منتديات نور حياتك



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور حياتك

منتديات نور حياتك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إن الناظر في هذه المنتدى سيجد أن الشموع التي أشعلناها موزعة على مجالات عديدة, لكن يجمع بينها استهداف الارتقاء بشخصيات إخواني وأخواتي في العالم العربي, وتقديم العون لهم على سلوك مسالك الرشاد, والتفوق في كل مجلات الحياة .


    دعوة للجهاد العام ! 1

    Your life
    Your life
    المدير العام على منتديات نور حياتك


    عدد الرسائل : 981
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 101
    تاريخ التسجيل : 15/01/2009

    دعوة للجهاد العام !  1 Empty دعوة للجهاد العام ! 1

    مُساهمة من طرف Your life الجمعة فبراير 20, 2009 8:53 pm

    يتحدث الكثيرون ويسألون عن الجهاد وحكم الجهاد ، وهم يستبطنون السؤال عن حالة خاصة من أحواله ، ووضع محدد من أوضاعه ، وهذا يُحدث إشكالية واضحة بين الجهاد باعتباره لغة شرعية لها مدلولها ومضمونها وشمولها وتنوعها ، وبين تنـزيل هذه اللغة على حال معين .
    وبتبسيط المسألة وتقريبها يتلخص أن للجهاد معـنيين :
    معنى عام : وهو بذل الجهد في إقامة دين الله والدعوة إليه وبسط سلطانه في الأرض وإصلاح أحوال الناس الدنيوية ، بما يتطلبه ذلك من أنواع العلوم والمعارف والأعمال والوسائل ، وهذا لا شك واجب يتعين على الأمة في مجموعها ، ويجب على كل فردٍ منها ما يناسبه ، من علمٍ شرعي ، أو دنيوي ، أو جهاد بدني ... الخ .
    والمعنى الخاص : والمقصود به قتال الكفار ومَنْ في حكمهم ، وهذا واجب على أهل البلاد التي سيطر عليها الكفار أو احتلوها ، ويجب على بقية المسلمين مؤازرتهم ونصرتهم بما يمكن من الدعم المادي والمعنوي .
    أما القول بتعيين الجهاد البدني - بمعنى القتال- وهو المعنى الخاص ، وإيجابه على كل أفراد الأمة كافة في بلد معين ، وفي زمن معين ، وهو الزمان القائم فهو مستبعد ولا وجه له .
    اللهم إلا أن يقال جدلاً بأن لدينا عدداً كبيراً من فروض الأعيان المتـزاحمة والتي لا يمكن القيام بها كلها جملة فآل الأمر إلى المفاضلة والاختيار .
    إن كل أحد يقطع بأن الدعوة لم تبلغ مداها ، ولم تتحقق بها الكفاية منذ قرون ، والأمر -الآن- أشد ما يكون حاجة إلى دعوة الأمة بكل فئاتها إلى تصحيح علمها وعملها وعقائدها وعباداتها وسائر شؤونها ، بل لا يزال الكثير من الناس على الكفر والشرك ونسبة هؤلاء تزيد على 80% من البشرية ما بين يهود ونصارى ووثنيين وبوذيين وسيخ وهندوس وبراهمة و .... و..... الخ .
    وكل أحد يقطع بأن العلم الشرعي لم ينتشر بين الناس كما يجب ، بل الكثيرون منهم يجهلون حتى ما يجب على المسلم أن يعرفه عيناً من دينه .
    وكل أحد يقطع بأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم تقم به الأمة المنصوصة في القرآن " ولتكن منكم أمة .. " ، والأمر أبعد ما يكون !
    وكل أحد يقطع بأن المسلمين يعانون نقصاً حاداً في الكفاءات والخبرات التي لا بد منها لدينهم ولدنياهم ، كالاقتصاد ، والإعلام ، والإدارة ، والطب ، وعلوم الأرض والبحار والفضاء وغيرها مما لا يأتي عليه الحصر .
    وكل ما سبق فروض كفايات تحولت بالنقص الحادث في تحقيقها إلى فروض أعيان .. وبهذا غدونا أمام قائمة طويلة من فروض الأعيان لا تصلح معها الانتقائية المزاجية ، و لا اختيار الأسهل الذي نظن أنه لا يكلفنا أكثر من أرواحنا !
    وما أسهل بذل الروح عند المؤمنين !
    لكن .. ما أكثر المتذمرين المترددين حين تطالبهم بعمل طويل يستغرق السنوات ليتوفر على علم أو تخصص أو إبداع أو تفوق! والغالب ليس لديهم وقت لذلك ، وهم يظنون أن كل آلام المسلمين ومصائبهم وإخفاقاتهم تنتهي بوجود دولة ما تعلن أنها إسلامية .
    وليس من شك أن تحكيم الشريعة وتطبيقها من أهم وأعظم المطالب التي يسعى لها المسلمون ، وعلماؤهم ودُعاتهم ومجاهدوهم على وجه الخصوص .
    بيْد أن التراجع العام في مستوى الأمة لا ينتظمه جانب معين ، ولا يتلخص في وطن دون آخر ، ولا يصلحه إلاحركة إصلاح عامة تستهدف تدارك التفكير والعلم والعمل في شرائح الأمة كلها ، وهذا يتطلب مشروعاً متكاملاً لبناء دين الأمة ودنياها ، وأول مراحل هذا المشروع هو تصوره تصوراً صحيحاً ، إذ إن فاقد الشيء لا يعطيه .
    وقد طرحت مشاريع عديدة للأمة وأخفقت؛ لأنها لا تعتمد اعتماداً جوهرياً على الطرح الإسلامي المدروس ، ولأن الأمة المستهدفـــــة بالتغيير في غيابةٍ عن وعيها ومسؤوليتها ، وليست مواكبة لهذه المشاريع ولا متفاعلة معها .
    واليوم أصبْحت تجد من الغيورين المتحمسين مَنْ لو قلت له : خض هذا البحر لما تردد ولا تلجلج لأن دافع الحماسة قد بلغ منتهاه !

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 4:34 am