لقد حج من حج وتم بذلك الركن الخامس من أتم ، وعمل صالحاً في العشر الأول من ذي الحجة من عمل ، وصام عرفات من صام، فكأن المجتمع المسلم جميعه متفق على طاعة الله - عز وجل - أتخيل ذلك بالنظر إلى تشريع الله سبحانه وكماله لا إلى أحوال البشر، وتلك الغثائية التي نحن فيها، فهل هناك علاقة بين هذا الاتفاق وميلاد عام جديد؟ وهل هناك صلة بين حاج أتم حجه لله فولد بذلك ميلاداً جديداً، وبين مولد عام جديد ؟ انظر معي إلى قول عثمان - رضي الله عنه - لأصحابه : أرخوا المحرم فإنه شهر حرام وهو أول السنة ، ومنصرف الناس من الحج ، وسيأتي عن عمر - رضي الله عنه - فانصراف الحاج وهو في أعلى درجات الروحانية جعله - رضي الله عنه - أول السنة الهجرية ، فالختام عمل صالح استغفار الله - عز وجل - فلا بد أن يكون الميلاد نية طيبة صالحة ، وليست العبرة بمرور الأعوام والسنين، ولكن العبرة أن يوفقك الله إلى عمل صالح يرفع الله - عز وجل - به درجتك في الدنيا والآخرة، وقد تكون لحظة صدق وتوبة وإنابة إلى الله – سبحانه- يغفر لك بها ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويدخلك الجنة.
وتتوارد الأسئلة والخواطر مثل : ماذا فعلت في عامي المنصرم ؟ وماذا أفعل في عامي الجديد والإجابة تحتاج إلى كشف حساب ودراسة جدوى لكن لا بد أن أتخذ من عامي المنصرم ما يدفعني دفعاً إلى الله - عز وجل - في عامي الجديد، وبالتالي أترك وراء ظهري كل ما يكون حجر عثرة في طريقي إلى الله - تبارك وتعالى -.
روى ابن ماجة ( 3925 ) وأحمد ( 1389 ) بسند صحيح عن طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - أن رجلين من أهل اليمن قدما على رسول الله - صلى الله عليه وسلـم - وكان إسلامهما جميعاً فكان أحدهما أشد اجتهاداً من الآخر فغزا المجتهد منهما فاستشهد ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي. قال طلحة - رضي الله عنه -: فرأيت في المنام بينا أنا عند باب الجنة إذا أنا بهما فخرج خارج من الجنة فأذن للذي توفي الآخر منهما ثم خرج فأذن للذي استشهد ثم رجع إلي فقال : ارجع فإنك لم يأن لك بعد، فأصبح طلحة - رضي الله عنه - يحدث به الناس فعجبوا لذلك فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحدثوه الحديث فقال: من أي ذلك تعجبون فقالوا يا رسول الله هذا كان أشد الرجلين اجتهاداً ثم استشهد، ودخل هذا الآخر الجنة قبله فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أليس قد مكث هذا بعده سنة قالوا: بلى قال: وأدرك رمضان فصام وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة (صلى ألفاً وثمان مائة صلاة) قالوا: بلى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض "فندعو الله - عز وجل- أن يوفقنا جميعاً إلى عمل صالحٍ يرضاه.
لذلك كان من قول بعض السلف إني لأنظر إلى من هو أقل مني في العمر فأراه أقل مني معصية وانظر إلى من هو أكثر مني عمراً فأراه أكثر مني طاعة ، فالله - عز وجل - قد استبقاك في عامك الجديد وأطال في عمرك كي تعبده حق عبادته ، فأر الله من نفسك خيرا واعبد ربك حتى يأتيك اليقين، ولما سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن خير الرجال قال - صلى الله عليه وسلم -: من طال عمره وحسن عمله " رواه الترمذي (2329) وابن ماجة (3793) من حديث عبد الله بن بسر - رضي الله عنه - .
وأطرح هنا سؤالاً : ترى لماذا تم التأريخ بهجرة المصطفى – صلى الله عليه وسلم -؟ والجواب: ورد أن أبا موسى الأشعري - رضي الله عنه - كتب إلى عمر أنه يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ، فجمع عمر الناس، فقال بعضهم أرخ بالمبعث ، وبعضهم أرخ بالهجرة ، فقال عمر - رضي الله عنه -: الهجرة فرقت بين الحق والباطل فأرخوا بها، وذلك سنة سبع عشرة فلما اتفقوا قال بعضهم ابدءوا برمضان فقال عمر: بل بالمحرم ، فإنه منصرف الناس من حجهم فاتفقوا عليه.
ألا ترى معي هذا الخلط الذي نحن فيه الآن بين الحق والباطل ألا يحتاج ذلك منا إلى هجرة نفرق بها بين الحق والباطل، هجرة إلى الله تكون سداً منيعاً بين الحق والباطل، هجرةٌ أصلح بها نفسي وبيتي ومجتمعي ، هجرة نخرج بها من هذه المادية الزائفة فالهجرة كان بها ظهور الإسلام وأهله على الشرك وأهله .
كان نبيكم - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى الهلال قال : اللهم أهلله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله" رواه الترمذي (3451) والدارمي (1688) من حديث طلحة بن عبيد - رضي الله عنه - فكيف بميلاد عام فأكثروا من الدعاء فبه يكون الفرج بعد الشدة والسلامة بعد المرض فاللهم اجعل هذا العام عام بركة وخير للمسلمين أجمعين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين .
وتتوارد الأسئلة والخواطر مثل : ماذا فعلت في عامي المنصرم ؟ وماذا أفعل في عامي الجديد والإجابة تحتاج إلى كشف حساب ودراسة جدوى لكن لا بد أن أتخذ من عامي المنصرم ما يدفعني دفعاً إلى الله - عز وجل - في عامي الجديد، وبالتالي أترك وراء ظهري كل ما يكون حجر عثرة في طريقي إلى الله - تبارك وتعالى -.
روى ابن ماجة ( 3925 ) وأحمد ( 1389 ) بسند صحيح عن طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - أن رجلين من أهل اليمن قدما على رسول الله - صلى الله عليه وسلـم - وكان إسلامهما جميعاً فكان أحدهما أشد اجتهاداً من الآخر فغزا المجتهد منهما فاستشهد ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي. قال طلحة - رضي الله عنه -: فرأيت في المنام بينا أنا عند باب الجنة إذا أنا بهما فخرج خارج من الجنة فأذن للذي توفي الآخر منهما ثم خرج فأذن للذي استشهد ثم رجع إلي فقال : ارجع فإنك لم يأن لك بعد، فأصبح طلحة - رضي الله عنه - يحدث به الناس فعجبوا لذلك فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحدثوه الحديث فقال: من أي ذلك تعجبون فقالوا يا رسول الله هذا كان أشد الرجلين اجتهاداً ثم استشهد، ودخل هذا الآخر الجنة قبله فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أليس قد مكث هذا بعده سنة قالوا: بلى قال: وأدرك رمضان فصام وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة (صلى ألفاً وثمان مائة صلاة) قالوا: بلى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض "فندعو الله - عز وجل- أن يوفقنا جميعاً إلى عمل صالحٍ يرضاه.
لذلك كان من قول بعض السلف إني لأنظر إلى من هو أقل مني في العمر فأراه أقل مني معصية وانظر إلى من هو أكثر مني عمراً فأراه أكثر مني طاعة ، فالله - عز وجل - قد استبقاك في عامك الجديد وأطال في عمرك كي تعبده حق عبادته ، فأر الله من نفسك خيرا واعبد ربك حتى يأتيك اليقين، ولما سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن خير الرجال قال - صلى الله عليه وسلم -: من طال عمره وحسن عمله " رواه الترمذي (2329) وابن ماجة (3793) من حديث عبد الله بن بسر - رضي الله عنه - .
وأطرح هنا سؤالاً : ترى لماذا تم التأريخ بهجرة المصطفى – صلى الله عليه وسلم -؟ والجواب: ورد أن أبا موسى الأشعري - رضي الله عنه - كتب إلى عمر أنه يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ، فجمع عمر الناس، فقال بعضهم أرخ بالمبعث ، وبعضهم أرخ بالهجرة ، فقال عمر - رضي الله عنه -: الهجرة فرقت بين الحق والباطل فأرخوا بها، وذلك سنة سبع عشرة فلما اتفقوا قال بعضهم ابدءوا برمضان فقال عمر: بل بالمحرم ، فإنه منصرف الناس من حجهم فاتفقوا عليه.
ألا ترى معي هذا الخلط الذي نحن فيه الآن بين الحق والباطل ألا يحتاج ذلك منا إلى هجرة نفرق بها بين الحق والباطل، هجرة إلى الله تكون سداً منيعاً بين الحق والباطل، هجرةٌ أصلح بها نفسي وبيتي ومجتمعي ، هجرة نخرج بها من هذه المادية الزائفة فالهجرة كان بها ظهور الإسلام وأهله على الشرك وأهله .
كان نبيكم - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى الهلال قال : اللهم أهلله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله" رواه الترمذي (3451) والدارمي (1688) من حديث طلحة بن عبيد - رضي الله عنه - فكيف بميلاد عام فأكثروا من الدعاء فبه يكون الفرج بعد الشدة والسلامة بعد المرض فاللهم اجعل هذا العام عام بركة وخير للمسلمين أجمعين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين .