريبًا, واستعدادًا لتكرار الدخول في الحلبة مهما تأخر علينا حصد الجوائز.
إن النجاح الأكيد الذي تحقق فعلاً بفضل الله, هو الحضور الجيد الكترونيًّا وفضائيًّا, والذي ترسمه أكثر من ستمائة ألف زيارة للموقع قبل البرنامج.
وإذا كان البرنامج فعلاً ( يُعدُّه المشاهدون ) كما أراد من صنعوا فكرته, فإن أهم ما يجب أن يتحقق مستقبلاً هو تكثيف الحضور لهؤلاء المشاهدين, إلكترونيًّا وصوتيًّا وكتابيًّا, وأن تكون بصمتهم واضحة جدًّا, تبدأ باختيار الموضوع ذاته, وتمر عبر محاوره وقنواته وأفكاره، وتنتهي بالتصويت على مقدار النجاح فيه.
لا بأس أن نستدرج أنفسنا للبحث عن عيوبنا, وأن نتدرب على الاستماع إلى أخطائنا جميعاً, مهما كان مستوانا وموقعنا, دون أن يداخلنا حرج أو ارتباك, أو أن يكون النقد معناه الإلغاء والتحطيم والمصادرة والعداوة.
وإذا كان للانفتاح الإعلامي سوءات ومفاسد كبيرة, وهو يشكل أزمة, على الأقل بالنسبة لمجتمع لم يعتد عليه, وصار يواجه برامج موجهة تجتاح شبابه وفتياته وتدمر أخلاقياتهم وقناعاتهم وتُطبِّع لديهم الفساد والشذوذ؛ فلنجعل هذه الأزمة فرصة, ولنوظفها للتصحيح الصادق، والكشف المخلص عن أمراضنا ونقائصنا, وليكن للفرد المتلقي نصيبه من ذلك, لنصنع لديه الحصانة ضد القادم الرديء, ونربيه على التفكير السوي, وندربه على الأخذ بنصيبه من المسؤولية في كل مشكلة تعرض, وعلى العدل في توزيع الباقي, مع الاحتفاظ في كل حال, بروح المودة والرحمة التي لا تهدف إلى إذلال الآخرين أو تحقيرهم, أو تعييرهم, بل غايتها وهدفها الإصلاح والتوجيه والحفاظ على روح الإيمان والأخوة والعفّة والصدق في مجتمع يقوم على أساس الدين الجامع قبل أي اعتبار آخر.
إحدى الأخوات كتبت تعليقًا أخيرًا على حلقة " القسوة ", واعتقدت أنه لن يقرأه أحد بعدها, وبدأت من حيث انتهينا لتقول:
" أنا اعترف بأنني أملك قوة.. أنا قاسية, وقد أتعدى على حقوق الغير, لماذا اتهم الناس وأنسى نفسي؟ أنا قاسية عاطفيًّا, كيف أتغير؟ أحب أن أتغير, وبإذن الله سأتغير, ليس لأجل الناس؛ بل لأنني احترم نفسي وأحب نفسي, أقولها بكل صراحة: أنا قاسية, وأنا السبب... ".
هذا بالضبط هو ما نسعى إليه .
أما كل العثرات والثغرات من المتحدث والمخرج و... غيرهم فعذرها أنها أول الغيث, ولا أقول: أول اللعب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وإذ أعان الله ومضت الحلقة, فإن ثمة ملاحظات عديدة تكتنف هذه المحاولة الأولى, والكل يؤمنون بالتصحيح والترقي, ولا يؤمنون بفكرة أن ( ليس في الإمكان أبدع مما كان!).
وقد فرغت للتو من قراءة مئتي تعليق ورسالة إلكترونية, معظمها في موقع البرنامج ذاته " أول اثنين" [url=http://www.awalethnain.com/](www.awalethnain.com )[/url] شعرت باغتباط لكل ما قرأت .
