منتديات نور حياتك



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور حياتك

منتديات نور حياتك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إن الناظر في هذه المنتدى سيجد أن الشموع التي أشعلناها موزعة على مجالات عديدة, لكن يجمع بينها استهداف الارتقاء بشخصيات إخواني وأخواتي في العالم العربي, وتقديم العون لهم على سلوك مسالك الرشاد, والتفوق في كل مجلات الحياة .


    صناعة التفاؤل 2/2

    Your life
    Your life
    المدير العام على منتديات نور حياتك


    عدد الرسائل : 981
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 101
    تاريخ التسجيل : 15/01/2009

    صناعة التفاؤل 2/2 Empty صناعة التفاؤل 2/2

    مُساهمة من طرف Your life الثلاثاء فبراير 24, 2009 9:18 pm

    سادساً: الكلمة الطيبة صدقة، وهي من التفاؤل. بَرمِج لسانك على القول الحسن، واللغة الجميلة والكلمات المتفائلة، وحاذر وحارب بشراسة وضراوة اللغةَ المتشائمة التي كثيراً ما تطل بشكل عفوي، عبر كلمات مأثورة، أو عبارات دارجة على اللسان.
    إياك أن تتحدث عن حظك العاثر!
    إياك أن تتحدث عن حياتك التعيسة!
    إياك أن تسمح للحظة عابرة من الإخفاق أو الفشل أن تحكم على حياتك كلها.
    خالط الناس، وشاركهم أحاديثهم، واستفد منهم، وأفدهم، وقد يكون من نجاحك أن تكون سبباً وسلماً لنجاح الآخرين. [center]
    [table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=450 align=center border=0][tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']على كتفَيْهِ يبلغُ المجدَ غيرُه[/font] [/td][font='Times New Roman']
    [td width="10%"] [/td][/font]
    [td width="45%"][font='Times New Roman']
    فمَا هو إلا للتَّسلُّقِ سُلّمُ[/font] [/td][/tr][/table][/center]


    إن الكلمات الإيجابية ضرورية، وعلى الإنسان أن يتدرب كيف يقولها، وكيف يلقيها.
    ودونها الكلمات المحايدة التي قد يلجأ المرء إليها في حالة من الحالات، والتي لا تنم عن إحساس عميق بالفشل، وشر ذلك الكلمات السلبية المتشائمة؛ كما قال لي أحدهم: ليس لي حظ في التجارة، حتى خُيّل إليّ أنني لو بعت القلانس والطواقي؛ لولد الناس أولاداً بلا رؤوس.
    وتعجبت من هذه اللغة وقلت: لِمَ يتخيل هذا؟!
    ولم لا يقول- إذا اضطر-: لكان المواليد بنات أكثر من الذكور. [center]
    [table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=450 align=center border=0][tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']قال السّمــاءُ كئيبــةٌ وتجهّما[/font] [/td][font='Times New Roman']
    [td width="10%"] [/td][/font]
    [td width="45%"][font='Times New Roman']
    قلتُ ابتسم يكفي التجهّمُ في السَّما[/font] [/td][/tr]
    [tr][td vAlign=bottom width="45%"][font='Times New Roman']
    قال الصِّبا ولّى فقلتُ له ابتسم[/font] [/td][font='Times New Roman']
    [td width="10%"] [/td][/font]
    [td width="45%"][font='Times New Roman']
    لن يرجعَ الأسفُ الصِّبا المتصرِّمَا[/font] [/td][/tr][/table][/center]
    [justify]إن الحياة تزخر بالمشاكل، ولكنها تفيض بالفرص، وما من مشكلة أو أزمة إلاّ وفي أعماقها فرج، وفي رحمها فرصة سانحة جميلة لمن أراد أن يلتقطها وينتفع بها.
    وحياة الأفراد والأسر والجماعات مليئة بالشكوى، ولكنها زاخرة بالحلول أيضاً.
    فعلينا ألاّ نقرأ الوجه القاتم، ولا النص الفارغ. فلنحاول أن نعدل الكفة والميزان.

