بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أما بعـــد :
تعيش الأسرة العصرية في زماننا اليوم مجموعة من الظروف والمشكلات المختلفة الأنواع والمتعددة الأسباب وتختلف كل أسرة في كيفية مواجهتها لهذه الظروف وتلك المشكلات التي قد تقف عقبة أمام استقرار الأسرة.. من هذه المشكلات الفجوة الواسعة بين الآباء والأبناء خاصة في زماننا اليوم حيث يشتكي الأبناء من بعد آبائهم عنهم أو عدم تفهمهم لمطالبهم واحتياجاتهم العصرية واستخدامهم لأسلوب معين في التربية لا يتناسب وأبناء الجيل الحالي فقد يقسو الآباء على أبنائهم بحجة تربيتهم وتقويمهم ليكونوا أفضل الناس وينسون حاجة الأبناء المعنوية من اللمسة الحانية والضمة الدافئة والكلمة الهادفة ويغفلون عن الحكمة القائلة ( عامل ابنك كالأمير 5 سنين وكالأجير 10 سنين وكالصديق طول العمر ) فهذه الحكمة تحمل في طياتها جوانب وأساسيات التربية الصحيحة التي يجب على الوالدين إتباعها .
ترى ما سبب هذه الفجوة الواسعة بين الآباء وأبنائهم اليوم
وما الطرق والوسائل الممكنة لتقليص هذه الفجوة
ما ذا يقول الأبناء لآبائهم اليوم
كيف يرد الآباء على اتهامات أبنائهم لهم بالتقصير والابتعاد عنهم
كل هذه الأسئلة حاولنا الاجابه عنها من خلال استطلاع آراء الآباء والأبناء والأخصائيين في هذا الشأن.
اعتدنا كأبناء طبع قبلة على رؤوس آبائنا كل صباح فهذه القبلة عادة اعتدناها وليست قبلة نابعة من حبنا العميق لآبائنا والآباء حقيقة هم من طبعوا هذه الصورة في أذهاننا بالشمع الأحمر وهم من خيلوا الينا أن دور الأب هو العمل ثم العمل ثم العمل وما خلف ذلك فهو عدم ..... !! فدور الآباء في حياتنا اليوم هو دور مادي فقط فالأب يخرج من الصباح إلى العمل بعدها يعود مرهقا ليس لديه الوقت الكافي للجلوس مع أبنائه ومناقشة همومهم ومشاكلهم أحلامهم وآمالهم ويتابع سليمان القول : أما الدور المعنوي عند الأب فمهمل ومتروك للأم بعدها يتعجب الآباء ويطلبون منا مساواتهم بالأم وينسون أن الأبوة ليست مصرفا فقط بل الأبوة أكبر من ذلك بكثير وحتى نساوي الأب بالأم يجب أن يساوي الأب نفسه أولا بها وهو غير جدير بدورها الكبير في حياة الأسرة وهنا ليس لنا إلا الصبر وتفويض الأمر لله ومع ذلك لا أنكر وجود الآباء الحقيقيين الحاملين بداخلهم معنى الأبوة الصحيح والذين يقومون بدورهم في الأسرة بشكل صحيح .
@ حقوق على الوالدين معاملة الوالدين للابن هي التي تقربهم من الوالدين أو تبعدهم عنهم فإذا كان الأب يعامل ابنه بقسوة سوف يبحث الابن عن مخرج أو فرصة للجوء إلى من يفهمه ويسمع ما بداخله من شعور ولهذا يكون الابن خارج المنزل طوال الوقت لأنه لا يجد من يعامله معاملة حسنة داخل البيت وللأسف كثير من الآباء يلقون باللوم على الأبناء كونهم خرجوا عن طوعهم ومضوا في طريق غير صحيح ويكمل : للوالدين حقوق كثيرة على الأبناء والعكس صحيح فالأبناء لهم حقوق على الوالدين كذلك والمعاملة الحسنة للأبناء لا تحتاج إلى إمكانيات فهي لا ترتبط بمستوى معيشي أو اقتصادي أو ثقافي معين و يظن بعض الآباء أن المال وتوفير المعيشة المريحة هو المهم فقط للأبناء غافلين دور المشاعر في هذا الموضوع ولكن يبقون بعضا من الآباء وليس الكل وقد يكون حب بعض الآباء لأبنائهم مفسرا بطريقة مادية لكنه بالنهاية هو حب وفقدانه صعب جدا لا يشعر به سوى من جرب فقد والده.
