رسالةُ الفُرقانْ
**على لسانِ أهلنا في غزَة
شتاؤُنا النارُ... لا بردٌ ولا مطرٌ
وأرضُنا الجمرُ... لا زرعٌ ولا ثمرُ
وليلُنا النّورُ... كمْ بدرٍ إليهِ سما
وكمْ هلالٍ لأجلِ النّور يستعِرُ
وعيشُنا العزُّ... لمْ يَطعَمْهُ مَنْ ملكوا
من الكنوزِ ومنْ سادوا ومنْ عَمَرُوا
وموتُنا العيشُ... لا يخشاهُ من قرؤوا
{لاتحسبَنَّ...} ومنْ سبّاقُهمْ عُمَرُ
وهمُّنا الرَّوحُ والريحانُ في غُرَفٍ
ورؤيةُ اللهِ فيها... وجهُنا النَّضِرُ
*******
يُزَوِّجُ الليلُ مِنْ أَسْحارِهِ بطلاً
فَيَكْبُرُ الفَجْرُ... حتى يُولَدَ الظَّفَرُ
فَقَلْعةُ النَّصْرِ مِنْ أشلاءنا لَبِنٌ
وَ مِنْ دَمانا ومِنْ دَمعاتِ مَنْ صبروا
إذِ انتَفَضنا تكونُ النّارُ طَلعَتُنا
على المُعادينَ ... لا تُبقِي ولا تَذَرُ
وإذْ رمَينا -ولو في بَحرِهِمْ سَقَطَتْ-
تَكَادُ مِنْ ذُعْرِهمْ أّنْ تَهربَ الحُفرُ
فَطفلُنا فيلقٌ أدمى جحافِلَهُمْ
عَتادُهُ الغُصنُ والإيمانُ والحَجَرُ
*******
يا إِخوةَ الدِّينِ... يا منْ غَرَّهُمْ أملٌ
مِنَ السلامِ... ويامنْ شابَهُمْ غَبَرُ
كُؤوسُنا مِنْ كُرومِ الطُّهْرِ مُتْرَعَةٌ
وبعضُكُمْ في كرومِ الفِسقْ قد سكِروا
أَأَلبَسَتكُمْ كفوفُ الظُّلْمِ أَقْنِعَةً
فنامَ في راحتيها السّمعُ والبصرُ؟
أَمسجدُ اللهِ يهوي في أَزِقَّتِنا؟
ويُفقَدُ اليومْ مِنْ أحبابنا الأُسَرُ؟
ألمْ يُفجَّرْ براكيناً بكمْ خبرٌ؟
ولم تُزلزلْ سُكوناً فيكمُ الصّوَرُ؟
أَيهجُرُ النّومُ أعضاءاً بمِحنَتِها
وسائرُ الجسمِ يُغوِي ليلَهُ السّمرُ؟
أآمنتْ أنفسٌ باتت على شَبَعٍ
وجارُها مِنْ شديدِ الجوعِ يحتضِرُ؟
*******
يا أَدْمُعَ العينِ... مِنْ أحبابِنا ذَرَفَتْ
ويا قلوباً لأجلِ اللهِ تَنتَصرُ
ومَنْ تَمَنَّونَ شدَّ الأزْرِ... لا تَهنِوا
فموعِدُ النَّصرِ أَفْشَتْ قُرْبَهُ النُّذُرُ
إنَا على العَهْدِ لا يُثْني عزائِمَنا
عنِ الفٌتُوحِ أساطيلٌ ولا جُدُرُ
**على لسانِ أهلنا في غزَة
شتاؤُنا النارُ... لا بردٌ ولا مطرٌ
وأرضُنا الجمرُ... لا زرعٌ ولا ثمرُ
وليلُنا النّورُ... كمْ بدرٍ إليهِ سما
وكمْ هلالٍ لأجلِ النّور يستعِرُ
وعيشُنا العزُّ... لمْ يَطعَمْهُ مَنْ ملكوا
من الكنوزِ ومنْ سادوا ومنْ عَمَرُوا
وموتُنا العيشُ... لا يخشاهُ من قرؤوا
{لاتحسبَنَّ...} ومنْ سبّاقُهمْ عُمَرُ
وهمُّنا الرَّوحُ والريحانُ في غُرَفٍ
ورؤيةُ اللهِ فيها... وجهُنا النَّضِرُ
*******
يُزَوِّجُ الليلُ مِنْ أَسْحارِهِ بطلاً
فَيَكْبُرُ الفَجْرُ... حتى يُولَدَ الظَّفَرُ
فَقَلْعةُ النَّصْرِ مِنْ أشلاءنا لَبِنٌ
وَ مِنْ دَمانا ومِنْ دَمعاتِ مَنْ صبروا
إذِ انتَفَضنا تكونُ النّارُ طَلعَتُنا
على المُعادينَ ... لا تُبقِي ولا تَذَرُ
وإذْ رمَينا -ولو في بَحرِهِمْ سَقَطَتْ-
تَكَادُ مِنْ ذُعْرِهمْ أّنْ تَهربَ الحُفرُ
فَطفلُنا فيلقٌ أدمى جحافِلَهُمْ
عَتادُهُ الغُصنُ والإيمانُ والحَجَرُ
*******
يا إِخوةَ الدِّينِ... يا منْ غَرَّهُمْ أملٌ
مِنَ السلامِ... ويامنْ شابَهُمْ غَبَرُ
كُؤوسُنا مِنْ كُرومِ الطُّهْرِ مُتْرَعَةٌ
وبعضُكُمْ في كرومِ الفِسقْ قد سكِروا
أَأَلبَسَتكُمْ كفوفُ الظُّلْمِ أَقْنِعَةً
فنامَ في راحتيها السّمعُ والبصرُ؟
أَمسجدُ اللهِ يهوي في أَزِقَّتِنا؟
ويُفقَدُ اليومْ مِنْ أحبابنا الأُسَرُ؟
ألمْ يُفجَّرْ براكيناً بكمْ خبرٌ؟
ولم تُزلزلْ سُكوناً فيكمُ الصّوَرُ؟
أَيهجُرُ النّومُ أعضاءاً بمِحنَتِها
وسائرُ الجسمِ يُغوِي ليلَهُ السّمرُ؟
أآمنتْ أنفسٌ باتت على شَبَعٍ
وجارُها مِنْ شديدِ الجوعِ يحتضِرُ؟
*******
يا أَدْمُعَ العينِ... مِنْ أحبابِنا ذَرَفَتْ
ويا قلوباً لأجلِ اللهِ تَنتَصرُ
ومَنْ تَمَنَّونَ شدَّ الأزْرِ... لا تَهنِوا
فموعِدُ النَّصرِ أَفْشَتْ قُرْبَهُ النُّذُرُ
إنَا على العَهْدِ لا يُثْني عزائِمَنا
عنِ الفٌتُوحِ أساطيلٌ ولا جُدُرُ