فالذي يشجع ويدعو ويثني يجدد العزيمة على المواصلة والاستمرار, ويبرز الجانب الإيجابي في العمل.
والذي يضيف ويكمل يؤكد أننا فئة واحدة يؤازر بعضها بعضاً, ويسد الفراغات والنقائص.
والذي ينتقد يحدونا إلى التطلع إلى الأفق الأسمى, ويحثنا على بذل المزيد من الجهد في ظل التنافس الإعلامي الهائل.
إن أمامنا ميدانًا فسيحًا ومضمارًا واسعًا, ولكن السباق يتطلب جَلَدًا وصبرًا وقوة ومراسًا وتدريبًا, واستعدادًا لتكرار الدخول في الحلبة مهما تأخر علينا حصد الجوائز.
إن النجاح الأكيد الذي تحقق فعلاً بفضل الله, هو الحضور الجيد الكترونيًّا وفضائيًّا, والذي ترسمه أكثر من ستمائة ألف زيارة للموقع قبل البرنامج.
وإذا كان البرنامج فعلاً ( يُعدُّه المشاهدون ) كما أراد من صنعوا فكرته, فإن أهم ما يجب أن يتحقق مستقبلاً هو تكثيف الحضور لهؤلاء المشاهدين, إلكترونيًّا وصوتيًّا وكتابيًّا, وأن تكون بصمتهم واضحة جدًّا, تبدأ باختيار الموضوع ذاته, وتمر عبر محاوره وقنواته وأفكاره، وتنتهي بالتصويت على مقدار النجاح فيه.
لا بأس أن نستدرج أنفسنا للبحث عن عيوبنا, وأن نتدرب على الاستماع إلى أخطائنا جميعاً, مهما كان مستوانا وموقعنا, دون أن يداخلنا حرج أو ارتباك, أو أن يكون النقد معناه الإلغاء والتحطيم والمصادرة والعداوة.
وإذا كان للانفتاح الإعلامي سوءات ومفاسد كبيرة, وهو يشكل أزمة, على الأقل بالنسبة لمجتمع لم يعتد عليه, وصار يواجه برامج موجهة تجتاح شبابه وفتياته وتدمر أخلاقياتهم وقناعاتهم وتُطبِّع لديهم الفساد والشذوذ؛ فلنجعل هذه الأزمة فرصة, ولنوظفها للتصحيح الصادق، والكشف المخلص عن أمراضنا ونقائصنا, وليكن للفرد المتلقي نصيبه من ذلك, لنصنع لديه الحصانة ضد القادم الرديء, ونربيه على التفكير السوي, وندربه على الأخذ بنصيبه من المسؤولية في كل مشكلة تعرض, وعلى العدل في توزيع الباقي, مع الاحتفاظ في كل حال, بروح المودة والرحمة التي لا تهدف إلى إذلال الآخرين أو تحقيرهم, أو تعييرهم, بل غايتها وهدفها الإصلاح والتوجيه والحفاظ على روح الإيمان والأخوة والعفّة والصدق في مجتمع يقوم على أساس الدين الجامع قبل أي اعتبار آخر.
إحدى الأخوات كتبت تعليقًا أخيرًا على حلقة " القسوة ", واعتقدت أنه لن يقرأه أحد بعدها, وبدأت من حيث انتهينا لتقول:
" أنا اعترف بأنني أملك قوة.. أنا قاسية, وقد أتعدى على حقوق الغير, لماذا اتهم الناس وأنسى نفسي؟ أنا قاسية عاطفيًّا, كيف أتغير؟ أحب أن أتغير, وبإذن الله سأتغير, ليس لأجل الناس؛ بل لأنني احترم نفسي وأحب نفسي, أقولها بكل صراحة: أنا قاسية, وأنا السبب... ".
هذا بالضبط هو ما نسعى إليه .
أما كل العثرات والثغرات من المتحدث والمخرج و... غيرهم فعذرها أنها أول الغيث, ولا أقول: أول اللعب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته