بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم . أمابعد
@ أوضح علم الإدارة أننا عندما نضع الأولويات لأي مشروع أو خطة, فإننا نكتشف الأهم من المهم ونستفيد من الوقت وتكون نسبة تحقيق الأهداف أقوى, ولكن ماذا لو طبقنا هذا العلم على الحياة الأسرية وقمنا بترتيب الأولويات بين أفراد الأسرة فهل تتحقق الأهداف بشكل أفضل.
في موضوعنا هذا حاول كل من المهندس محمد الزهيري والأستاذ معتز شاكر أن ينظم أولويات الأسرة من خلال مشاركته في الندوة النسوية السادسة والعشرين التي أقامتها المستشارية الثقافية الإيرانية تحت عنوان (ترتيب وإدارة الأولويات في الأسرة) حيث اعتبر المهندس محمد الزهيري أن معادلة الزواج والحب وسيكلوجية المرأة والرجل وضرورة التغيير من أولويات الحياة الأسرية.
فكل إنسان ينطلق من معادلات خاصة به ويكون سلوكه ناتجا عن هذه الأفكار التي يحملها, فلو سألت أحدهم ما تعريفه للحياة, وقال: إن الحياة حرب, فإن السلوك الناتج عن هذا الشخص سيتناسب مع تعريفه وهو العدوانية.
ولكن عندما يقول: إن الحياة حب أو هي تجارب, فإن ذلك يدل على سلوك عملي وتسامح وتقبل وعليه فإن المعادلة الصحيحة في بداية كل حياة زوجية هي: أن يمتلك الزوجان تعريفاً وهدفاً واحداً لحياتهما وأن يضعا باعتبارهما مسألة المودة والرحمة في التعامل.
أما الترتيب الثاني الذي تحدث عنه الأستاذ زهيري فهو الحب, إذ لا نستطيع تخيل علاقة قائمة بين زوجين بدون الحب, نقصد هنا الحب المعطاء الذي يمنح الأوكسجين لهذه الأسرة فلماذا لا نرتب أولويات الزواج على حب الطرف الآخر, وطبعاً لا يتم ذلك بوجود صفات قاتلة وغير محبوبة مثل (الغضب والبخل واللؤم..).
إلا أن كل ما سبق لا يمكن أن يحدث بعيداً عن فهم سيكلوجية المرأة والرجل أي الحالة النفسية لكل منهما وكيف يفكر وما الطرق التي يواجه بها مشكلاته, وفهم الأنظمة التنفيذية لكل منهما واختلافها.
فمثلاً الرجل عندما يواجه مشكلة يدخل الكهف هذا يعني أنه يميل للإنعزال ولا يناقش مشكلته إلا مع أشخاص موثوقين بالنسبة له.
أما المرأة فإنها تميل للجلوس مع الآخرين وتتحدث عن مشكلتها وهي في أغلب الأحيان لا تريد حلاً وإنما تريد من يشاركها المشاعر والعواطف.
ويدخل في هذا الجانب موضوع الاختلاف في تقدير حجم المشكلة أو العمل بالنسبة للمرأة أو الرجل, فالرجل ليس من طبيعته الاهتمام بالأشياء الصغيرة ويغلب على حديثه الجفاف أو المنطق بينما تعتبر المرأة بطلة العالم في الايحاء غير المباشر.
ويشير المحاضر: إن هناك كثيراً من الاختلافات والفروقات التي لا مجال لذكرها الآن إلا أن ذلك لا ينطبق على جميع الرجال أو النساء بشكل عام, وما نريد قوله هنا: إنه يجب على الزوجين أن يتفهما هذا الاختلاف في السيكلوجيا.
ومن جانبه تناول الأستاذ معتز شاكر أولويات الأسرة من خلال محور واحد هو الانسجام في الأسرة معتبراً أن كلا الزوجين نفس واحدة وأن الانسجام يأتي عندما يكون باب التكامل بينهما مفتوحاً وأول خطوة في هذا المجال هي أن نفهم الآخر وأن نرى الأمور من خلاله وليس من خلال أنفسنا فقط, والثانية هي التواصل في الانجذاب للآخر والتعايش معه.
ويقول: إن كل مشكلاتنا قابلة للحل عندما نبحث عنها في أعماقنا, فالانسجام يتدرج من نفس الإنسان إلى الأسرة إلى المجتمع إلى العالم, وبالتالي لكي نرعى قضية الانسجام لابد أن نفرق بين حاجيات الجسد وحاجيات الروح أي الحاجيات المادية والمعنوية فمثلاً عندما نربي أولادنا ونغرقهم بالحاجيات المادية وتبقى قضية الروح مهملة بدون تربية يحدث خلل في شخصيتهم منذ الطفولة تؤثر على حياتهم في المستقبل.
والأسرة أيضاً عندما تعيش الفراغ الروحي بين أفرادها فإنها غير قادرة على حل أي مشكلة تواجهها.
ثم يتحدث المحاضر عن مسألة الموازنة أي تقييم المرحلة السابقة للأسرة بكل سلبياتها وايجابياتها وهنا يبرز دور الانسجام فقد يكون التقييم دائماً سلبياً بسبب عدم الانسجام وقد ينجح الزوجان في الموازنة بسبب الابتعاد عن السلبيات وعليه فإن تجاوز هذه المرحلة عبر الانفتاح يأتي من قضية المحبة والمواقف الخالدة التي تتعلق بعمق الصفاء النفسي الذي نعيشه مع أنفسنا.
وأخيراً نقول: يجب أن نتواجه بأسرنا وأفرادنا إلى أن نصل إلى هذا الانسجام الإنساني لا المادي.
& أشكر لك على حسن أستماعك . والسلام مسك الختام
تقبلوا تحياتي ,,,
@ أوضح علم الإدارة أننا عندما نضع الأولويات لأي مشروع أو خطة, فإننا نكتشف الأهم من المهم ونستفيد من الوقت وتكون نسبة تحقيق الأهداف أقوى, ولكن ماذا لو طبقنا هذا العلم على الحياة الأسرية وقمنا بترتيب الأولويات بين أفراد الأسرة فهل تتحقق الأهداف بشكل أفضل.
في موضوعنا هذا حاول كل من المهندس محمد الزهيري والأستاذ معتز شاكر أن ينظم أولويات الأسرة من خلال مشاركته في الندوة النسوية السادسة والعشرين التي أقامتها المستشارية الثقافية الإيرانية تحت عنوان (ترتيب وإدارة الأولويات في الأسرة) حيث اعتبر المهندس محمد الزهيري أن معادلة الزواج والحب وسيكلوجية المرأة والرجل وضرورة التغيير من أولويات الحياة الأسرية.
فكل إنسان ينطلق من معادلات خاصة به ويكون سلوكه ناتجا عن هذه الأفكار التي يحملها, فلو سألت أحدهم ما تعريفه للحياة, وقال: إن الحياة حرب, فإن السلوك الناتج عن هذا الشخص سيتناسب مع تعريفه وهو العدوانية.
ولكن عندما يقول: إن الحياة حب أو هي تجارب, فإن ذلك يدل على سلوك عملي وتسامح وتقبل وعليه فإن المعادلة الصحيحة في بداية كل حياة زوجية هي: أن يمتلك الزوجان تعريفاً وهدفاً واحداً لحياتهما وأن يضعا باعتبارهما مسألة المودة والرحمة في التعامل.
أما الترتيب الثاني الذي تحدث عنه الأستاذ زهيري فهو الحب, إذ لا نستطيع تخيل علاقة قائمة بين زوجين بدون الحب, نقصد هنا الحب المعطاء الذي يمنح الأوكسجين لهذه الأسرة فلماذا لا نرتب أولويات الزواج على حب الطرف الآخر, وطبعاً لا يتم ذلك بوجود صفات قاتلة وغير محبوبة مثل (الغضب والبخل واللؤم..).
إلا أن كل ما سبق لا يمكن أن يحدث بعيداً عن فهم سيكلوجية المرأة والرجل أي الحالة النفسية لكل منهما وكيف يفكر وما الطرق التي يواجه بها مشكلاته, وفهم الأنظمة التنفيذية لكل منهما واختلافها.
فمثلاً الرجل عندما يواجه مشكلة يدخل الكهف هذا يعني أنه يميل للإنعزال ولا يناقش مشكلته إلا مع أشخاص موثوقين بالنسبة له.
أما المرأة فإنها تميل للجلوس مع الآخرين وتتحدث عن مشكلتها وهي في أغلب الأحيان لا تريد حلاً وإنما تريد من يشاركها المشاعر والعواطف.
ويدخل في هذا الجانب موضوع الاختلاف في تقدير حجم المشكلة أو العمل بالنسبة للمرأة أو الرجل, فالرجل ليس من طبيعته الاهتمام بالأشياء الصغيرة ويغلب على حديثه الجفاف أو المنطق بينما تعتبر المرأة بطلة العالم في الايحاء غير المباشر.
ويشير المحاضر: إن هناك كثيراً من الاختلافات والفروقات التي لا مجال لذكرها الآن إلا أن ذلك لا ينطبق على جميع الرجال أو النساء بشكل عام, وما نريد قوله هنا: إنه يجب على الزوجين أن يتفهما هذا الاختلاف في السيكلوجيا.
ومن جانبه تناول الأستاذ معتز شاكر أولويات الأسرة من خلال محور واحد هو الانسجام في الأسرة معتبراً أن كلا الزوجين نفس واحدة وأن الانسجام يأتي عندما يكون باب التكامل بينهما مفتوحاً وأول خطوة في هذا المجال هي أن نفهم الآخر وأن نرى الأمور من خلاله وليس من خلال أنفسنا فقط, والثانية هي التواصل في الانجذاب للآخر والتعايش معه.
ويقول: إن كل مشكلاتنا قابلة للحل عندما نبحث عنها في أعماقنا, فالانسجام يتدرج من نفس الإنسان إلى الأسرة إلى المجتمع إلى العالم, وبالتالي لكي نرعى قضية الانسجام لابد أن نفرق بين حاجيات الجسد وحاجيات الروح أي الحاجيات المادية والمعنوية فمثلاً عندما نربي أولادنا ونغرقهم بالحاجيات المادية وتبقى قضية الروح مهملة بدون تربية يحدث خلل في شخصيتهم منذ الطفولة تؤثر على حياتهم في المستقبل.
والأسرة أيضاً عندما تعيش الفراغ الروحي بين أفرادها فإنها غير قادرة على حل أي مشكلة تواجهها.
ثم يتحدث المحاضر عن مسألة الموازنة أي تقييم المرحلة السابقة للأسرة بكل سلبياتها وايجابياتها وهنا يبرز دور الانسجام فقد يكون التقييم دائماً سلبياً بسبب عدم الانسجام وقد ينجح الزوجان في الموازنة بسبب الابتعاد عن السلبيات وعليه فإن تجاوز هذه المرحلة عبر الانفتاح يأتي من قضية المحبة والمواقف الخالدة التي تتعلق بعمق الصفاء النفسي الذي نعيشه مع أنفسنا.
وأخيراً نقول: يجب أن نتواجه بأسرنا وأفرادنا إلى أن نصل إلى هذا الانسجام الإنساني لا المادي.
& أشكر لك على حسن أستماعك . والسلام مسك الختام
تقبلوا تحياتي ,,,