من الظلم القول إن دور الأب في حياة الأبناء هو دور مادي فقط فصحيح أن الأب يقضي وقتا في عمله لكن وهو يزاول عمله يعد الساعات حتى يعود إلى المنزل ويضم أسرته ويغمرها بالحنان وكم من المرات التي يكون الأب في عمله ويهاتف أسرته من وقت لآخر للسؤال عنهم وعن احتياجاتهم ومتطلباتهم وكم هي المرات التي يستأذن فيها الأب من عمله لأخذ ابنه إلى المستشفى بالرغم من عدم رضا المسؤول وعدم السماح له بالخروج من العمل ويتابع أبو أيمن حديثه : صحيح أن دور الأم المعنوي أكبر من دور الأب لكن أرى أن كلاهما مكمل للآخر في أداء دوره في الأسرة أما بالنسبة للفجوة الواسعة بيننا وبين أبنائنا فسببها قد يعود إلى الفارق التعليمي والثقافي بيننا وبين أبنائنا والغريب أننا نتعلم من أبنائنا اليوم أكثر مما يتعلمون هم منا ومن الضروري هنا استخدام لغة الحوار للتخاطب مع أبناء هذا الجيل وعدم استعجال النتائج المترتبة على تربيتنا لهم فهم مثل البذرة التي تحتاج إلى عناية ورعاية جيدة ومستمرة حتى تكبر وتثمر وتعود بالنفع على صاحبها .
حقيقة أرى أن سبب بعد الآباء عن أبنائهم هذه الأيام هو اهتمام الأب بمشاغل ومتطلبات الدنيا وانشغاله عن تربية الأبناء ولكن مع ذلك يتمنى كل أب أن يكون ابنه خير الناس وأفضلهم ولتحقيق هذه الأمنية يجب بذل الجهد والتعب والصبر وللأسف بعض الآباء يفرض شخصيته على الأبناء بشكل قهري ولا يترك للابن الحرية ولو القليلة للتعبير عن رأيه فالأبناء بحاجة شديدة إلى القدوة الحسنة لا إلى النقد والمعاتبة على تصرفاتهم وأفعالهم ويتابع أبو عدنان القول : ومن المفارقة العجيبة هذه الأيام أن الأبناء في الماضي كانوا يطلبون رضا الوالدين ولكن في زماننا اليوم الحاصل هو العكس فالوالدان هم الذين يسعون بكافة الوسائل الممكنة لرضا أبنائهم عليهم والآباء في التربية على رأيي يصنفون إلى نوعين : الأول آباء غلبت عليهم الرحمة والشفقة والعدل فرأوا أن يتعاملوا مع أبنائهم بشكل أفضل مما تربوا هم عليه فابتعدوا عن القسوة والشدة لذلك نشأ جيل معافى من الأمراض النفسية والنوع الثاني من الآباء هم الذين أثرت فيهم تلك القسوة حتى لم يجدوا متنفسا لهم غير أبنائهم فأخذوا يقسون عليهم كما قسا أباؤهم عليهم في الماضي وربما حرم الأب هذا أبناءه من حقهم المشروع في الحب والحنان فعاشوا قلقين متذبذبين عطشى عاطفة وحنانا.
,,,هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
طريق شانك ومستقبل مجهول
تعيش الأسرة العصرية في زماننا اليوم مجموعة من الظروف والمشكلات المختلفة الأنواع والمتعددة الأسباب وتختلف كل أسرة في كيفية مواجهتها لهذه الظروف وتلك المشكلات التي قد تقف عقبة أمام استقرار الأسرة.. من هذه المشكلات الفجوة الواسعة بين الآباء والأبناء خاصة في زماننا اليوم حيث يشتكي الأبناء من بعد آبائهم عنهم أو عدم تفهمهم لمطالبهم واحتياجاتهم العصرية واستخدامهم لأسلوب معين في التربية لا يتناسب وأبناء الجيل الحالي فقد يقسو الآباء على أبنائهم بحجة تربيتهم وتقويمهم ليكونوا أفضل الناس وينسون حاجة الأبناء المعنوية من اللمسة الحانية والضمة الدافئة والكلمة الهادفة ويغفلون عن الحكمة القائلة ( عامل ابنك كالأمير 5 سنين وكالأجير 10 سنين وكالصديق طول العمر ) فهذه الحكمة تحمل في طياتها جوانب وأساسيات التربية الصحيحة التي يجب على الوالدين إتباعها .