    سابعاً: الموهبة والطموح.
    اكتشفْ مناجم نفسك؛ ففيها درر نفيسة ومعادن كريمة، ولا تجحد أو تزدري نعمة الله عليك (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ...)[الأنعام: من الآية165].
    ما من أحد إلا في دواخل نفسه قدرات ومواهب وملكات، عليه أن يحاولها. إذا قال لك أحد إنه يستطيع، أو قال لك إنه يعجز؛ فهو صادق في الحالين؛ فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط، فالذي يقول عن نفسه إنه يستطيع معناه: أنه تعود على اللفظ الإيجابي، ومن ثَمّ الفعل الايجابي؛ فسيحاول، وسينجح.
    والذي بدأ حياته بأنه يعجز؛ فالغالب أنه لم يجد من الله تعالى عوناً، مع مراعاة اعتماد اعتدال الطموح، واستثمار الموجود.
    كن شخصاً متميزاً، ولكن ليس بالضرورة أن يكون طموح المرء خارجاً عن نطاق ذاته وإمكانياته؛ فالطموح المعتدل هو الذي يوازن بين الأماني والتطلعات والأحلام، وبين المواهب والقدرات والطاقات.
    ثامناً: عليك أن تحدد منذ البداية نقطة النهاية؛ فإذا لم تعرف أين تمضي فسينتهي بك المطاف إلى وجهة غير محددة.
    ما تريد أن يقوله الناس عنك بعد وفاتك؛ فافعله في حياتك.
    هذا أثنوا عليه خيراً؛ فوجبت له الجنة، وذاك ظنوا به شراً؛ فوجبت له النار، أنتم وهم شهداء الله في الأرض.
    عليك أن تحدد نقطة النهاية، وإن لم يكن بشكل حاسم فبصفة تقريبية؛ فأنت في بداية طريقك تحدد الاتجاه شرقاً أو غرباً، ثم تحدد نقطة الهدف بشكل أدق شيئاً فشيئاً حتى تصل إلى الدولة، ثم المنطقة ثم المدينة، ثم المكان الذي تريده.
    تاسعاً: الصبر و المصابرة والمثابرة والتجدد.
    عليك ألاّ تلقي الراية، ولا تستسلم للقعود واليأس أبداً، واعلم أن كثيرين ممن أعلنوا إفلاسهم وإخفاقهم كانوا على مقربة من النجاح، ولكنهم استيئسوا دُوَيْنَ الوصول، ولو أنهم صبروا وتزودوا بجرعة إضافية من الزاد واستعانوا بالله لكانوا من النبع على ضربة معول؛ ولذلك فإن علاج الكآبة هو بالمزيد من العمل، والشخص المكتئب لا يصنع لنفسه ولا للآخرين شيئاً.
    عاشراً: الحماس.
    وقد تولد عندي قناعة عملية إثر تجارب عديدة، فحينما أرى الأشخاص الذين يمارسون أعمالهم بحماس وصبر وإصرار فإنني أشعر أنهم يضعون الأسس والقواعد لنجاح كبير مُدوٍّ في المستقبل؛ شريطة أن يوجد عندهم الحماس، ثم الحماس، ثم الحماس.
    أحد عشر: كيف تضبط علاقتك بالزمن، علاقتك بالماضي، والحاضر، والمستقبل.
    أما الماضي فلا تذهب نفسك على ما مضى حسرات، ولا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا، ولكن قل: قدّر الله وما شاء فعل.
    وأما المستقبل فلا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً، إلا أن يشاء الله. علاقتك الأساس هي بالحاضر تصنعه، ومن رحم الحاضر يولد المستقبل، ينبغي أن تتطلع إلى المستقبل من خلال فعل الأسباب والتوكل على الملك الوهّاب.
    الكثيرون يَغْرَقُون في اللحظة الحاضرة، وأكثر منهم من يغرق في الماضي، ولا يعيش الحاضر إلا معيشة عابرة، فهو أسير لمشكلة مرت به في طفولته، أو في صباه، أو في شبابه، لا يستطيع أن يتخلص منها ولا أن يدفنها أو ينساها، ويظن أن الناس ينظرون إليه من خلالها، فكل من حدّق النظر فيه، أو ابتسم له ظن أنه يعرف عنه سراً مدفوناً، ويتعامل معه من خلاله، وينظر إليه بإشفاق.
    لا تظن أن الناس معنيون بك إلى هذا الحد.
    اثنا عشر: التفاؤل عدوى.
    فاصحب المتفائلين، واقتبس منهم، واجعل نفسك أيضاً قدوة للآخرين في تفاؤلك، وإشراق نفسك، وحسن ظنك بربك.
    كثيرون يختارون أصدقاء فحسب، والمهم قبل اختيار الصديق أن تختار الصديق المتفائل الذي يمنحك قدرة على مواجهة الحياة، وكذلك الصديق الذي يتقبل منك هذه الروح، فتمنحه أنت التفاؤل، حتى تجده في قلبك.
    يُذكر أن رجلاً كان نائماً في المستشفى على ظهره، وآخر إلى جواره يحدثه، ويقول له: إنه ينظر من خلال النافذة إلى الجو في الخارج. إنه جو عليل، والمطر يتساقط، والناس يتراكضون بفرح وسرور، ويوماً آخر ينظر إلى الحديقة وجمالها، ويوماً ثالثاً ينظر إلى صديقين التقيا بعد طول فراق؛ فضم بعضهما إلى بعض، وضحك أحدهما إلى الآخر، وانهمكا في حديث ودي جميل.
    ولا يزال يصف له من المشاهد التي يراها عياناً؛ فيدخل السرور على هذا المريض، ويتفاعل معها كأجمل ما يكون التفاعل.
    وذهب هذا الرجل الذي يشاهد الأشياء خارج المستشفى إلى مكان آخر، ففقد الرجل الصوت، ولم يعد يرى بأذنه تلك المشاهد الجميلة، وحينما سأل تبين له أن الذي كان يصف له رجل أعمى، وأن النافذة في غرفته، إنما تطل على منور ضيق، ليس فيه إلا نور ضعيف، ثم الجدار، لكن ذلك الرجل كان يقرأ بقلبه ربما.[/justify]

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 12, 2024 9:52 pm