منتديات نور حياتك



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور حياتك

منتديات نور حياتك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إن الناظر في هذه المنتدى سيجد أن الشموع التي أشعلناها موزعة على مجالات عديدة, لكن يجمع بينها استهداف الارتقاء بشخصيات إخواني وأخواتي في العالم العربي, وتقديم العون لهم على سلوك مسالك الرشاد, والتفوق في كل مجلات الحياة .


    تبدل الموقف الشعبي من عدوان غزة

    Your life
    Your life
    المدير العام على منتديات نور حياتك


    عدد الرسائل : 981
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 101
    تاريخ التسجيل : 15/01/2009

    تبدل الموقف الشعبي من عدوان غزة Empty تبدل الموقف الشعبي من عدوان غزة

    مُساهمة من طرف Your life الجمعة يناير 16, 2009 7:15 am

    فارس بن حزام

    مثل ما يتوقعه أي عاقل، لا ينشغل العراقيون كثيراً بما يحدث في غزة، فما لديهم يكفي لإشغال قارة، حتى وإن انحسر منسوب الدماء في شوارع مدنهم. لكن الحال في الصومال مختلفة ؛ مظاهرات ودعوات لفتح باب الجهاد إلى غزة!


    وطالما اعتبر التظاهر ضد العدوان على غزة جزءًاً من المروءة والأخلاق العربيتين والإسلاميتين، فلا يعني ذلك إلا تأكيداً على أن المتظاهرين في الصومال يطفحون مروءة لم تتوافر لدى نظرائهم من المسلمين في عدة دول.

    هل الصومال وحدها منشغلة؟ لا، حتى أفغانستان شهدت مظاهرة مماثلة ودعوات أخرى للجهاد في الضحية غزة. شيء مؤسف أن تجد أناساً من بلدين محتلين، هما أفغانستان والصومال، ينشغلون بقضايا الآخرين. والعنصر الساخر أيضاً في وجود من يتعاطى مع موقف كهذا بشيء من الجدية.

    يمكن إضافة حالة لطيفة أخرى؛ مظاهرتان فقط في العراق، واحدة قادها التيار الصدري، والثانية لديوان الوقف السني، لا غيرهما حاول التظاهر أو شيئاً من ذلك. واللطافة في كون الصدريين متهمين بطرد الفلسطينيين بعد سقوط النظام السابق من عدة أحياء كالبلديات وكذلك الزعفرانة، أما "الديوان" فهو يقيم تحالفاً صريحاً مع القوة الأميركية المحتلة، ما أنتج في مواقع عدة قوات ومجالس الصحوة.

    ما كان لافتاً عراقياً، هو غياب العدوان على غزة عن وسائل الإعلام المحلية، فالخبر لا يتصدر الصفحات الأولى للصحف الرئيسة، ويتراجع في نشرات الأخبار ليبقى في حدود الأخبار الثانوية، رغم التنوع الانتمائي للوسائل المقروءة والمرئية.

    لا يشير هذا الإهمال الواضح عراقياً للعدوان الاسرائيلي، إلا إلى غياب القضية الفلسطينية، بشكل عام، عن العقل العراقي، المنشغل جداً بقضايا بلاده.

    وطوال فترة ليست بالقصيرة واظب العقل السعودي على الانشغال بقضايا الآخرين، ولكن يبدو أن حراكاً داخلياً واسعاً بدأ أخيراً في منح الشأن الداخلي أولوية عن مشاكل العالم العربي.

    ويمكن الاستدلال على ذلك وفق الرصد المحلي، حتى وإن امتلأت الصحف والشاشات المحلية بما يجري في غزة. فحملة تبرعات المواطنين، من دون ما قدمه ولاة الأمر، سجلت رقماً ملفتاً، فبعد ما كانت الحصيلة في العام 2000نحو 436مليون ريال، انتهت في الحملة الأخيرة قبل أيام إلى 79مليون ريال، أي بانخفاض تجاوز الثمانين بالمئة، رغم النمو السكاني الذي فاق العشرين بالمئة بين هاتين الحملتين.

    ويشبه ذلك كثيراً الحال في الكويت، فرغم تركيز الإعلام المقروء على العدوان، والمظاهرات والتجمعات والهتافات والتلويح بالأحذية، كانت حصيلة التبرعات الشعبية في يوم واحد نحو مليون دولار!

    هل السعوديون والكويتون أقل مروءة من غيرهما؟ المواقف والتاريخ يشهدان غير ذلك.

    *نقلاً عن صحيفة " الرياض" السعودية

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء يونيو 26, 2024 7:21 am