ترى ما سبب هذه الفجوة الواسعة بين الآباء وأبنائهم اليوم
وما الطرق والوسائل الممكنة لتقليص هذه الفجوة
ما ذا يقول الأبناء لآبائهم اليوم
كيف يرد الآباء على اتهامات أبنائهم لهم بالتقصير والابتعاد عنهم
كل هذه الأسئلة حاولنا الاجابه عنها من خلال استطلاع آراء الآباء والأبناء والأخصائيين في هذا الشأن.
@ دور مادي
اعتدنا كأبناء طبع قبلة على رؤوس آبائنا كل صباح فهذه القبلة عادة اعتدناها وليست قبلة نابعة من حبنا العميق لآبائنا والآباء حقيقة هم من طبعوا هذه الصورة في أذهاننا بالشمع الأحمر وهم من خيلوا الينا أن دور الأب هو العمل ثم العمل ثم العمل وما خلف ذلك فهو عدم ..... !! فدور الآباء في حياتنا اليوم هو دور مادي فقط فالأب يخرج من الصباح إلى العمل بعدها يعود مرهقا ليس لديه الوقت الكافي للجلوس مع أبنائه ومناقشة همومهم ومشاكلهم أحلامهم وآمالهم ويتابع سليمان القول : أما الدور المعنوي عند الأب فمهمل ومتروك للأم بعدها يتعجب الآباء ويطلبون منا مساواتهم بالأم وينسون أن الأبوة ليست مصرفا فقط بل الأبوة أكبر من ذلك بكثير وحتى نساوي الأب بالأم يجب أن يساوي الأب نفسه أولا بها وهو غير جدير بدورها الكبير في حياة الأسرة وهنا ليس لنا إلا الصبر وتفويض الأمر لله ومع ذلك لا أنكر وجود الآباء الحقيقيين الحاملين بداخلهم معنى الأبوة الصحيح والذين يقومون بدورهم في الأسرة بشكل صحيح .
@ حقوق على الوالدين
@ المعاتبة المستمرة
كم من المرات التي تمر علي أكره فيها نفسي فوالدي مع شروق شمس كل صباح يبدأ بمعاتبتي إما لصلاة مفروضة أو سنة راتبة أو عدم طاعتي له أو عدم صلتي لأقاربي على الرغم أني طوع أمره ورهن إشارته في أي شيء وفي كل وقت وهو دائما ما يقارن بيني وبين أبناء الحي ويطلب مني أن أكون مثلهم وأنا أعيش عذاب نفسي حيث لم أسمع منه في يوم كلمة ( حبيبي ) وأعلم أنه يريدني خير الناس وأفضلهم لكنه يجهل مدى تأثير الكلمة بل النظرة على نفسي ويضيف أشرف : مشكلتنا مع آبائنا تتلخص في استعجالهم علينا الذي يدفعهم إلى ذلك رغبتهم في أن نكون خير وأحسن الناس إضافة إلى أنهم غير قادرين على تعزيز الجانب المشرق والمضيء في شخصياتنا ولا يقبلوننا كما نحن بل يريدوننا نسخة منهم في كل شيء وهنا أذكر الآباء بهدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في التربية حين قال : " لاعبه سبعا ثم أدبه سبعا ثم صاحبه سبعا " ونحن كمسلمين علينا إتباع هدي سيد الخلق وأفضلهم في التربية .@ لغة الحـــــــوار
من الظلم القول إن دور الأب في حياة الأبناء هو دور مادي فقط فصحيح أن الأب يقضي وقتا في عمله لكن وهو يزاول عمله يعد الساعات حتى يعود إلى المنزل ويضم أسرته ويغمرها بالحنان وكم من المرات التي يكون الأب في عمله ويهاتف أسرته من وقت لآخر للسؤال عنهم وعن احتياجاتهم ومتطلباتهم وكم هي المرات التي يستأذن فيها الأب من عمله لأخذ ابنه إلى المستشفى بالرغم من عدم رضا المسؤول وعدم السماح له بالخروج من العمل ويتابع أبو أيمن حديثه : صحيح أن دور الأم المعنوي أكبر من دور الأب لكن أرى أن كلاهما مكمل للآخر في أداء دوره في الأسرة أما بالنسبة للفجوة الواسعة بيننا وبين أبنائنا فسببها قد يعود إلى الفارق التعليمي والثقافي بيننا وبين أبنائنا والغريب أننا نتعلم من أبنائنا اليوم أكثر مما يتعلمون هم منا ومن الضروري هنا استخدام لغة الحوار للتخاطب مع أبناء هذا الجيل وعدم استعجال النتائج المترتبة على تربيتنا لهم فهم مثل البذرة التي تحتاج إلى عناية ورعاية جيدة ومستمرة حتى تكبر وتثمر وتعود بالنفع على صاحبها .
