منصور الجبرتي
لسنا مع المطالبين بـ”الصمت”، ولسنا مع “تكميم الأفواه”، ولسنا مع “عدم تقبّل النقد” شاء من شاء ورفض من رفض، ونتمنى من “القافزين” على “جمر الحوادث” ألا يستغلوا الفرصة ليتحولوا من النقيض إلى النقيض ويبدأوا في الرقص على جثث “الضحايا” ويُشرعوا في حفلة الغناء على وتر “التزمير”.
لست أقف مع أي طرف من طرفي الخلاف، ولست أرى أياً منهم “محقاً”، فطرف قال ما لم يكن مُنتظراً منه، وطرف آخر لم يكن في يومه، ولكن الموقف بأشمله لم يكن مناسباً “لأي منهما”.
ليس من حق أي ناشط رياضي سواء أكان لاعباً سابقاً أم محللاً أم صحافياً أم مذيعاً أن يتجاوز “حدوده” في النقد، ولا أن يُسخّر موقعه للسخرية من الآخرين، وليس من حقه في الوقت ذاته أن يجعل رأيه “مطية” للآخرين فهو “مؤتمن” عليه، وفي المقابل ليس من حق الآخرين أن يطلبوا من أحد أن يصمت وألا يقول رأيه.
الساحة الأفضل لحل هذه “الاشتباكات” هي ساحات “القضاء” الإعلامي ولجان “القانون” التي ستكون لـ”كلمتها” الفيصل بين “المختلفين”، وستجعل من “المحاسبة” سلاحاً قانونياً أفضل بكثير من “التصفية” التلفزيونية.
“المداخلة التاريخية” لا يمكن أن تمر على الوسط الرياضي مرور الكرام، وهي تؤكد أفضلية وجود متحدث إعلامي متفرغ للتعليق والرد والمناقشة على الأطراف كافة، أما إقحام كبار مسؤولي الرئاسة في مشاركات تلفزيونية ونقاشات رياضية فهو غير مجدٍ وغير مفيد لا لمصلحة الرئاسة ولا لمصلحة الوسط الرياضي.
أخيراً، إذا لم تكن المواجهة مجدية فإن “سلطان الصمت” أبلغ.
* نقلاً عن صحيفة "الحياة" اللندنية
لسنا مع المطالبين بـ”الصمت”، ولسنا مع “تكميم الأفواه”، ولسنا مع “عدم تقبّل النقد” شاء من شاء ورفض من رفض، ونتمنى من “القافزين” على “جمر الحوادث” ألا يستغلوا الفرصة ليتحولوا من النقيض إلى النقيض ويبدأوا في الرقص على جثث “الضحايا” ويُشرعوا في حفلة الغناء على وتر “التزمير”.
لست أقف مع أي طرف من طرفي الخلاف، ولست أرى أياً منهم “محقاً”، فطرف قال ما لم يكن مُنتظراً منه، وطرف آخر لم يكن في يومه، ولكن الموقف بأشمله لم يكن مناسباً “لأي منهما”.
ليس من حق أي ناشط رياضي سواء أكان لاعباً سابقاً أم محللاً أم صحافياً أم مذيعاً أن يتجاوز “حدوده” في النقد، ولا أن يُسخّر موقعه للسخرية من الآخرين، وليس من حقه في الوقت ذاته أن يجعل رأيه “مطية” للآخرين فهو “مؤتمن” عليه، وفي المقابل ليس من حق الآخرين أن يطلبوا من أحد أن يصمت وألا يقول رأيه.
الساحة الأفضل لحل هذه “الاشتباكات” هي ساحات “القضاء” الإعلامي ولجان “القانون” التي ستكون لـ”كلمتها” الفيصل بين “المختلفين”، وستجعل من “المحاسبة” سلاحاً قانونياً أفضل بكثير من “التصفية” التلفزيونية.
“المداخلة التاريخية” لا يمكن أن تمر على الوسط الرياضي مرور الكرام، وهي تؤكد أفضلية وجود متحدث إعلامي متفرغ للتعليق والرد والمناقشة على الأطراف كافة، أما إقحام كبار مسؤولي الرئاسة في مشاركات تلفزيونية ونقاشات رياضية فهو غير مجدٍ وغير مفيد لا لمصلحة الرئاسة ولا لمصلحة الوسط الرياضي.
أخيراً، إذا لم تكن المواجهة مجدية فإن “سلطان الصمت” أبلغ.
* نقلاً عن صحيفة "الحياة" اللندنية