@ القدوة الحسنة
حقيقة أرى أن سبب بعد الآباء عن أبنائهم هذه الأيام هو اهتمام الأب بمشاغل ومتطلبات الدنيا وانشغاله عن تربية الأبناء ولكن مع ذلك يتمنى كل أب أن يكون ابنه خير الناس وأفضلهم ولتحقيق هذه الأمنية يجب بذل الجهد والتعب والصبر وللأسف بعض الآباء يفرض شخصيته على الأبناء بشكل قهري ولا يترك للابن الحرية ولو القليلة للتعبير عن رأيه فالأبناء بحاجة شديدة إلى القدوة الحسنة لا إلى النقد والمعاتبة على تصرفاتهم وأفعالهم ويتابع أبو عدنان القول : ومن المفارقة العجيبة هذه الأيام أن الأبناء في الماضي كانوا يطلبون رضا الوالدين ولكن في زماننا اليوم الحاصل هو العكس فالوالدان هم الذين يسعون بكافة الوسائل الممكنة لرضا أبنائهم عليهم والآباء في التربية على رأيي يصنفون إلى نوعين : الأول آباء غلبت عليهم الرحمة والشفقة والعدل فرأوا أن يتعاملوا مع أبنائهم بشكل أفضل مما تربوا هم عليه فابتعدوا عن القسوة والشدة لذلك نشأ جيل معافى من الأمراض النفسية والنوع الثاني من الآباء هم الذين أثرت فيهم تلك القسوة حتى لم يجدوا متنفسا لهم غير أبنائهم فأخذوا يقسون عليهم كما قسا أباؤهم عليهم في الماضي وربما حرم الأب هذا أبناءه من حقهم المشروع في الحب والحنان فعاشوا قلقين متذبذبين عطشى عاطفة وحنانا.
الصبر مطلوب :)
أخيرا إن التعامل الإيجابي بين الأب والأبناء هو ما استوحاه المرء من دينه الذي يعمق الأواصر ويربطها ويوثقها وما جاء به القرآن الكريم والسنة الشريفة من قواعد وأساسيات في التربية حقيق بالنظر والتأمل بل والتطبيق العملي لهذه القواعد عملا بالآيات والأحاديث الداعية إلى بر الوالدين وطاعتهما من جهة وحسن تعامل الوالدين مع أبنائهم من جهة أخرى ، إن الآباء عليهم مسؤولية الرفق والإحسان والنظر بعين المشفق والمربي والأب الحاني على أبنائه فما نضب معين الود والرحمة إلا وخبا نور البر والصلة والإحسان ويظن بعض الآباء أن علاقته بابنه علاقة مبنية على ما سيقوله عنه الناس وليست مبنية على ما يهدف إلى تحقيق معالم الأبوة نحو البنوة وهذا بلا شك خلل ظاهر في التربية ويتابع الأخصائي قوله: إن الله عز وجل لم يكلف المرء إلا ما يطيق فلنكن واقعيين في توطيد العلاقة مع أبنائنا حتى نرى نتاجا حقيقيا وعمليا لا فوضويا هلاميا كلاميا وإن إصلاح المرء نفسه سبيل عميق لإدراك العلاقة بين الآباء والأبناء فلا مناص لهذه العلاقة والآباء بعيدون عن الله ومتمادون بالكذب والبهتان وعواقب ذلك وخيمة بالطبع وهنا استدل بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال : "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " كما يجب إعطاء الابن قدرا من المسؤولية والصبر على أخطائه مع تقويمها برفق ولين وروية وذلك خير من البت والقطع الذي يعود بنتائج سلبية وسيئة على الأبناء.,,,هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....